بعد مرور شهر على توقيف القيادي في التيار العوني العميد المتقاعد فايز كرم بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي، استأنفت وسائل إعلام التيار العوني وقياداته حملتها على “فرع المعلومات” من باب ان العميد المتقاعد اعترف بالعمالة فلماذا “لا يزال قابعاً في معتقلات “شعبة” المعلومات غير القانونية؟”، حسب ما اورد التيار العوني على موقعه على شبكة الانترنيت.
وبالتزامن مع التساؤل عن سبب استمررار احتجاز كرم لدى “فرع المعلومات”، أثارت مسائل الإعلام العونية مسألة قانونية التوقيف، حيث ان “فرع المعلومات” لا يتمتع بالصفة القانونية التي تخوله إعتقال اي مواطن، فضلا عن أن الاعتقال تم خلافا للأصول القانونية!
فبحسب ما يريد “التيار” يبدو ان المطلوب كان ان تُتلى على العميد الموقوف حقوقه وأن “كل كلمة يقولها أثناء إعتقاله قد تستخدم ضده في المحاكمة”، كما يجري في الافلام الاميركية. وحيث انه لم تتم تلاوة هذا الحق الذي لا يكفله الدستور اللبناني ولا قانون المحاكمات الجزائية المعمول به في لبنان، فإن توقيف كرم بالنسبة للتيار العوني غير قانوني، وتاليا كل ما تلاه غير قانوني ويجب إخلاء سبيل العميد الموقوف حسب رأيهم.
ولأن طرق باب قانون اصول المحاكمات الجزائية يحرج الحلفاء الجدد للتيار الذين وافقوا عليه كما هو، بدأ عونيون يطرقون باب الحال الصحية للعميد الموقوف حيث اعلنت محاميته سندريلا مرهج عن “تخوفها الشديد على وضعه الصحي، مشيرةً الى أن صحته في تراجعٍ تدريجيٍ، فهو يعاني امراضاً في القلب والشرايين، وأخضع لعملية قلب مفتوح منذ فترة ليست ببعيد”
وما فات التيار العوني ان الموقوف، وإن كان قياديا في تيارهم، إلا أن هذا لا يلغي انه تعامل مع أعداء الوطن. ولكن ما يثير ريبتهم وخشيتهم ما يتم نقله اليهم عن أقوال كرم لدى المحققين الامر الذي وضعهم في حال من الاحراج الشديد حيث ابدى غير قيادي عوني خشيته من ان يكون العميد كرم سعى الى توريط العماد عون معه في شأن عمالته من خلال اعترافاته.
وأشار بعضهم الى ان محاولة كرم توريط عون شخصيا في موضوع عمالته يهدف الى امر من إثنين:
الاول : إما ان العميد المتقاعد الموقوف وجد ان نجاته من التهمة تكون بتوريط عون معه، مما يدفع الاخير الى بذل جهد اكبر من اجل إخراج كرم من الورطة التي يتخبط بها.
اما السبب الثاني في رأي القياديين العونيين فيتمثل في ان يكون عون فعلاً على عِلم بتعامل العميد الموقوف، خصوصا وانهم عملا معا على إستصدار القرار 1559 الذي أنكره عون لاحقا ووصفه مؤخرا بـ”الحمرنة” حسب تعبيره. كما ان كرم كان ظل العماد عون في باريس وفي بيروت.
وفي كلا الحالتين يجد العماد عون نفسه في مأزق لا يعرف كيفية الخروج منه، خصوصا بعد الكشف عن المتهم الثاني بالعمالة وهو، أيضاً، من المقربين الى عون، أي العميد غسان الجد، الأمر الذي زاد من إحراج عون فدفع بالمحامين العونيين ووسائل الاعلام من اجل العمل على إيجاد اي مخرج من اي نوع للعميد الموقوف فايز كرم قبل ان يتدحرج رأسه عن حق او زوراً.
العميد فايز كرم الموقوف: هل حاول أن يورّط ميشال عون معه؟ علي.ش — janoblobnan@hotmail.com خلال إجتياح لبنان الإسرائيلي عام 1982 أجتمع العماد ميشال عون بوزير الدفاع الإسرائيلي آريل شارون في منطقة المتحف قرب قصرمنصور وكان ميشال عون قائداً للواء الثامن واللقاء هذا مُصور وهذه الصور موجودة في جريدة النهار ومرئي المستقبل. عام 1988 في حسينية المرامل في منطقة الأوزاعي هناك خطابٌ للسيد حسن نصر الله و كان نائب الأمين العام للحزب بأن ميشال عون حالة إسرائيلية يجب التخلص منها هذا التصريح موثق في جريدة النهار أيضاً. عام 2008 قرأت في إحدى الصحف نقلاً عن معلومات صحفية فرنسية بأن العماد عون… قراءة المزيد ..
العميد فايز كرم الموقوف: هل حاول أن يورّط ميشال عون معه؟
جوزف
في العام 2004 تباهى العماد عون بأنه « أبو » القرار 1559، و اليوم يقول العماد عون أن القرار 1559 هو « حمرنة » ، ممّا يعني بالمنطق العلمي الرياضي أن العماد عون هو « أبو الحمرنة