المركزية – ابلغت مصادر فلسطينية مراقبة في مخيم عين الحلوة “المركزية” ان خلافات تدور بين قياديي حركة حماس في لبنان وغزة في شأن التكييف مع التطورات السياسية والامنية – الفلسطينية والعربية خصوصا ما يجري في سوريا حيث صدرت عن قياديي حماس مواقف مختلفة مؤيدة للحراك الشعبي دفعت بالنظام السوري للطلب من حماس اعلان موقف واضح من حوادث سوريا وانعكست تبدلا في نظرة النظام الى حماس التي تنوي نقل مكاتبها من دمشق الى قطر او تركيا.
واشارت المصادر الى عودة الخلاف بين حماس وفتح على خلفية توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الامم المتحدة للحصول على الاعتراف الاممي بدولة فلسطين وذكرت المصادر ان السجال بين الطرفين ساهم في تأخير وتعطيل المصالحة الفلسطينية وخلق هوة بينهما، حيث تسجل حماس مآخذ على السلطة الفلسطينية بأنها لم تستشرها قبل ذهابها الى الامم المتحدة كما انها لم تأخذ مندوبا لها معها الى مجلس الامن.
واشارت المصادر الى لقاء سيعقد بين فتح وحماس في 15 تشرين الاول الجاري في القاهرة ستنضم اليه فصائل فلسطينية لاستكمال الحوار والمصالحة وصولا الى النهاية المرجوة المصالحة او الافتراق الكلي.
واشارت المصادر الى ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل كان ايد ذهاب السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار الذي يجول على مخيمات لبنان آتيا من غزة، عارضها، وهذا ما يؤشر الى الخلافات على الامور السياسية بين قياديي حماس الذين دأبوا مؤخرا على مهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس معتبرين توجهه الى الامم المتحدة قفزة سياسية في الهواء تعطل تطبيق المصالحة الفلسطينية، الامر الذي تراه مصادر في فتح تحاملا على عباس الذي يسعى لتصليب الموقف الفلسطيني من خلال توجهه الى الامم المتحدة تأكيدا على حق العودة وقيام الدولة الفلسطينية.