ماذا حدث في بلدة “عرسال” بالبقاع؟ إعتداء على دورية للجيش كانت تتعقّب “مطلوبين”، كما جاء في بيان الجيش؟ أم هجوم “مشترك” من عناصر في حزب الله وعناصر من إستخبارات الجيش لاختطاف مواطن سوري “معارض” لاجئ في عرسال؟
النائب كبارة يسأل بوضوح ” إذا كان صدر أمر رسمي من قيادة الجيش اللبناني بتنفيذ هذه المهمة لحساب استخبارات الأسد”!!
فهل هذا صحيح؟
خصوصاً أن “عين” النظام السوري “محمرّة” من “عرسال منذ مدة، وسبق لقوات الأسد أن اخترقت الحدود اللبنانية من جهة عرسال.
وخصوصاً بعد ان قام ضابط في الأمن الداخلي، قبل أشهر، باختطاف معارضين سوريين وتسليمهم إلى مخابرات بلادهم التي قتلتهم!
وخصوصاً بعد “فبركة” ملفّات “العمالة لإسرائيل” ضد رجال الدين (الشيعة) والإعلاميين المعارضين لنظام طاغية دمشق ولديكتاتورية ولاية الفقيه وأتباعها!
(بالمناسبة: أين صار ملف “عبدة الشيطان” الذي أحيل إلى “المحكمة العسكرية”؟)
السؤال موجّه لقيادة الجيش ولرئيس الجمهورية اللبنانية.. وفي “عيد إستقلال لبنان”!
أخيراً: شباب “عرسال” ضد نظام الإستبداد القابع على صدر الشعب السوري! وهم يستحقّون “التهنئة”، والتقدير، على موقفهم الوطني ضد النظام الذي استعمر لبنان طوال 30 سنة وسوريا منذ 40 سنة!
*
اطلاق نار على دورية للجيش في عرسال
وطنية – 22/11/2011 صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
“مساء امس، وخلال قيام دورية من الجيش بتعقب مطلوبين للعدالة في بلدة عرسال – البقاع، تعرضت لاطلاق نار وللاعتداء بالحجارة من قبل عدد كبير من الاشخاص الذين احتشدوا حول عناصر الدورية، ما ادى الى اصابة آليتين باضرار جسيمة. وعلى اثر ذلك تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين واعادة الوضع الى طبيعته، فيما تستمر هذه القوى بملاحقة مطلقي النار الذين فروا الى جهة مجهولة، بالاضافة الى المحرضين ضد عناصر الجيش لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص”.
*
اجتماع في منزل كبارة لعرض أحداث عرسال: على الجيش إجراء تحقيق يحفظ سمعته
عقد في منزل النائب محمد عبداللطيف كبارة في طرابلس اجتماع ضم النائبين خالد ضاهر ومعين مرعبي والعلماء زكريا المصري وسالم الرافعي وبلال بارودي وكنعان ناجي، للبحث في الاعتداء الذي تعرضت له بلدة عرسال في البقاع، عشية الذكرى 68 للاستقلال.
بعد الاجتماع أصدر المجتمعون بيانا أوضحوا فيه أن “المعلومات التي دقق فيها تبين أن مجموعة بثياب مدنية تضم عناصر ملتحية من ميليشيا حزب السلاح دخلت بلدة عرسال ليل الاثنين وحاولت خطف المواطن السوري من آل قرقوز، فما كان من أهل البلدة إلا أن تصدوا لها سلميا بالحجارة والعصي ومنعوها من تنفيذ عملية الخطف، ولا سيما أن السيد قرقوز غير مطلوب في لبنان بموجب أي مذكرة قضائية، بل قد يكون مطلوبا لنظام الأسد”.
وقال البيان: “بما أن عرسال ليست أرضا مستباحة، ولأن من يحاول خطف مواطن سوري لاجىء إليها ويعيش في حمى أهلها وهو غير مطلوب قضائيا بأي تهمة في لبنان فإنه يعتدي على السيادة اللبنانية وعلى كرامات أهل عرسال، فقد تم إحباط عملية الخطف ليتبين لاحقا أن من بين المدنيين الذين شاركوا فيها عناصر من استخبارات الجيش اللبناني. وما يثير الدهشة والاستغراب هو أن تقوم هذه العناصر بتنفيذ مهمة لحساب الاستخبارات الأسدية، مما يطرح تساؤلا شديد الخطورة عما إذا كان صدر أمر رسمي من قيادة الجيش اللبناني بتنفيذ هذه المهمة لحساب استخبارات الأسد؟ نحن لا نعتقد ذلك لسبب بسيط وهو أن عرسال ليست بلدة سائبة، وجيشنا الذي نحب ونقدر ونحترم ليس كتائب الأسد.
ولقد تم تأمين العناصر العسكرية اللبنانية التي كانت ترتدي ثيابا مدنية في منزل أحد المختارين في عرسال حفاظا على سلامة هذه العناصر. لذلك، فإننا نطلب من قيادة الجيش اللبناني أن تجري تحقيقا شفافا في الاعتداء الذي تعرضت له بلدة عرسال حفاظا على سمعة الجيش واحتراما للسيادة اللبنانية في ذكرى استقلال صار مفقودا”.
وختم البيان: “أخيرا، نحذر من أن مثل هذه الممارسات تعرض السلم الاهلي للخطر، ونحمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش مسؤولية عدم معالجة الموضوع بما يحفظ كرامة المواطنين”.
“إم تي في”