من الملاحظ أن تنظيم القاعدة في اليمن قد توعد بأن يوجه حربه ضد أجهزة الأمن وعناصرها في اليمن، وبدأ عناصر القاعدة بعملية حضرموت ثم اغتيال الضابط اليمني ربيش، ثم توقفت عمليات القاعدة ضد الأمن.
بعض المحليين السياسيين يرجعون السبب في توقف عمليات القاعدة ضد أهداف محلية إلى نجاح أجهزة الأمن في تصفية وتفكيك خلية حمزة القعيطي الذي كان على خلاف مع ناصر الوحيشي الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة.
ولكن المعلومات المتوفرة لكاتب هذا العمود من مصادر مطلعة تؤكد أن السلطة القائمة في بلادنا كلفت أحد أصهار الأسرة الحاكمة من أبناء خولان الطيال بالبحث عن حل وسط مع تنظيم القاعدة على أمل اقناع التنظيم بالتوقف عن استهداف رجال الأمن. وبدأ الوسيط بالبحث عن خيوط توصله بالوحيشي عندما كان الوحيشي هاربا فعلا، فكان بسام الحيدري صاحب القصة المعروفة هو أحد الخيوط المحتملة، لكن أجهزة الأمن سرعان ما اكتشفت أنه خدعها ولا يربطه بالوحيشي أي رابط فجرى تلبيسه قضية عمالة وإرهاب لمعاقبته.
تولت أجهزة الأمن عن طريق الوسيط ذاته البحث عن طرق أخرى توصلهم بالوحيشي ليس للقبض عليه ولكن للتفاوض معه. فوقع الخيار على سجناء سابقين معه ممن فروا من الأمن السياسي حيث تولوا التواصل معه لصالح السلطة، ووعدوا الوحيشي بألا يعذبوا أحداً في السجن من سجناء القاعدة وأن يطلقوا البعض وأن لا يقبضوا على أحد من الطلقاء مقابل أن يتوقف عن العمليات ضد الأمن.
،وعندما توقفت عمليات القاعدة قليلا لاحظوا أنه لا بد أن يكون هناك قاعدة في اليمن من أجل الاستغلال الخارجي فأعطوه ضوءا أخضر لعملية لكن ليس ضد أوربيين، فاستهدف الكوريين. وعندما بدأ الحراك ينشط في الجنوب طلبوا منه أن يدعم الحراك بتسجيل صوتي حتى يفقد الحراك تعاطف الناس. ولم يكتفوا بذلك بل أوهموا الأمريكان أن الوحيشي جنوبي في حين أنه ينتمي إلى محافظة البيضاء الشمالية. وقد أوضح كاتب العمود هذه الحقيقة في ندوة عقدت عن تنظيم القاعدة في اليمن في أحد مراكز الأبحاث في واشنطن حيث كان يعتقد المشاركون في الندوة أن الوحيشي ينتمي للجنوب ولذلك فإنه يدعم الحراك الجنوبي، فرد الكاتب أن الوحيشي غير مقبول في الجنوب مهما صدر عنه لأنه في النهاية شمالي من البيضاء.
وما زال الكاتب عند رأيه بأن النظام لا ينظر إلى القاعدة كخطر يهدده وإنما كنصير يسانده عند الحاجة وربما تتحول الهدنة إلى تحالف فيما لو اندلعت حرب سادسة مع الحوثيين. كما أن النظام لا يستبعد تورطه مع القاعدة في اختطاف المبشرين الألمان في محاولة لتلبيس الحوثيين الجريمة، غير أن المخابرات الألمانية على ما يبدو أصبحت قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف تلاعب النظام وهذا ما انعكس على تغطية الصحافة الألمانية للحدث. ولمعرفة المزيد عن اختطاف الألمان سوف أشرك القراء الأعزاء بمضمون رسالة الكترونية تم توزيعها على كثير من الصحفيين عن منطقة آل أبو جبارة في صعدة التي يشتبه بتواجد المخطوفون فيها:
منطقة (آل أبو جبارة) هي من الشرق لمحافظة صعده وتبعد عنها أكثر من 100كيلو وطريقها عبر خط البقع الرئيسي وهي منطقة تربط الجوف ومأرب وصعده والربع الخالي وفيها قبيلة ( (….) ) السلفية المتشددة والمعروفة بارتباطاتها القوية بما يسمى بتنظيم القاعدة وبشكل معروف وقد زار منطقتهم في السابق (أسامة بن لادن ، والزنداني ، والمؤيد) الذي اعتقل في ألمانيا وكان احد عناصرهم /عمار عباده معتقل سابق في صنعاء بتهمة الانتماء للقاعدة إلا أن قبيلته النافذة محليا ودوليا ضغطت على القصر فتم الإفراج عنه بصورة سرية بينما كان احد عناصرهم من ضمن المجموعة التي هربت من سجن صنعاء السياسي في ما يسمى بالهروب من تحت الأرض!
