بيان لسوريين من الجولان المحتل:
“أنتم الصوت ونحن صداه”
يا شعبنا السوري العظيم،
كثيرة هي المحن التي ابتُليَت بها شعوب مشرقنا العربي، الذي عرف شتى أصناف الاحتلال والتفتيت والقهر على أيدي الدخلاء والأغراب، لكن البلاء الأعظم الذي ميّز نصف القرن المنصرم، ممثلاً بأنظمة الجَور والاستعباد كان، مِن غير ريب، الأكثر وطأة ووبالا على أوطاننا وشعوبنا.
إنّ استعراض خطايا الديكتاتوريات العربية وموبقاتها لهو ضرب مِن ضروب العَبث لا أكثر؛ كونها، مِن الأساس، قامت على الفساد والإفساد المنظّمين ضمانا لديمومة سيطرتها على رقاب العباد والبلاد، وما الإجراءات الترقيعية التي تلجأ إليها بين الفينة والأخرى إلا ذرّ للرماد في العيون، فهي أكثر العارفين أن أي مسعى جدّي لإحداث تغيير فعلي في الواقع المعاش لا يعني إلا أمرا واحدا ووحيدا، هو إعدام نفسها لنفسها!
بَغيُ الأنظمة العربية وفجورها وبلطجتها وعنفها الفائض عن كل حدّ، جعل الكثيرين منا يخال أنّ تجرّع الذل صار عند العرب عادة؛ لتأتي ثورة البوعزيزي في تونس وبعدها مصر وما أعقبهما مِن ثورات وانتفاضات في ليبيا واليمن وغير بلد عربي فتقلب الموازين رأسا على عقب، بعد تسلّم الشباب دفة القيادة، مستفيدين مِن توقهم العتيق لحرية لم يعرفوها، ومما وفّرته لهم وسائل الاتصال من قدرة على الانتشار وسرعة الوصول.
وأمام ما تشهده الميادين العربية، مِن ثورات على أنظمة البؤس، التي تمادت في استهتارها بشعوبها، متخطّية كل عُرف ومنطق؛ مع تسجيلها عجزا فاضحا في توفير حدّ أدنى مِن شروط النهوض بشعوبها والعيش الكريم، إن لم نقل إنّ همّها، مِن الأساس، كان إقصاء المواطنين عن حقهم في تقرير مصيرهم والمشاركة في صنع حاضرهم ومستقبلهم؛ وأمام ما نشهده مِن إجرام وإرهاب وحقد تمارسه هذه الأنظمة بحق شعوبها، نعلن على رؤوس الأشهاد، انحيازنا الكامل لحق الشعوب في الحرية والعيش الكريم، ورفضنا كافة أشكال الظلم والقهر والإرهاب، كائنا ما كان مصدره.
ولأننا جزء لا يتجزأ مِن وطننا السوري ونسيجه الاجتماعي، لنا ما له وعلينا ما عليه، نعتقد جازمين أن الوضع السوري لا يشكل استثناء عن مثيله العربي، وأنه الأجدر بالحرية ونفض غبار الذل والإرهاب الذي يُمارس بحقه، معلنين أن كل مَن يعتدي على شعبنا السوري، قتلا أو بطشا أو اعتقالا أو تعذيبا أو تشريدا أو نهبا هو بمثابة عدوّ، لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي قيد أنمله، كائنا مَن كان هذا الأحد!
وجودنا تحت الاحتلال الإسرائيلي ليس معناه بأي حال وقوفنا على الحياد. إننا في مطلق الأحوال امتداد طبيعي وحتمي لشعبنا السوري، ولشرائح واسعة منه، تعتبر أنّ استمرار الوضع الراهن وتكريسه أمرا واقعا، كان له كل الأثر في الوصول إلى الحضيض الذي نحن فيه، وأنّ إسرائيل كانت المستفيد الأكبر من كل ذلك.
إن واجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي يحتم علينا الانحياز الكامل لشعبنا ضد جلاديه، وأن نكون صدىً صدّاحا لصوته، مع وضع أنفسنا بتصرّفه وتقديم كل ما عزّ في سبيل حريته وكرامته وعيشه الكريم. فلم يعد مقبولا، بأي بشكل، التصرف بالوطن ومقدراته على أنهما مشاع ومزارع خاصة، يعيث بهما الفاسدون، ويتوارثها الأبناء عن الآباء.
