الشفاف- خاص
اعتبرت مصادر سورية وتركية متطابقة أن نتائج زيارة وزير الخارجية التركي داوود اوغلو الى دمشق ستتّضح خلال أيام معدودة. فقد أصرّ الرئيس السوري على إمهاله أياماً قليلة (حتى يوم “الجمعة”!) لقمع الانتفاضة المستعرة في سوريا قبل ان تنفّذ أنقرة تهديدها بسحب يدها من الملف السوري ومن العلاقة المتردية بين دمشق والمجتمع الدولي. وربطت المصادر هذه “المهلة” بتصاعد العمليات العسكرية، وتكثيفها، في اليومين الماضيين.
وتشير المعلومات أن أوغلو نقل الى الاسد سلسلة المطالب (الأسد لأوغلو: لن نساوم، وجاهزون لحرب إقليمية إذا جئت لإعلان حرب) التي تعتبرها تركيا مقدمة لبداية حل الازمة السورية المتفاقمة. وتشمل إصدار عفو شامل وحقيقي، وإطلاق سراح المعتقلين، وعودة النازحين دون التعرّض لهم، وسحب الجيش إلى الثكنات، وإجراء إنتخابات نيابية ورئاسية بإشراف دولي. وهذا مقابل تعهّد تركي باستقبال الأسد وعائلته في تركيا إذا ما خسر الإنتخابات.
وتضيف أن هناك جانباً غير معلن في مناقشات الاسد – أوغلو يتضمن وعداً تركياً للأسد بوقف الحملات والضغوط الدولية على نظامه في حال تمكن خلال ثلاثة أيام من قمع الانتفاضة في كل من مدن حمص وحماه ودرعا ودير الزور واستطاعت قوات النظام السوري إعادة الهدوء الى هذه المدن، وهذا في معزل عن الاسلوب الذي ستتبعه: سلما، أو بالإقناع، أو بتكثيف الحملات العسكرية.
وتضيف المصادر ان الاسد هو من طلب مهلة الثلاثة أيام لإنهاء الانتفاضة، وأن ذلك هو سبب تسريع عمليات القمع وتكثيفيها، وتوسيعها إلى مختلف أنحاء سوريا، خلال اليومين الماضيين.
وفي حال عجز الاسد عن وقف اعمال العنف وقمع الانتفاضة خلال مهلة الأيام المحدودة، فإن تركيا سترفع يدها عن النظام السوري وستعلن تخليها عن القيام بأي وساطة، كما أن الضغوط الدولية ستتكثف على نظام دمشق ومن ضمنها الضغوط العسكرية التي ستحظى بموافقة تركيا ومشاركتها.
هل “يراهن” الأتراك فعلاً على قدرة الأسد على إسقاط الثورة بـ”الضربة العسكرية القاضية”؟ بعض التصريحات الرسمية توحي بذلك! فقد نقلت وكالات الأنباء عن رئيس الحكومة رجب طيب إردوغان قوله يوم الاربعاء انه “يأمل ان تتخذ سوريا خطوات للاصلاح خلال عشرة او 15 يوما وان أنقرة وجهت رسالة واضحة الى سوريا بالكف عن اراقة الدماء الناجم عن عملية القمع الوحشية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.”!
حكومة إردوغان “تفضّل” حلاً (حتى عسكرياً) يحول دون انهيار سياسة “صفر مشاكل” التي اعتمدتها حتى الآن في سياساتها الخارجية مع دول الجوار. فالمواجهة مع الأسد ستعرّضها لضغوط إيرانية أكيدة، وربما لضغوط كردية. فقد تلقّت الإستخبارات التركية، مؤخراً، معلومات تفيد بأن نظام الأسد توقّف عن الإلتزام بالحلف المعقود بين البلدين ضد حزب العمال الكردستاني، أي حزب عبدالله أوجلان. وهذه ورقة قوية يملكها الأسد للضغط على تركيا.
شعار “لن نركع” الذي سيرفعه المتظاهرون السوريون يوم الجمعة غداً يعني أن الثورة السورية تنوي إسقاط آخر “رهان تركي” على النظام الفاشي الحاكم في دمشق.
أنقره وافقت على إمهال الأسد “أياما” لإخماد الإنتفاضة.. سلماً أو حرباً!ان لم تستحي فصنع ما شئت. العالم كله صعق وصدم ولم يتصور ان هناك عصابة ارهابية وحشية من البشر هي النظام السوري الدموي بقيادة بشار الاسد السفاح الشبيحي لما شاهده من المجازر والقتل والتنكيل بالاطفال والنساء والشباب الابرياء السوريين السلميين المطالبين بالحرية والديمقراطية خلال 5 اشهر. بقي على العالم ان يحاكم هذه العصابة المجرمة للنظام السوري الدموي الارهابي وشبيحته الاعلامية في المحاكم الجنائية بحزم واولهم الشبيح السفاح بشار الاسد قائد الشبيحة والحزب البعث السرطاني. ان النظام السوري تعرى امام العالم انه بدون اخلاق وبدون احساس وقمة الاجرام خلال 48 سنة… قراءة المزيد ..