وكالة الصحافة الفرنسية-ةاعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الاربعاء ان طهران رفضت طلبه استرداد احد ابرز المنشقين عن مليشياته الملقب ب”ابو درع” والمتهم بالوقوف خلف هجمات عدة خلال موجة العنف الطائفي بين 2006 و2008.
وقال الصدر ردا على استفتاء قدم له من قبل احد انصاره وسئل فيه عن تعليقه على ايواء ايران واحتضانها ودعمها للقيادي المنشق “قد طالبناهم بإرجاعه الى العراق لكنهم لم يستجيبوا لذلك”.
واعرب الصدر عن اسفه “كون الذي من حقه الابعاد لا يبعد والذي من حقه الايواء لا يؤوى”، بحسب تعبيره.
والاسم الحقيقي لهذا القيادي المنشق هو اسماعيل اللامي، ويكنى بابي حيدر، علما ان حيدر هو اسم ابنه الاكبر الذي فقد احدى ذراعيه في مواجهة مع القوات الاميركية.
وكان ابو درع احد مسؤولي جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، قبل رحيله نهاية عام 2008 الى ايران.
ويلقبه السنة ب”زرقاوي الشيعة”، نسبة الى الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي الذي اتهم قبل مقتله على ايدي القوات الاميركية بالوقوف وراء العديد من الهجمات التي استهدفت الشيعة في البلاد.
وكان الصدر دعا، في 19 حزيران/يونيو سكان مدينة الصدر في بغداد الى التصدي لاتباع ابو درع اجتماعيا او عن طريق العشائر، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة بردع هؤلاء.
يشار الى ان شخصا واحدا على الاقل قتل في 18 حزيران/يونيو فيما اصيب اربعة آخرون بجروح في اشتباكات عنيفة بالاسلحة الرشاشة اندلعت بين عناصر من جيش المهدي وأتباع القيادي المنشق عن التيار في مدينة الصدر (شرق بغداد).