العظمة أن السيدة العذراء التي اعتدي على تمثالها بالأمس حمت اليوم “شخصية ما” من الأيادي الغاشمة التي كانت تريد ضمّها إلى قافلة الشهداء.
والعظمة أيضاً أن هذا الإنفجار هو فريد من نوعه لناحية الأدلة والبراهين الدامغة بشأن هوية مرتكبيه وسياراتهم وكل ما إلى ذلك من دلالات لا تحتاج إلى تحليل ولا إلى رسم تشبيهي… القتَلة جثث هامدة موجودة في برادات مستشفيات “أبو جودة” و”الأرز”.
والعظمة أيضاً وأيضاً أن القاتل لم يُقتل بعد حين، بل قُتِل قبل أن يُنفِذ جريمته (الحالية) بدقائق، ما يعني أن الأضرار اقتصرت على الماديات وانقلب سحر الجريمة على ساحرها ومن حفر الحفرة لأخيه وقع فيها.
والعظمة أيضاً وأيضاً وأيضاً أن الإنفجار لم يقع في منطقة مقفلة، وهذا ما يضمن أنه ليس “قنينة غاز” ويُقفل الملف بشكل مشبوه وغامض.
ومع هذه الجريمة “الحدث” في زمانها أي مع توقيت تبليغ الشهداء الأحياء مروان حمادة، ميّ شدياق والياس المرّ من قبل المحكمة الدولية بترابط جرائم إغتيالهم بجريمة إغتيال الرئيس الحريري، او مكانها (جل الديب – ساحل المتن الشمالي)، وخاصة بعد رواية قناة “المنار” بأن الخلاف شخصي بين “شيعييّن” من الجنوب يسكنان في الشارع نفسه في حيّ ماضي (الضاحية الجنوبية) ولم يحصل إشكال “ولاد الجيران” إلا على بعد كيلومترات من مناطق سكنهم… غريب.
وإن صدقت الرواية “المنارية”، هل لنا أن نسأل كيف يمكن لمواطن أن يحمل بجيبه متفجرات وماذا كانت تفعل سيارة الـ X5 التابعة لشقيق أحد الضحايا في المكان نفسه؟
أيضاً، وأيضاً، هل لنا أن نسأل اليوم أين الأمن الوقائي الذي كان يطالب به العماد عون يوم كانت وزارة الداخلية بيّد أخصامه السياسيين؟ ولماذا السكوت المريب حين أصبحت الحكومة حكومته وله فيها حصة الأسد؟
هل لنا أن نقول بأن من وضع عبوة لأخيه انفجرت فيه؟
becharakhairallah@hotmail.com
* كاتب لبناني
إنفجار عظيم
العظمة فيما يورده الاورانج عن الموضوع!!!!!!!!!!!!!