اعرب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الخميس في الرباط عن “استهجانه الشديد واستنكاره البالغ لتدخلات بعض الدول الاجنبية” في شؤون مصر، مؤكدا ان الملك السعودي الذي سرت شائعات حول وفاته بصحة “ممتازة”.
وابدى الفيصل في تصريح للصحافيين مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري “استهجانه الشديد واستنكاره البالغ لتدخلات بعض الدول الأجنبية، وممارسة المزايدات على الشعب المصري، في تدخل سافر في شؤونه الداخلية، وعلى نحو يتنافى وابسط القواعد الدبلوماسية والسياسية وميثاق الأمم المتحدة”.
واعرب الفيصل في كلمة القاها خلال اشغال الدورة ال11 للجنة المشتركة المغربية- السعودية عن ثقته “بقدرة مصر على تجاوز محنتها”، منقدا “مزايدات” بعض الدول على الشعب المصري من دون ان يسمها. الا ان تصريحات الفيصل بدا وكان المقصود منها الولايات المتحدة غداة محادثة هاتفية بين الملك عبد الله بن عبد العزيز الموجود حاليا في المغرب حيث يمضي فترة نقاهة والرئيس الاميركي باراك اوباما.
وردا على سؤال حول الوضع الصحي للملك السعودي، قال الفيصل ان الملك عبد الله بصحة “ممتازة” وينتظر بفارغ الصبر العودة لمزاولة نشاطه في السعودية.
وكانت معلومات انتشرت على الانترنت اشارت الى وفاة الملك عبدالله بذبحة قلبية بعد اتصال مع اوباما شابه توتر بين الرجلين.
وتدخل الوزير المغربي الذي وقع مع الفيصل اتفاقات تعاون بين البلدين للاشارة الى ان المغرب يشاطر الراي السعودي بشان التدخل الاجنبي في مصر.
وقال الفيصل ان بلاده تامل في ان يترك المصريون يحلون مشاكلهم بانفسهم لانهم قادرون على ذلك.
كما اعرب عن امله في حل الازمة التي تشهدها مصر “سلميا بما لا يؤثر على اقتصادها ويمكنها من الحفاظ على امنها واستقرارها ومواصلة دورها التاريخي في الوطن العربي والاسلامي وعلى الساحة الدولية”.
وبحسب صحيفة التايمز اللندنية فان العاهل السعودي ابدى “امتعاضه” خلال محادثة هاتفية مع اوباما في 29 كانون الثاني/يناير، ملوحا بتمويل النظام المصري اذا ما سحبت الولايات المتحدة مساعدتها لهذا البلد.
كما حذر الملك واشنطن من عدم اهانة الرئيس المصري الموجود في الحكم منذ ثلاثة عقود، معتبرا انه من الواجب السماح له بالاشراف على العملية الانتقالية في البلاد، بحسب معلومات التايمز التي نقلتها عن مصدر مطلع في الرياض واكدها مصدران اخران.
وكان العاهل السعودي اكد بعيد اندلاع الازمة في مصر تضامنه مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي تطالب الحركة الاحتجاجية التي دخلت يومها السابع عشر بتنحيه، في وقت تطالب الادارة الاميركية بعملية انتقالية فورية ومنظمة للسلطة في مصر.