استعرت في لبنان مؤخرا حملات التهديد والتهويل على خلفيات متعددة. جنوباً، من خلال ما تم الإصطلاح على تسميته، زوراً، بـ”غضب الاهالي” وصولا الى التهديد باجتياح العاصمة بيروت في تكرار مضاعف لما حصل في السابع من أيار في العام 2006. وهذا، في حال صدر القرار الظني في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاملا إدانة او اتهاما لـ”حزب الله” او لـ”عناصر منضبطة او غير منضبطة” من الحزب المذكور. وهذا كله، تزامنا مع التهديدات الاسرائيلية بشن حرب جديدة على حزب الله تكون هذه المرة ماحقة وتأخذ في طريقها المدن والقرى حسب ما ذكرت السلطات الاسرائيلية التي نشرت ما وصفته بـ”بنك الاهداف” التي تشتبه في ان حزب الله يخزن فيها صواريخه المجددة.
وتشير المعلومات الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت الى ان احد ابرز الاهداف تقف تلك الحملات حث الرئيس سعد الحريري على زيارة طهران للتفاهم مع قيادتها على شؤون تهم طهران.
وتضيف المعلومات ان الحريري كان وعد بزيارة طهران ولكنه لم يطلب حتى موعدا لزيارتها. كما لم تُسجَّل زيارة اي مسؤول لبناني رسمي الى العاصمة الايرانية منذ تولي الحريري رئاسة الحكومة. كذلك، أرجأ الحريري عودته الى لبنان الى حين مغادرة الوفد الايراني الذي قدم للمشاركة في تشييع العلامة المرجع محمد حسين فضل الله كي يتجنب لقاء الوفد الذي ضم آية الله “احمد جنتي” امين مجلس صيانة الدستور، و”مسعود زريبافان” نائب الرئيس الايراني، رئيس”مؤسسة الشهيد” في الجمهورية الاسلامية، وعدد من نواب مجلس الشورى الاسلامي.
المعلومات اضافت ان القيادة الايرانية تصر على ان يقوم الحريري بزيارة طهران قبل حلول شهر رمضان للوقوف على ما سيكون عليه موقف الحكومة اللبنانية من اي نتائج محتملة لعدوان عسكري إسرائيلي على لبنان سرت شائعات على انه قد يكون مطلع الخريف المقبل. إضافة الى موقف الحريري من القرار الظني في جريمة إغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك ايضا في ضوء ما أشيع عن ان القرار المرتقب قد يحمل إتهاما لحزب الله بالتورط في الجريمة.
نقلا عن مسار الأخبار