القاهرة ـ خاص:
لليوم الثالث على التوالي تعرض عدد من مقار جهاز أمن الدولة بمحافظات مصر لعمليات اقتحام، ومظاهرات من جانب مواطنين غاضبين، بعد مطالبتهم بتدخل الجيش للحفاظ على الوثائق داخل المقار، والتي تردد قيام الضباط بإحراقها، وكان أبرز المحاولات في مدينة “٦ أكتوبر”، تبعد 20 كيلوا عن القاهرة العاصمة، حيث تجمع نحو ٧٠٠ مواطن أمام مقر الجهاز، وحاولوا اقتحامه قبل أن تتدخل قوات الجيش لتحاصر المبنى بـ٤ دبابات، والعشرات من أفراد الشرطة العسكرية.
وعثر المواطنون على وثائق سرية خطيرة، توضح كيف كان يتعامل جهاز أمن الدولة مع المواطنين، وسياساته التي كانت تهدف إلى تخريب وتدمير أمن الوطن.
وحصل موقع “الشفاف” على بعض هذه الوثائق (صور لا الأصول التي ناشد النائب العام المصري ورئيس مجلس الوزراء إرجاعها إلى الجهات المختصة للتحقيق فيما ورد بها من تجاوزات لجهاز أمن الدولة). الوثائق التي حصلنا عليها، تخص ملف تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، الذي وقع عشية ليلة رأس السنة، وراح ضحيته العشرات من المسيحيين والمسلمين.
توضح الوثيقة أن الجهاز السياسي السري التابع لمكتب وزير الداخلية، قام بتفجير الكنيسة بناء على تكليف القيادة بـ “تكتيف الأقباط، وإخماد احتجاجاتهم في محاولة لتهدئة نبرة خطاب البابا شنودة الثالث مع النظام”.
وهناك وثائق كثيرة تبين كيف كان يتدخل الجهاز في عمل القنوات الفضائية، وعمل السلطة القضائية، وكذلك مراقبته للإيميلات الشخصية لبعض الناشطين، وخطته في بث اشاعات كاذبة ترعب المواطن خلال أيام ثورة 25 يناير، من خلال نشر أخبار كاذبة عن هروب المساجين، وانتشار أعمال النهب والسرقة.