في سنته الآولى، في العام 2004، طرح “الشفّاف” موضوع “الرجم” الذي أعاده نظام “ولاية الفقيه” إلى التداول مع سواه من أدوات الترهيب والقمع في إيران. ونشرنا في حينه فيديو لعملية رجم طالبانية، ثم نشرنا فيديو رجم على الطريقة الإيرانية وافانا به قارئ إيراني.
وخلال الأيام الأخيرة، استهجن العالم بأسره قرار الحكم برجم إمرأة “أذربيجانية”- الإعدامات التي جرت قبل أسابيع طالت “أكراداً- فتراجع النظام الإيراني وأجل تنفيذ الحكم البربري.
لماذا استأنف نظام الملات أحكام الرجم الآن؟ ببساطة، لأنه يستخدم كل الوسائل المتاحة له لإرهاب شعب إيران “الأخضر”!
الشيخ محمد شبستري من المفكرين والفلاسفة الكبار، وآراؤه وافكاره لها تاثير عميق في اوساط الاصلاحيين في إيران. هو استاذ في “كلية الالهيات” في جامعة طهران، ولبس لباس رجال الدين الشيعة حتي قبل بضعة اعوام وحضر في الحوزات الدينية لسنين طويلة. ولكنه، قبل بضع سنوات، ترك اللباس الخاص بهذا الفئة من الناس.
كتب هذا الباحث و المفكر الشيعي ملاحظة بعنوان “رجم الانسان باسم الله” في رد على خبر إصدار الحكم الهمجي برجم احدى النساء الايرانيات.
نص هذه الملاحظة كما يلي:
“لقد قلت وكتبت مراراً ان ادعاء خلود الاحكام الجنائية الاسلامية ليس له سبب علمي مقنع. أوضح ان ما سموه الفقه الاسلامي ليس له اساس محكم وكل مبانيه واعتباراته قابلة للنقض. انا اعلم ان الكثير من الفقهاء يعلمون هذه الحقيقة اكثر من الاخرين، ولكن اصبحت الفقاهة منذ قرون عمل له دخل كبير وعلى ما يبدو أنهم لا يريدون قبول هذه الحقيقة.”
اليوم يرجمون الناس بحكم الفقهاء وباسم الله!
في الايام الاخيرة اصبح خبر رجم امراة في ايران خبرا هاما في وسائل الاعلام العالمية لمرّتين. انا الذي كنت اتمنى دائما ان تصبح ايران نموذجا للانسان المسلم في العالم، اعاني انذار ضميري اليوم. الاخلاق الضميرية تامرني ان اكتب بصراحة ان رجم الانسان باسم الله هو انتهاك حرمة الله وايضا انتهاك الكرامة الانسانية، وليس من الممكن ستر القباحة والشناعة لهذا العمل باي مبرر.
في هذه الساعات الجهنمية يقطع الإنسان علاقته مع الله الذي أصبح إله النقمة ويسبّ الله.. وتتحطم إنسانيته!
الفقيه الذي حكم على انسان بأن يُرجَم يجب عليه حضور هذا المشهد المؤلم وأن يلقي بضعة أحجار بيده حتى يفهم ويلمس ما هو رجم الانسان!
اذا حضر الفقيه، هناك فسيرى التعذيب المؤلم للانسان الذي دُفِن في حفرة حتى الثدي و تعرض لاصابات الاحجار. سيرى كيف يتقلقل هذا الانسان على جانبيه اثر اصابة الاحجار لساعات وهو يجول بين الحياة و الموت ويضجّ مثل الحيوان المصاب بالرصاص، وكيف يلعن الناس الذي يلقون عليه الحجر وكيف يقطع علاقته في هذه الساعات الجهنمية مع الله الذي اصبح الآن إله النقمة، ويسبّ الله، وبالنهاية كيف تتحطم انسانيته في امواج الغضب والكراهية الصادرة من الحاضرين باسم الله، وكيف تنتشر هذه الامواج في المجتمع وتترسخ اكثر فأكثر في المجتمع.
اذا رأى الفقيه كل هذا وأصدر نفس الفتوى مرة اخرى، ما هو معنى هذه الفتوى؟ هذا يعني ان الله يقول استمروا بهذا الشكل من التعذيب باسمي وحطّموا واسحقوا انسانية هذا الإنسان حتي لا تشوه إلهيّتي (العياذ بالله) و”سبحان الله عما يصفون”.
اطلب من الفقهاء المحترمين ان يحضروا مرة في هذا المشهد، وأن يلقوا حجارة واحدة كي يسمعوا صيحات ضميرهم ويروا هل يقبلوا مسئولية اصدار فتوى الرجم بعد هذا. الاتكاء على متكأ الجاه والجبروت للافتاء واصدار الاحكام بشكل غير مسئول ليس من الانصاف والمروءة. انا اسأل الفقهاء ردة فعل العالم على هذا العنف والكراهية ألا تعني وجود نقص في المبادء الفقهية في هذا المجال وأنه ينبغي تنقيحها؟
كاتب هذا الملاحظة يطلب من الفقهاء المحترمين ان يُثبتوا شجاعتهم التاريخية لمرة وأن يحذفوا احكام الرجم وأمثالها من الفتاوى. هذا العمل يتطلب الشجاعة فقط، ولا يوجد اي مانع علمي. اذا قام فقهاء ايران بهذا العمل، سيصبح عملهم نموذجا جيدا لجميع العالم الاسلامي.
لماذا نريد ان نصبح مثال العنف فقط في عالم الاسلامي؟ لماذا لم نصبح نموذجا في الحفاظ على كرامة الانسان وشرفه؟
اذا اعلنت الجمهورية الاسلامية انها من اليوم تحذف جميع الاحكام التي تسمى في ظاهرها معاقبة المجرمين، ولكن حقيقتها تعذيب الانسان، ستصبح الجمهورية الاسلامية اليوم نموذجا ومثالا للانسانية. ان كانت الجمهورية الاسلامية تعتقد ان الرجم عقوبة وليس تعذيباً، لماذا تخفي اجراء هذه العقوبات عن اعين الناس و العالم؟ واذا بثت من قبل الاخرين في الاذاعات يقولون انها مؤامرة الاستكبار العالمي.
نقلاً عن موقع “النداء الأخضر للحرية”
مجتهد شبستري: رجم الإنسان إنتهاك لحرمة الله والفقه الإسلامي قابل للنقض
سعدون — magd222@hotmail.com
خخخخخخخخخخخخخخخ
وكمان خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
طيب بخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
مجتهد شبستري: رجم الإنسان إنتهاك لحرمة الله والفقه الإسلامي قابل للنقض
وليد
والغباء واللامنطق يجعلهم مع ذلك يقولون أن الأسلام دين الرحمة والهداية والتسامح.. يسخرون من انفسهم بهذا الأدعاء ويجعلنا نراهم كاذبين.
نحتاج الى مسيح يقول لنا : من كان منكم بلا خظيئة فليرجمهم بالحجر.. كي نلغي هذه العقوبات الجسدية