مصادر رسمية: شقيق الرئيس اليمني وراء محاوله اغتياله
يمن نيشن- متابعات
كشفت مصادر يمنية رسمية عن أن شقيق الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري هو الذي ارتكب المجزرة التي طالت كبار المسئولين في مسجد القصر الرئاسي الجمعة الماضية.
وأكدت مصادر رسمية موثوقة لم تسمها صحيفة “القدس” الفلسطينية أن علي صالح مصاب بشظية في القلب وعينه مفقوءة وركبته مكسورة ولم يستطع الطاقم الطبي السعودي الذي حضر من الرياض على جناح السرعة، نقله على متن الطائرة للمستشفى إلا بعد إخضاعه لعملية جراحية أولية في القصر.
وأضافت “ان علي صالح كان مصرا على عدم مغادرة اليمن رغم وضعه الصحي الحرج، وما كان ليقبل السفر لولا الضغوط السعودية المكثفة، ويبدو أن إخراجه من اليمن يندرج ضمن خطة لاستئناف المبادرة الخليجية”.
“الوريث” قُتِل…..
وتابعت المصادر :”إن من بين القتلى نجل الرئيس اليمنى، أحمد علي صالح الذي كان يتولى قيادة الحرس الجمهوري قبل عمه، مما يعني نهاية حلم التوريث الذي كان يراود الرئيس صالح في حال اضطراره للتنازل عن السلطة”.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن شقيق الرئيس علي عبد الله صالح يحمل حقدا على أخيه لأنه قتل نجله في الماضي (حسب مصادر أخرى، قتله الرئيس صالح بمسدسه في العام ١٩٩٥) وعزله من الجيش، قبل أن يسمح له بالخروج إلى أمريكا حيث أصبح من رجال الأعمال ولما احتاج إليه الرئيس علي صالح دعاه للعودة إلى اليمن، وسلمه منذ شهر قيادة الحرس الجمهوري لكن يبدو أن همه الأول كان الثأر لمقتل ابنه، ولذلك بدأ بتصفية ابن شقيقه أحمد علي صالح.
كما قُتل في العملية وزير الداخلية ومستشار الرئيس للأمن القومي ورئيس المخابرات وقائد الوحدات الخاصة التي تحرس القصر الرئاسي وكثير من المسئولين السياسيين والأمنيين.
وذكرت وكالة “رويترز” للانباء انه من المحتمل زرع شخص من الخارج لقنبلة من خلال تمكنه من الوصول الي المسجد أو شخص من المحيطين بصالح.
وألقى صالح بالمسئولية في الهجوم الذي وقع في الثالث من يونيو/حزيران على “عصابة خارجة عن القانون” من خصومه القبليين.
وتجري حاليا لقاءات مكثفة بين “اللقاء المشترك” جبهة المعارضة من جهة والمعارضة الشبابية من جهة ثانية والعواصم الخليجية من جهة ثالثة لتكوين حكومة انتقالية تحضر لانتخابات في غضون ستين يوما، وهي خطوة تندرج في إطار تطبيق بنود المبادرة الخليجية.
وتسود حالة من الجدل حول الاستعداد للقبول بوجود عناصر من حزب المؤتمر الحاكم في الوزارة الانتقالية من عدمه. والأرجح أن الأمور تتجه للقبول بالعناصر التي لم تتورط في جرائم في عهد علي عبدالله صالح.
يشار الى ان خارطة الطريق المحتملة لنقل السلطة تشمل تشكيل مجلس وطني من زعماء القبائل وقادة الجيش ورجال الدين وساسة معارضين من بينهم ممثلون للمتمردين في الشمال والجنوب فضلا عن الحركة الشبابية الوليدة.
وأيد ائتلاف المعارضة تولي نائب الرئيس السلطة كخطوة أولى نحو نقل السلطة قبل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
http://www.yemennation.net/news7898.html