أشارت معلومات الى ان “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيغتنم مناسبة تدشين كنيسة السيدة وكابيلا القديسة رفقا في الصرح البطريركي يوم الجمعة المقبل لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والقادة الموارنة الاربعة رئيس حزب “الكتائب” امين الجميل ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لعقد لقاء ماروني للتداول في الاوضاع الداخلية وأوضاع المسيحيين في لبنان والدول العربية، وسيقيم الراعي مأدبة غداء في حضور اعضاء مجلس المطارنة الموارنة.
مصادر الصرح البطريركي قالت إن اللقاء لم يكن مبرمجا من قبل وهو الرابع بعد إنتخاب البطريرك الراعي، ويأتي في ظروف مختلفة عن اللقاءات السابقة، ابرزها المسار الذي بلغته الثورة السورية، وما يشبه إعادة التموضع التي إعتمدها البطريرك الراعي، في إتجاه عودة الكنيسة الى ثوابتها السياسية خصوصا ما يتعلق بالسلاح وسيادة الدولة. فضلا عن خيبات الأمل العونية من الحلفاء، وفي مقدمهم الثنائي الشيعي، إضافة الى خشية مسيحيي قوى 14 آذار من أي إنعكاسات أمنية لأي قرار يتخذه حزب الله بتوتير الأوضاع في البلاد لحرف الانظار عن المعاناة التي يعاني منها الشعب السوري، وتمادي قوى النظام الاسدي في أعمال القمع الوحشية.
منذ 10 ايام بدأ التحضير للقاء، حيث أشارت المعلومات الى ان الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية أمين الجميل، لعب الدور المحوري في الدعوة والتحضير للقاء، نتيجة توفر معلومات عن نية حزب الله الى إعتماد الساحة المسيحية لزعزعة الإستقرار، وأضافت المعلومات ان قوى 14 آذار المسيحيةن وإن كانت تدرك أن لا قرار في صفوف التيار العوني لإثارة مشاكل جانبية في المناطق المسيحية، إلا أنها تخشى من الخروقات الإلهية في صفوف العونيين، علما انها لا تستخف بهذه الخروقات وهي تعتبرها غير قليلة.
اللقاء وحسب المصادر البطريركية، سوف يدرس إمكان تشكيل شبكة أمان مسيحية للنأي بلبنان والمناطق المسيحية عن أي تداعيات محتملة لمجريات الثورة السورية، وسعي النظام السوري الى زعزعة الإستقرار في لبنان.
وتبدي المصادر البطريركية تفاؤلها بنجاح اللقاء، بالإشارة الى ان الوضع العام في البلاد والمسيحي خصوصا، لا يحتملان مغامرة من أي نوع. فالعماد عون واجه ما يكفيه من الخيبات الامل، ومراهناته على بقاء النظام السوري بدأت تتلاشى، في موازاة الصفعات المتكررة التي تلقاها من حزب الله وحليفه نبيه بري. كما ان النائب سليمان فرنجية، يخشى على موقعه، وهو يريد مظلة يوفرها اللقاء الماروني، بعد أن بدأت مظلة راعيه الإقليمي بالتهشم. والبطريرك الراعي الذي أصيب بالكثير من خيبات الامل يريد بدوره تعويم دور الكنيسة المارونية بعد أن كاد هذا الدور يتلاشى بسبب مواقفه الباريسية والبعلبكية والجنوبية. من جهتهان القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، لا تريد تكرار محاولة إستدراجها الى مشاكل داخلية، في معزل عن أسبابها ومسببيها، كانت وبالا على المسيحيين عامة واللبنانيين خصوصا.
الراعي “الجديد” وصل!: قمة مسيحية لتحصين البلاد من محاولات “التوتير” الإلهية
الراعي الجديد وصل بعدما عُومِل وأعيدَت صياغته حسب أصول النبيذ في “أقبية الفاتيكان”، العتيقة المعتِّقة، والأعجوبية أيما عجائبية! حتى لأفجّ وأتفه وأبخس أجناس النبيذ. والبرهان…