“الشفاف”- خاص
اشارت معلومات خاصة لـ”الشفاف” من الجنوب اللبناني أن المدعو أ. ب . الموقوف لدى حزب الله بتهمة التعامل مع الإستخبارات الاميركية هو “الشاهد الملك” في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأضافت ان “أ. ب.” هو “أحمد بدر الدين” من قرية “حاروف” بجنوب لبنان، وهو يرتبط بعلاقة نسب مع “مصطفى بدر الدين”، عضو مجلس شورى حزب الله والمتهم بالتورط في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأضافت أن “أحمد بدر الدين” ليس منتميا الى حزب الله بل هو يزاول مهنة التجارة ومن الذبن بعتمد عليهم الحزب في عمليات إستثمارية مالية خارج الاراضي اللبنانية، حيث يقوم حزب الله بتمويل مشاريع استثمارية لتجار من أمثال احمد بدر الدين على ان يحصل الحزب على نصيب وافر من الارباح. وتكون هذه الاستثمارات خارج الملاحقات الدولية في تبييض الاموال او في تعقب الاموال التي تستخدم في تمويل الارهاب او الاحزاب والدول التي ترعى الإرهاب.
وتضيف ان “احمد بدر الدين” كان يلعب دور العميل المزدوج بين حزب الله والاستخبارات الاميركية، وكان يزود الطرفين بمعلومات إستخبارية! إلا أنه يبدو أن الاستخبارات الاميركية نجحت في إستمالة “أحمد بدر الدين” الى جانبها، وهو زوّدها بتفاصيل عمليات أمنية على قدر كبير من الحساسية من بينها عمليات إغتيال نفذها حزب الله ويقال إن من بينها عملية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأضافت المصادر ان “احمد بدر الدين” هو “الشاهد الملك” الذي تتكتم المحكمة ذات الطابع الدولي على هويته خلافا لكل التوقعات التي تحدثت عن هوية هذا الشاهد.
المصادر أشارت الى ان “بدر الدين” سجّل إفادته في المحكمة في لاهاي، وبالتالي لن يؤثر اعتقاله بشكل دراماتيكي على سير المحاكمة.
مراقبون في بيروت إعتبروا ان إعتقال بدر الدين من قبل “حزب الله” لن يؤثر سلبا على سير المحاكمات في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري او إي جرائم إغتيال أخرى، خصوصا أن اعتقاله أصبح يشكل عبئا على الحزب بعد إنكشاف هويته. فلا الحزب قادر على تصفيته ولا هو قادر على إخلاء سبيله.
وأضافت أنه كان بإمكان حزب الله أن يصفي أحمد بدر الدين إلا أنه آثر إعتقاله لينتزع منه المعلومات التي أقر بها الى المحكمة الدولية خصوصا والاستخبارات الاميركية بشكل عام وبشأن كل ما يتصل بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
إقرأ أيضاً:
د”بدر الدين” ضد “مغنية”!: خيوط إغتيال الحريري كيف تتقاطع بقضية “العملاء” داخل الحزب