في العام الماضي، سألنا مصدراً ليبياً موثوقاً حول قصة “الأيدز” في ليبيا، فأجاب أن كل قصة الممرضات “اختراع” من نظام العقيد لتغطية “الإهمال الفظيع” في المستشفيات الليبية! مثلما هي الحال في قطاع التعليم، حيث يضطر الليبيون إلى إرسال أولادهم إلى “مدارس” هي عبارة عن “شقق خاصة”! ومثلما هو الحال في كل القطاعات الحكومية في ليبيا، باستثناء “قطاع الفساد” الذي حقّق أرقاماً عالمية!
*
أعلن رئيس جمعية الأطفال المحقونين بـ”الإيدز” في بنغازي إبرهيم العريبي السبت اكتشاف اصابة 15 طفلا بمرض الايدز جراء الحقن الذي قامت به الممرضات البلغاريات بمستشفى الأطفال عام 1998 ، بعد استلام أسر الأطفال المحقونين التعويض وأن آخر حالتين تم اكتشافهما كانتا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأوضح العريبي أن أغلبية حالات الايدز التي تم اكتشافها كانت عن طريق دخولها للمستشفى لإجراء عملية أو كشف في العيادات الخارجية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن العريبي قوله ” اظهرت عملية التحقق من اصابة هؤلاء الضحايا أنهم كانوا من نزلاء مستشفى الأطفال في تلك الفترة ، ليصل عدد المحقونين الذين منهم من صار شابا إلى 475 مصابا توفي منهم 61 طفلا”.
وكانت المحاكم الليبية قد حكمت بالاعدام على خمس ممرضات بلغاريات إضافة إلى طبيب فلسطيني بتهمة التسبب عمدا بإصابة مئات الاطفال الليبيين بفيروس الايدز بنقل دم ملوث إليهم ، الا ان الحكم خفف إلى المؤبد وتم ترحيلهم إلى بلغاريا التي اصدرت أمرا بالعفو عنهم.