أعجتنا هذه “النادرة” من زمن الثورة في سوريا!
ونحن نهديها لـ”المحرر السياسي” في جريدة “السفير” الذي اخترق “جدار النذالة” في عدد الجريدة الصادر يوم السبت الماضي، بعد ساعات من مذبحة “الجمعة العظيمة”، حينما عنون المقاله الرئيسي عن سوريا كما يلي:
أنباء عن عشرات القتلى والجرحى … ومحاولة اعتداء على كنيسة في دمشق
سوريا: تظاهرات واسعة وهجمات على الأمن…
ألا يكفي الشعب السوري القصف بالدبابات حتى يتحمّل ناصر قنديل على التلفزيون السوري، و”سفير” محمد ناصيف في بيروت؟
“الشفاف”
*
كما وردت:
صديقنا لا ديني الفكر، مسيحي الولادة، سوري الجنسية، أممي الروح.
يخرج من “القصاع” إلى مسجد “دوما” يوم الجمعة العظيمة ليشارك في المظاهرة مع أصدقائه.
قبل يوم كانوا يسخرون من حوار أدونيس وموقفه من الجامع، ويتبادلون مقالة “من سرق الجامع” لصادق النيهوم.
،قلدوا المصلين ب…كل احترام وخرجوا بالمظاهرة يهتفون: “إسلام ومسيحية منا منا الحرية”. ثلاثة رجال يمسكون به ظنهم من الأمن وأكتشف بعد لحظات إنه أصيب بكتفه برصاصة لم يشعر فيها إلا بعد ثوان.
الرجال حملوه . واحد منهم ملتح بلا شوارب. سلفي الخلقة.. يدعوه طوال الوقت: “إتشهد، إتشهد، يا اخي اتشهد”.
حملوه إلى ” زنقة ” جانبية. شعر، كما وصف لنا بداران وأنه سيفقد الوعي. وبدأ يعتقد إنه سيموت. فهمس للملتحي بأنه “مسيحي”، فإذ بالصدمة تبلكم الرجل. وفجأة ينقض عليه ضما وتقبيلا وهو يقول: “الله يرحم المسيح يالي جابك. الله يرحم المسيح .. يا اخي”.
وحملوه إلى منزل. وجلبوا له طبيا. قال صديقنا. على الهاتف: “لو أن هذا الشعور الذي انتابني، وفرحي بإخوتي الملتحين هو اخر ما حدث لي. لكان يكفيني. إنها سوريا التي نتعرف عليه من جديد.”
حصل يوم الجمعة العظيمة 22-4-2011
ماذا يحدث حينما يساعد ملتحي سوري متظاهراً مسيحياً بعد إصابته؟
هذه صفات المسلم الحقيقي
ماذا يحدث حينما يساعد ملتحي سوري متظاهراً مسيحياً بعد إصابته؟ اقرعوا باب التاريخ يا شباب اللاعنف السوري هناك من يمارس الغباء السياسي في وضع أهداف سماوية في الوقت الذي يحترق الناس في جهنم أرضية؟ عندنا في الطب إذا جاءنا مريض ينزف وعنده دمل سرطاني في الأنف فما نفعله هو إيقاف نزفه وليس إعلان مشروع قطع منخره ولو كان سرطانا ؟ فهذا في الطب اسمه طبيب لم يتمرن بعد؟ وفي علم الأصول خريطة الأوليات وفي السياسة تضييع الوقت الذهبي وفي الإسعاف إهدار حياة الإنسان خشيتي على الشباب تحولهم إلى تلاميذ تقليدين مثل مقلدة الفقهاء ودراويش الصوفية وموت العقل النقدي فلابد من… قراءة المزيد ..