بيان صادر عن لجان التنسيق المحلية
مئة يوم مرت على بدء ثورتنا من أجل الحرية والكرامة والمواطنة، عمدها السوريون بدمائهم، وأدهشوا العالم أجمع بشجاعتهم وإصرارهم على التحرر من نظام الاستبداد.
مئة يوم والشعب السوري يقتل تحت أعين العالم، في ظل صمت عربي وإدانات دولية خجولة، من غير أن يؤثر ذلك على زخم الثورة واستمرارها.
ونؤكد من جديد، ورغم سقوط أكثر من ألف وأربعمئة شهيد، واعتقال واختفاء الآلاف والتنكيل بهم، وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم، وانتهاج النظام سياسة الأرض المحروقة وبلوغه مستويات جديدة في تحدي الحراك الشعبي، نؤكد أن ثورتنا السلمية مستمرة حتى إسقاط النظام وبناء سورية جديدة حرة وديمقراطية.
ورغم ما يحاول النظام أن يبديه من مظاهر بأس وقوة، فقد بدأت علامات التداعي تظهر عليه بشكل جلي، من تفسخ بنية الدولة الإدارية، إلى الانهيارات الاقتصادية التي باتت تشهدها البلاد، إلى الانشقاقات المستمرة داخل جيشنا الوطني الذي يراد له أن يكون أداة قمع وقتل بيد النظام، إلى المئات من البعثيين الشرفاء الذين استقالوا من حزب البعث الحاكم، إلى توتر العلاقات مع القاصي والداني بما في ذلك أقرب حلفاء النظام، إلى التخبط الذي يبديه في التعامل مع الأزمة الوطنية التي تسبب بها، والتي عبر عنها أفضل تعبير الخطاب الرئاسي الأخير. والأهم من ذلك كله، انتقال زخم المظاهرات إلى مناطق جديدة حاول النظام تصنيفها كمناطق موالية، عبر القمع والتهديد واللعب على الوتر الطائفي.
مئة يوم، وثورتنا مستمرة، وهو ما يقتضي إلى جانب استمرار النضال السلمي بأشكاله كافة، العمل جاهدين على توحيد صفوفنا، ثوارا وأحزابا ومستقلين، يدا بيد من أجل تحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والديمقراطية وبناء وطن حر لجميع أبناء سورية، متمسكين بوحدتنا الوطنية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الطائفة، من اجل الوصول إلى الدولة المدنية.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والنصر لثورتنا من أجل سورية حرة ديمقراطية
23-6-2011