“الشفاف”- خاص- بيروت
ما زالت حملة التيار العوني تستعر على فرع المعلومات حيث يتصدر الحملة، الى قائد التيار العماد ميشال عون، عدد من نوابه يتقدمهم النائبان نبيل نقولا وسيمون ابي رميا. هذا، في حين نأى نواب من “التيار وكتلة الاصلاح والتغيير” النيابية بأنفسهم عن التطاول على فرع المعلومات او الدفاع عن العميد فايز كرم الموقوف بتهمة العمالة لإسرائيل، او بالتهجم على فرع المعلومات الذي يشهد له اللبنانيون بقدرته على مكافحة شبكات التجسس الاسرائيلية.
مصادر لبنانية متابعة اعتبرت ان الدفاع المستميت عن كرم يأتي من ما يعرف في التيار العوني بإسم “خلية باريس”، وهي التي وقفت الى جانب عون في منفاه الباريسي، ومن ابرز اعضائها العميد الموقوف فايز كرم ونقولا وابي رميا.
وأضافت المصادر ان هنالك شبهات طبيعية حول هذه المجموعة لجهة تورطها مع العميد الموقوف في إقامة علاقات مع العدو الاسرائيلي وهذا ليس بالامر المستغرب في الحقبة الباريسية للجنرال عون الذي كان يتوسل ما امكنه من علاقات أوصلته الى أبوة القرار الدولي 1559 الذي تبجّح طويلا بأن كانت له الباع الطويلة في إقراره.
وتشير المصادر ان خشية المجموعة الباريسية تزداد يوما بعد يوم في ضوء توسع التحقيق مع العميد الموقوف فايز كرم، بحسب ما نقلت عنه محاميته التي حضرت العديد من جلسات التحقيق معه.
وأشارت الى ان كرم يسعى الى توريط العديد من قياديي التيار في شبهة العمالة وفي مقدمهم العماد عون الذي رشح ان محاميته ابلغته ان كرم رد على أسئلة المحققين بالقول “أنه لم يكن يتصرف او يأتي عملا من دون علم الجنرال”.
اما ان ينبري النائبان نبيل نقولا وسيمون ابي رميا للدفاع إعلاميا عن العميد الموقوف فايز كرم من دون سواهما من نواب التيار العوني، والتزام نواب كتلة النائب سليمان فرنجية الصمت، وكذا كتلة الوزير طلال ارسلان، فهذا ما اعتبرته المصادر خشية غير مفتعلة، بل مبررة، من النائبين وخوفا من افتضاح المزيد من اعترافات العميد الموقوف.
وفي موازاة ذلك يلاقي الحلف الابرز للعونيين ، أي حزب الله، الكثير من الحرج ويقف مكتوف الايدي في موضوع يتصل بالعمالة لاسرائيل. فلا هو قادر على مد يد العون للجنرال عون، ولا هو بقادر على تركه يغرق في وحول العمالة، لما لهذا الامر من انعكاس سلبي على جمهور الحزب المقاوم الذي ألزمته “التكليفات الشرعية” بالتصويت للعملاء.