وقبيلة ((….)) غنية جدا ويستلمون معاشات من السعودية وهم ما بين حاصل على الجنسية او حاصل على (فك ـ تصريح) للتنقل بين نجران واليمن وللقبيلة شعب عسكري يقام فيه التدريب والتأهيل ويملكون أرقى الاتصالات العسكرية والسيارات المدرعة وغير ذلك من التجهيزات التي يعرفها أهل المنطقة.
كما أن اغلبهم حاصلين على الجنسية السعودية وهم من يستلم ما يسمى (بالمقررات) الشهرية التي تصدر من نجران وهي عبارة عن دقيق وسكر وتمر وزيوت ومواد غذائية أخرى يستلموها من المؤسسات العسكرية في نجران .
ومن مشايخ آل أبو جبارة الشيخ / بن شاجع والمعروف بأكبر مشايخ وايلة والذي يمتلك ترسانة من الأسلحة الثقيلة قد لا تمتلكها اكبر المعسكرات في صعده.
وفي الآونة الأخيرة التقى قائد عسكري كبير بمشايخ منطقة وايلة بسبب البحث عن المختطفين الألمان وطلب القصر /عمار (….) للوصول إليه ، إلا أن المشايخ ابدوا عدم قدرتهم على ذلك فأمهلهم القصر فرصة للتشاور فقالوا له نفس الكلام وإنهم مستعدون للتعاون مع الدولة. نزلت حملة عسكرية مما يسمى بمكافحة الإرهاب متجهة فيما يبدوا إلى وادي آل أبو جبارة إلا أنها غيرت اتجاها صوب معسكر كتاف، بينما استعدت قبيلة (….) استعدادا كاملا للمواجهة وانتشرت في الجبال المطلة وظهرت اسلحة ثقيلة كمضاد الطيران والمدفعية الميدانية والرشاشات عيار 37 .
كما ان الغريب في الامر والذي يضع علامات استفهام كثيرة ان طائرات الاستطلاع التي مسحت مناطق صعده لم تمسح هذه المناطق على الاطلاق ولا حتى مناطق وجود الجثث بل اتجهت الطائرات الى الغرب من محافظة صعده .
وفيما لا يعرف ابناء صعده وربما اليمن والعالم عن مصير الأطباء المختطفين وأين هم تبدو علامات استفهام كبيرة لصمت السلطة تجاه القضية وإنهائها أولا إعلاميا وربما ميدانيا كون السلطة دخلت في إحراج صعب .
وللعودة الى قبيلة (….) فقد كان كبيرهم المعروف بـ(….) من أشهر العناصر تشددا وانتماءا للجماعات السلفية المتشدده وكان شيخا قبليا ورجلا ذو وجاهة وله علاقات قوية بأمراء في السعودية وقد قتل الرجل اثناء تدريبات عسكرية في شعب أل ابو جبارة وهو يدرب مجموعة بصحبة خبير سوداني على زراعة الألغام فانفجر اللغم به حوله الى قطع صغيرة على الفور .
هذا ما وصلني ضمن آخرين عبر الإيميل واعتذر عن ذكر اسم القبيلة المقصودة لأن قانون الصحافة يمنع ذكر الأسماء دون أدلة واضحة. وسوف أترك للقراء مهمة تحليل مضمون الرسالة.
almaweri@hotmail.com
* كاتب يمني
هدنة جديدة بين “القاعدة” والنظام اليمني يا أهل الجنوب اصحوا من النوم ! أدا أتبث صحة المعلومات التي وردت من إن” صالح” طلب من “ألفضلي” مغادرة الجنوب خلال” 72″ ساعة, فان صنعاء لديها ورقة رابحة في يدها سوف تعرضها للمجتمع اليمني ضد ألفضلي في حالة لا ينفذ طلبها , هو الحليف السابق في حرب 1994 ضد الجنوب, لعب دور أساسي في انهزام الجيوش الجنوبية , في تلك الحرب الغير عادلة و إلا إنسانية البعيدة عن مفهوم الوحدة بالقناعة وليس بالسلاح , التي يفتخر بها “صالح وعصابة” خلال 18 عام بدون انقطاع , وتحتفل السفارات اليمنية في الخارج من كل عام… قراءة المزيد ..