رفض عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو مقولة أن التأخير في تشكيل الحكومة ناجم عن صراع مسيحي – مسيحي على الأحجام، مؤكدا أن المشكلة لبنانية شاملة بين فريق مسيحي – إسلامي يتمسك بمفهوم الدولة والمؤسسات وأصول اللعبة الديمقراطية من جهة، وفريق مسيحي إسلامي آخر يريد الانقلاب على النظام والغاء نتائج الإنتخابات وتغليب منطق القوة والسلاح على منطق الديمقراطية من جهة مقابلة.
كما رفض وصف المواجهة السياسية الراهنة بأنها حرب الغاء بين فريقين مسيحيين، مشددا على أنها حرب إلغاء يشنها فريق 8 آذار على أسس الدولة وعلى اتفاق الطائف وعلى الدور التاريخي للبنان وعلى المفاهيم السيادية والإستقلالية المتعارف عليها في العالم.
وشدد ضو على أن ما تسعى اليه قوى 14 آذار ليس مكاسب فئوية أو حزبية، وإنما هو جزء من المواجهة التي تخوضها منذ سنوات طويلة لمنع وضع اليد على لبنان وقراره والحؤول دون سلب اللبنانيين انجازاتهم التي حققوها بفضل تضحياتهم وشهدائهم ولا سيما منهم شهداء ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال.
ودعا ضو الرأي العام اللبناني عموما، والمسيحي خصوصا الى عدم الأخذ بحملات التزوير التي تحاول تحويل الأنظار عن حقيقة مشروع قوى 8 آذار، من خلال شعارات تدغدغ مشاعر المسيحيين الذين سبق ان اختبروا حقيقة نوايا مطلقيها في محطات عدة على مدى السنوات العشرين الماضية.
وتوجه ضو بالتحية الى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير على مواقفه الثابتة ونظرته الراسخة الى جوهر المشكلة والى الحلول المطلوبة، معتبرا ما يصدر عن البطريرك بمثابة تذكير لكل المتعاطين بالشأن العام بالثوابت الوطنية والأسس المطلوبة للحفاظ على الكيان اللبناني وعلى مقومات الدولة وعلى المفاهيم الحقيقية للشراكة المسيحية الإسلامية في مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والإدارية كافة.