كتب المحلل السياسي عيسى سحرخيز هذا المقال قبل ان يتم ايداعه السجن امس الاول
والشفاف يعيد نشره نقلا عن موقع روز اون لاين
عيسى سحرخيز
سواء احب المرشد الاعلى ام لم يحب فانه بعد عشرين عاما من سلطته المطلقة وهيمنته على الامة الا يرانية هو ينحدر نزولا في ممارسته السلطة ليذكرنا بآخر ايام الشاه محمد رضا بهلوي.
لقد اختار المرشد الاعلى طريق الاستبداد الذي لفظه الشعب الايراني والعالم ورموه في اوسع سلات مهملات التاريح.
لقد نسي الخامنئي ما الذي احرج الشاه وانهى وجوده الا وهو اقدامه على انزال الجيش الى الشوارع والامر الذي امن للامة الايرانية النصر فكانت تطلق الشعارات مثل ” اخي الجندي لماذا تقتل اخيك ؟” اضافة الى الممارسات الاخرى من نوع وضع الزهور في فوهات بنادق الجنود.
خامنئي نسي انه يقف ضد ارادة جيل مميز وابنائه، شبان وشابات صمتوا مدة عشرين عاما وسامحوا بطريقة لا يمكن تخيلها طوال هذه المدة، قرروا السير على خطى آبائهم وامهاتم و شعاراتهم وطريقة تحركهم وتكبيرهم خلال الليل ” الله وتكبر ” وتظاهراتهم اليومية وشعارهم المركزي ” الموت للديكتاتور”.
مثل الشاه اصر المرشد الاعلى على تخريب الممتلكات العامة وإطلاق النار على الشعب ومنازله وسبل عيشه من اجل تحميل مير حسين موسوي وكروبي مسؤولية الاضرار.
انه يجهل ان براءة الاخت الشهيدة نداء آغا سلطان سوف تصبح رمزا للاصلاحيين الذي ينشد التغيير، وان ” النار والدم” سوف يصبحان وصمة على الخامنئي وانصاره، انه يجهل ان اعين العالم تنظر الى التظاهرات السلمية على انها تشكل رمزا للاصلاح وان الفوضى وإسالة الدماء اصبحت شعار ولاية الفقيه.
لكل ذلك كان متوقعا ان تأخذ الدعوة الى تأبين الضحايا اليوم اوجها عدة بالنظر الى الشخصية المتقلبة للسيد علي خامنئي
ولذك يجب ان يستمر الناس في النزول الى شوارع طهران في الخامس والعشرين وان يستمروا في تظاهراتهم السلمية.
في هذا اليوم الخميس كل ايراني يتحول الى رمز لبراءة شهداء الايام الاخيرة وعلى كل اصلاحي ان يحمل شعارا اسود ان يرتدي قميصا اسود وان يحمل وردة .