وإذ نتخذ هذا الموقف، فإنه ليس إلا تعبيرا صادقا عن التصاقنا بهموم شعبنا السوري وتطلعاته المشروعة نحو استعادة حريته ومكانته التي تليق به بين الأمم، وما هو إلا التزام بروح “وثيقتنا الوطنية” وما تمليه علينا ضمائرنا وأخلاقنا وارتباطنا العميق بوطننا السوري، غير مدّعين أي صفة تمثيلية لأيّ كان، إلا لأنفسنا.
نعلم يقينا ما قد تشكّل هذه المبادرة لسكان يعيشون في أرض محتلة مِن حساسية؛ لكن ثقتنا مطلقة بحصانتنا الوطنية وموقفنا الواضح الرافض للاحتلال الإسرائيلي وأبعاد المشروع الصهيوني على أرضنا. فالنظام ليس هو الوطن بأي حال؛ حتى لو حاول تصوير نفسه على هذا النحو. إن منبع تحركنا ينطلق مِن مسؤولية تاريخية وقناعة أكيدة أنّ “العيب على مِن يصنع العيب” وليس على مَن ينتقده أو ينفض الغبار عنه! نحن صمدنا في أرضنا وقاومنا محتلنا بصدورنا العارية، دافعين الغالي والنفيس للمحافظة عليها سوريّة كما ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، لكن إبقاءنا تحت الاحتلال ليس معناه أن نكون شياطين خُرس على ما يمارسه النظام السوري بحقّ شعبنا مِن انتهاكات. فالاحتلال والقهر هنا صنو للذل والبطش والقمع هناك، وازدواجية الأحكام والمعايير ليست مِن شيمنا وأخلاقنا بشيء.
إن التلطّي خلف أنظمة الطوارئ وتأبيدها بحجة المقاومة والممانعة والصراع مع العدو، أثبتت زيفها وعجزها عن استرجاع حبة واحدة مِن تراب الجولان، مبيحة سماء الوطن وبحره وبرّه للعدو يجوبه في أربع جهاته، ومشرعة أبوابه لشتى أنواع الفساد والإفساد والنهب المنظم! ويقيننا، أنّ تحرير الجولان لن يكون ممكنا إلا بتحرير الوطن مِن قيده. فشعب محتل، مقموع ومقهور داخل وطنه لن يقوى على تحرير أرضه مِن أعدائه!
مِن هنا، فإننا نضم صوتنا إلى صوت شعبنا في الداخل السوري، متوجهين للنظام بأوضح العبارات، أن يبادر اليوم قبل الغد إلى إعادة الحق إلى أصحابه، والمباشرة برفع قانون الطوارئ وإطلاق الحرّيات العامة وسراح جميع معتلقي الرأي ورفع القيود عن الإعلام، وإلغاء المحاكم الاستثنائية ونتائج الاستطلاع الاستثنائي الجائر لعام 1962، تمهيدا لانتقال سلمي وهادئ للسلطة، يجنّب الوطن ما لا تُحمد عقباه.
سياسات مدّ الأيدي مِن قبل الشعب وفصائل المعارضة الوطنية في الداخل التي قابلها النظام بالاعتقال والبطش والترهيب وبث بذور الفرقة بين مكوّنات المجتمع السوري، تقطع كل الشك بكل اليقين أن النظام غير معني إلا بإبقاء إحكامه على السلطة وتسلطه على رقاب العباد. فحكم الشعب عبر أجهزة الأمن تارة والالتفاف على مطالبه بمرسوم هنا أو رشوة هناك تارة أخرى، لن يوقفا سيرورة التغيير وحركة التاريخ.
وبما أنّ ردّ النظام على احتجاجات شعبنا السلمية ومطالبه المشروعة جاء دمويا على نحو ما شهدناه، محوّلا صدور السوريين أهدافا لرصاص اقتُطِع ثمنه مِن جيوبهم ومِن أمام أفواه أطفالهم بحجة محاربة إسرائيل؛ فإننا نعلنها على الملأ، وليسمعها القاصي والداني، أنّ “كل مَن يقتل شعبه خائن”، وأنّ كل نقطة دم سورية تُراق، سوف تكون حجّة على مهرقيها، ولعنة تطاردهم ولو بعد حين.
