هذه أول مرة نسمع فيها أن “الحسين سليل اسرة ذاقت المر في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي ومنع الاقتتال الداخلي”. ولعل “الخوري” أبو كسم أخطأ وظنّ أن قتال الحسين ضد يزيد كان على “محور الفوريو” (بين الشياح وعين الرمانة)! أو على “محور برج أبو حيدر” بين حزب الله و”الأحباش”!
والأهم: أن “الخوري” أبو كسم، الذي عاد من طهران ظافراً قبل أسابيع، يبدو وكأنه يكرّر كلاماً سبق أن سمعناه، وانتقدناه، للبطريرك الراعي!
بعد قضية “الراهبة” التي اخترعها ميشال عون والإستخبارات السورية، جاء دور “الخوري” أبو كسم!
وكنا نتمنّى عليه لو تأمّل في الشعار “المسيحي” الذي ارتفع في كل مدن سوريا في مطلع الإنتفاضة:
” لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك”، وهو من “سورة المائدة”
هنالك حاجة إلى “تغيير وإصلاح” في الكهنوت الماروني.
وهنالك تساؤلات عن دور “الكاردينال ليوناردو ساندري”، رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان، في تغطية هذا التيّار المنحرف في الكنيسة المارونية!
“الشفاف”
*
وطنية – نظمت حركة “امل”- اقليم بيروت لمناسبة حلول شهر محرم ندوة بعنوان “عاشوراء دماء مضئية” في قاعة ثانوية الشهيد حسن قصير طريق المطار، حاضر فيها رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم والقاضي الشيخ احمد الزين والمفتي السيد علي مكي.
وحضر رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني في لبنان الشيخ محمد نمر زغموت، رئيس لجنة اوقاف الطائفة الشيعية لبرج البراجنة محمد حرب والمسؤول التنظيمي لاقليم بيروت حسين عجمي واعضاء من قيادة الحركة من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية وقيادة الاقليم والمناطق والكوادر وشخصيات سياسية ودينية ونقابية وتربوية وثقافية.
بعد النشيد الوطني ونشيد “أمل” وتقديم من علي خليل، قال الاب ابو كسم: “هي مناسبة مباركة ولو ظاهرها حزين، مبادؤها تستمد جذورها من البعد الالهي، الانوار الحسينية سطعت قبل الشهادة من قناعات الحسين، ظهرت وتجلت في الدعوة الى العدالة بين الناس والتقوى بين العباد، وهو من قاد ثورته ليعيد للدين ثوبه البهي بعد ان افسده يزيد بن معاويه”.
وتابع: “الدماء الحسينية هي دواء للظلم والثورة الحسينية كسرت قيود الظلم واصبحت نموذجا لثورة المستضعفين ضد الظالمين والمستبدين بالعباد والبلاد ونهجا يسلكه الشرفاء في وجه المستكبرين والحاقدين، فالحسين سليل اسرة ذاقت المر في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي ومنع الاقتتال الداخلي”.
واضاف: ” نحن اليوم في حلبة ثورات في مشرقنا العربي، ما ان تخمد نار ثورة حتى تندلع ثورة اخرى في بلد اخر”، سائلا: “هذه الثورات هي “للاصلاح ام للتقسيم؟ هي لرفع الظلم، ام لنشره؟ هي لتعزيز الديموقراطية ام لتبديل وجه الديموقراطية بوجه اخر ظاهره حرية وباطنه استغلال لمقدرات الشعب ولحقوق الانسان؟. ثورات اليوم لا لون لها”.
وختم ابو كسم: “لبنان في زمن التغيرات هل سيتأثر بالثورات؟ بالطبع نحن في دولة ديموقراطية عشنا تجارب وكانت في بعض الاحيان أليمة وفي بعضها فرحة ومباركة وفي الحالتين يجب الافادة من تجاربنا لبناء دولة عصرية متقدمة من خلال عقد اجتماعي يرتكز على الميثاق الوطني في ظل دولة عادلة تؤمن حقوق جميع اللبنانيين”.
نقلاً عن موقع “التيار” العوني
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الماروني الأميركي: لماذا أرسل البطرك الأب أبو كسم إلى طهران؟
“الخوري” ابو كسم “الطَهراني”: ثورات العرب لا لون لها وبلا قضية ولا هدف بالنسبة للكاردينال ساندري، عبثاً نحاول حجب وجه من وجوه “أمراء” الكنيسة، بعضهم ألصق على وجه الفاتيكان منذ أربعينات القرن الماضي وصمة عار لم تمّحِ حتى الآن، بتواطئه مع حثالة المشهد الأوروبي حينذاك، من هتلر وموسوليني خاصة، إلى فرانكو في إسبانيا وسالازار في البرتغال. وبعد، فقد واصل هذا البعض، ولو بأسماء ووجوه غير تلك السابقة، تأييد بينوشيه في الشيلي وفيديلا في الأرجنتين، وغيرهما من حثالات الطغاة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا الكاثوليكية. Ce Cardinal Sandri est le rejeton d’une tradition peu ragoûtante de l’Establishment clérical catholique, au sein même… قراءة المزيد ..
“الخوري” ابو كسم “الطَهراني”: ثورات العرب لا لون لها وبلا قضية ولا هدف النظام السوري الدموي بقيادة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح الطبيب في قلع العيون والرقاب وقتل الابرياء السلميين من الاطفال والنساء والشباب المنادين بالحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والفساد التي عاشته سوريا خلال 48 عاما عجافا فانه لن يترك الحكم الا وقد دمر سوريا لان كتائب الأسد والشبيحة والقناصة والمافيات المخابراتية التي أحاطت المدن السورية والساحات والشوارع بهالات الموت والدماء وانهالت على سكانها بقذائف الغدر والخيانة والقنابل المسمارية. ان النظام السوري الدموي اراد خلال 48 عاما ان يحول الشعب السوري الى قردة(تقفز بالروح بالدم نفديك يا ابو الجماجم) وخنازير(تخرج… قراءة المزيد ..
“الخوري” ابو كسم “الطَهراني”: ثورات العرب لا لون لها وبلا قضية ولا هدف
انا لا اعرف ماهي الفائدة في اجترار احداث مضى عليها قرون ولا اعرف لما استدعاء الاحداث التاريخية كل ما استجدت احداث على ارض هذه المنطقة ولا اعرف الى متى سيظل الدين والطوائف الدينية والشخصيات الدينية الحديث منها والقديم تتدخل في شؤون السياسة ولا اعرف الى متى سنظل نصنف الناس حسب دياناتهم وعقائدهم وطوائفهم ومناطقهم ومحاورهم وثقافتهم واعراقهم. لا اعرف الى اين سيؤدي بنا هذا، لكن الاكيد ليس الى اي شيء جيد.