لحظة وصول النائب مروان حمادة إلى ساحة الشهداء للمشاركة في الاعتصامات التي دعت إليها المنظمات الشبابية والطلابية في قوى الرابع عشر من آذار، استقبله الناس على مدخل ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتصفيق الكثيف وبترديد شعارات انتفاضة الاستقلال ٢٠٠٥. الاستقبال والترحيب اللذين استمرا طويلاً، الأمر الذي دعا حمادة إلى القول ” لا أترك ناس ١٤ آذار وسأبقى معهم دفاعاً عن لبنان“. مشهد وصول حمادة إلى ساحة الشهداء كان من أكثر المشاهد تميزاً بالأمس، فيما تحول المكان إلى محجة للبنانيين والسياسيين من قوى ١٤ آذار، دفاعاً عن لبنان في مواجهة قوى التعطيل والسلاح والأمر الواقع.
حركة الزوار إلى ضريح الرئيس الشهيد لم تهدأ طوال النهار في زيارات مختلفة من كل المناطق اللبنانية، ولكن الطاغي على هذه الزيارات كانت من وفود قطاعات ”تيار المستقبل“، فيما ساعات المساء أعطت صورة جديدة للحالة، حيث شهد الضريح وساحة الشهداء حشوداً من مناطق بيروت كافة تضامناً مع قوى ١٤ آذار في مواجهة الانقلاب الخفي والسطو على خيارات اللبنانيين، النهار الطويل من الزيارات تحول عند الخامسة بعد الظهر إلى تجمع كبير للمواطنين وسياسيين من قوى ١٤ آذار أمام مدخل الضريح، مشهد أعاد للذاكرة صور من ثورة الأرز عام ٢٠٠٥.
من بعيد تبدو في وسط الساحة أعلام لبنانية وأعلام قوى ١٤ آذار، إضافة إلى حشد كبير بدأ بالتزايد بسرعة فيما غنى الشبان أغاني انتفاضة الاستقلال وحملوا الشعارات المنددة بـ”الانقلاب“ والمنقلبين على شرعية الدولة وسرقة أصوات اللبنانيين في الصناديق الانتخابية.
الحشود التي تعدت الألفي شخص تجمعت بالقرب من مدخل ”الضريح“، وخلال اللقاء الذي دعت إليه المنظمات الشبابية والطلابية في قوى الرابع عشر من آذار شارك عدد من الوزراء والنواب، الوزيرين جان أوغاسبيان وميشال فرعون والنواب أحمد فتفت وعمار حوري وأمين وهبي وجمال الجراح والأمين العام لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد والنائب السابق انطوان اندراوس إضافة إلى حشد من الناشطين السياسيين والمجتمع المدني.
المعتصمون في ساحة الشهداء نددوا خلال لقائهم بالسلاح الداخلي الذي يهدد اللبنانيين ودعوا إلى حماية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل احقاق العدالة وحماية الاستقرار الداخلي.
وكان قبل الظهر وبعده أمت ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفوداً شعبية من عدد من المناطق اللبنانية ومن مناطق بيروت، تأكيداً على الموقف الرافض للاستيلاء على الدولة بالتهديد والسلاح، واستعاد مناصرو قوى الرابع عشر من آذار مشهد زيارة ساحة الشهداء تأكيداً للتضامن مع حق اللبنانيين في اخيارهم للسياسة التي تمثلهم ودفاعاً عن المحكمة الخاصة بلبنان.
منذ الصباح بدأت الوفود الشعبية بزيارة ضريح الرئيس الشهيد تحضيراً للتجمع الذي أقيم مساء أمس، فيما تواصلت زيارات المنسقيات والقطاعات العاملة في “تيار المستقبل”، فقد قام وفد من قطاع التربية والتعليم في “التيار” بزيارة الضريح، كما قام وفد من قطاع المهن الحرة من مختلف المناطق اللبنانية بزيارة ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وكانت وفود من قطاعات الاغتراب ومنسقية بيروت وقطاع المرأة وقطاع النقابات العمالية التقت في الضريح مع عدد من الوفود الشعبية القادمة من مناطق بيروت.
ضريح الرئيس الشهيد: حشود اللبنانيين تعود دفاعاً عن المحكمة والحرية في مواجهة ”السلاح“
فادي — frahmeh@hotmail.com
سلاح داخلي؟ هل هذا ما حصل في طرابلس الفيحاء؟ فيحاء عن حق وحقيق ! بالروح، بالدم، نفديك يا من رسم امضاءه على الوثيقةالفضيحة، أي مقايضة المحكمة/العدالة بالسلطة الكاملة “ديموقراطياً” طبعاً ! معذور مروان حماده. فقد فقد نصف نصف العقل الذي كان عنده يوم الإنفجار، الله لا يجربنا !