إنّ قدرنا هو العيش بحرية وكرامة، ومنطق الحياة يؤكد أن الشعب أبقى مِن حكّامه. فوطن حرّ، ديموقراطي وعلماني، يتساوى تحت سقفه الجميع، وليس فيه مكان لجَور ولا ظلم ولا طائفية بغضاء هو ديننا وديدننا، وهو جوابنا الأخير.
عاشت سوريا حرة كريمة لجميع أبنائها
سوريون مِن الجولان المحتل
الموقّعون:
1. أرواد أيوب – صيدلانية
2. أرواد خاطر – طالبة جامعية
3. أكرم الحلبي – فنان تشكيلي
4. أمل زهرة – موسيقي
5. أمير بريك – طالب جامعي
6. أمير فخرالدين – طالب جامعي
7. أنيل خنجر – ناشط
8. إياد عماشة – صيدلاني
9. أيال أبوصالح – مهندس معماري
11. إيهاب طربيه – سينمائي
12. باسم أبو صالح – طبيب
13. د. بشار أيوب – موسيقي
14. تماضر أبو جبل – طالبة جامعية
15. جلاء مرعي – مصور صحافي
16. جولان أبو صالح – طالب جامعي
17. حسان شمس – صحافي
18. رنان السيد أحمد – طبيب
19. رندا مداح – فنانة تشكيلية
20. سليمان عماشة – محام
21. شادي أبو جبل – ناشط
22. شحاده نصرالله – مهندس
23. شذى الصفدي – فنانة تشكيلية
24. شفاء أبو جبل – محامية
25. عاطف الصفدي – صحافي
26. عامر إبراهيم – طالب جامعي
27. علاء الشاعر – طالب جامعي
28. علاء خنجر – فنان تشكيلي
29. عمر أبوجبل – طالب جامعي
30. عنان أبو صالح – طالب جامعي
31. كرامة أبو صالح – محامِ
32. محمد صالح القضماني – ناشط
33. محمد طربيه – موسيقي
34. مضاء المغربي – طبيب
35. معتز أبو جبل – ناشط
36. د. منير فخرالدين – أستاذ جامعي
37. ميس إبراهيم – طالبة جامعية
38. نايف فخرالدين – طبيب بيطري
39. د. نزيه بريك – مهندس معماري
40. نضال الشوفي – قاص
41. نعمت مرعي – مهندسة
42. هشام حسين أبوجبل – موسيقي
43. وائل أبوجبل – طالب جامعي
44. وائل طربيه – فنان تشكيلي
45. وئام الحلبي – طالب جامعي
46. وهيب أيوب – ناشط سياسي
47. ياسر خنجر – شاعر/ أسير محرّر
بيان لـ”سوريين من الجولان المحتل”: “من يقتل شعبه خائن”!
هذة المجموعة معروفه منذ 20 سنة على الساحة الوطنيه وهم يشكلون 1 من 500 في الجولان وهم يتبعون لجماعة الحريري و كانوا اول من دعى اعداء الانسانيه الامريكان الى احتلال سوريا ودعوا اسرائيل الى القضاء على المقاومة ودعوا الى تدمير غزة فاذن هم الخونة
بيان لـ”سوريين من الجولان المحتل”: “من يقتل شعبه خائن”!
فقط للتذكير يا اخوان هذه المجموعة المريضه تمثل نفسها فقط وليس كل الجولانيين الاحرار تحيه للمقاوم والمناضل بشار الاسد ستبقى شامخا رغم الداء والاعداء
بيان لـ”سوريين من الجولان المحتل”: “من يقتل شعبه خائن”! براءة أطفال درعا وغباء المخابرات الجوية السورية بوركتم يا أطفال عبوات رذاذ الدهان (بخاخات رذاذ البويا) أنتم من هز عرش أكبر وأقوى جهاز مخبراتي في العالم، وأنتم من أدخل الرعب إلى قلوبهم وأنتم من أدخلهم في حالة الرعب التي يعيشون والكوابيس التي تلاحقهم ليل نهار. شعاراتكم هذه والتي لا علم لي بمضمون أي منها، ولكنني ما أعلمه بإنها إستفزت الحكم والنظام وأفقدتهم صوابهم واستنفروا كل جنودهم وأمنهم وجميع فروع المخابرات التي لم تستنفر ولو لمرة واحدة منذ أكثر من 42 عاماً رغم احتلال إسرائيل لهضبة الجولان ورغم الإستفزازات الإسرائيلية المتواصلة وخرقها… قراءة المزيد ..