من أصدقائنا الأكراد السوريين هذا المحضر للتحقيق مع المثقف المعارض مشعل التمّو. مشعل التمّو متّهم بـالسعي إلى “تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي” وبتوقيع إعلان دمشق-بيروت بيروت-دمشق. ولكن إعتقاله قبل أشهر (وبالأحرى خطفه) يأتي في نطاق حملة واسعة ضد الأكراد السوريين.
الجمهورية العربية السورية
الجيش والقوات المسلحة
القوى الجوية والدفاع الجوي
ادارة المخابرات الجوية
ورقة ضبط بافادة المدعو مشعل التمو
في هذا اليوم الخميس الواقع بتاريخ 21 \ 8 \2008 من شهر آب عام الفين وثمانية في الساعة …….
نحن المحققون ………. والمحرر ………… بناء على التحقيقات الجارية استحضرنا المدعو المذكور اعلاه وبوشر معه التحقيق على الشكل التالي:
س1 ـ افدنا عن هويتك مفصلاً؟
ج 1 ــ اسمي مشعل التمو بن نهايت وفاطمة عمري 51 سنة من اهالي الحسكة ـ القامشلي حي الاشورية احمل شهادة هندسة زراعية متزوج ولدي ستة اولاد غير محكوم سابقاً اسكن بحي الاشورية مقابل مدرسة قتيبة.
س 2 ــ افدنا بالتفصيل حول قيامك بانشاء جمعية سياسية تسعى الى تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟
ج 2 ـ انا مهندس زراعي خريج جامعة حلب عام 1980 اعمل في القطاع الزراعي الخاص بعد ان تم فصلي من وظيفتي في مصلحة الدرباسية بسبب نشاطي السياسي حيث انني سبق وانتسبت الى حزب الاتحاد الشعبي الكردي منذ عام 1972 الذي كان يتزعمه المدعو صلاح بدر الدين وبقيت فيه حتى عام 2000 حيث استلمت منصب عضو مكتب سياسي ثم تركت الحزب بسبب خلافاتي مع رئيس الحزب حيث كنت ادعو الى الدخول في التحالف الكردي في حين ان صلاح بدر الدين لا يريد الدخول به. ثم توجهت للعمل الثقافي مع مجموعة من المعارضين السوريين منهم ( ميشيل كيلو – فايز سارة – عارف دليلة) وساهمت بشكل مباشر في لجان احياء المجتمع المدني وكنت عضواً فيها وتضم ( اكرم البني – فاتح جاموس – فاسز سارة – ميشيل كيلو – عارف دليلة) وآخرين وقمت بتأسيس “منتدى جلادت بدرخان الثقافي” بتاريخ 10 \ 12 \ 2000 بعد السماح للمنتديات بعد خطاب القسم للسيد الرئيس. وكان مركزه القامشلي ومعي كل من مروان عثمان ومحمد امين محمد والغاية من هذا المنتدى نشر الثقافة العامة والوطنية السورية والتعددية السياسية والعرقية فيه الى حين اغلاقه بعد منع المنتديات. وبقيت اتابع ضمن “لجان احياء المجتمع المدني” المعارضة الى ان قمت بانشاء تيار المستقبل الكردي بتاريخ 29 \ 5 \ 2005 ووضعت له اسس واهداف مع المدعو خليل حسين.
وهذا التيار ذو اهداف سياسية وثقافية غير كلاسيكية ويدعو الى الشفافية والعلنية والى اقامة دولة سورية مدنية ديمقراطية تشاركية تمتلك دستورا سوريا” عصريا” يعترف بالتعدد القومي والديني والعرقي في سوريا وينظم العلاقة بين الكرد والعرب واطلقت عليه اسم المستقبل لغد يبشر بالخير كون وضع الاكراد في سوريا لا يسر احداً ويعانون من التمييز العرقي وحقوقهم مضطهدة وتعداد التيار لا يتجاوز العشرة اشخاص وهم موزعون على المناطق ذات الكثافة الكردية منهم (المدعوة زهيدة رشكيلو عن الحسكة – المدعو نعسان شيخ احمد عن منطقة عين العرب – الدعو عمران السيد والدعو غربي حسو عن القامشلي – والمدعو فرهاد خضر عن منطقة الدرباسية).
كما قمت بتاسيس مجلة اطلقت عليها اسم المستقبل وذلك على نفقتي الخاصة وتصدر بين الحين والاخر واقوم بطباعتها في منزلي كما اقوم بتوزيعها بشكل علني على المذكورين انفاً ليتمكنوا بدورهم من ايصالها الى اكبر عدد ممكن من القراء عرب واكراد دون أي اعتراض امني. وأسعى من خلال هذه المجلة الى خدمة الثقافة الكردية بكافة اشكالها والتواصل بينها وبين اطياف المجتمع السوري واعزز وحدة الصف الكردي واقرب بين كافة اتجاهاتها الفكرية كما اعتني بالشان الادبي والاجتماعي والتعرف على القضية الكردية. واغلب المقالات انتقد فيها الوضع العام في البلد وحقوق المواطنين وليست تخريبية. واعتقد ان الحكومة تتبع سياسة غض النظر لمثل هذه المجلات ولذلك لم يدقق معي حول هذه المجلة.
وانا اعتبر نفسي من المعارضة السورية الداخلية ولي الكثير من العلاقات مع المعارضين العرب والكرد ومع الاحزاب ومنها الشيوعي ورابطة العمل والمستقلين وشاركت في “اعلان دمشق بيروت” واقوم بزيارة عدد من السفارات الاجنبية منها الفرنسية والامريكية والسويسرية والكندية والفلندية واغلب السفارات الاوربية، حيث تعرفت على بعض المسئولين في السفارات المذكورة من خلال ترددهم الى القامشلي لاجراء بعض الدراسات الديمغرافية ومنها دراسة اسباب الهجرة الكردية والاشورية الى دول اوروبا وتتم دعوتي الى اغلب هذه السفارات في اعياد بلادها الوطنية مع مجموعة من الاكراد بشكل عام. وانفي ان تكون هذه السفارات قد كلفتني باعمال معادية لسورية او ان اكون قد تلقيت أي دعم مادي او معنوي وان لقاءاتي فقط ثقافية واجتماعية. واؤكد ان المعارضة السورية التي ذكرتها وخاصة التي تعمل داخل البلاد وتياري السياسي نرفض أي تعامل مع الخارج او العمل بامرة الغرب وانما اسعى الى الاصلاح ونشر الديمقراطية ومحاربة العنصرية والفساد وتوزيع ثروات البلاد بشكل عادل من خلال النقاش والحوار والديمقراطية.
وسبق لي ان غادرت الى شمال العراق لحضور منابر الحوار العربي الكردي بدعوة من مسعود البرزاني عام 2005 مع عدد من الشخصيات السورية والمعارضة الكردية منهم مصطفى جمعة من حزب ازادي – حسيبة عبد الرحمن كاتبة سورية – ابراهيم اليوسف شاعر سوري وسبق ان تم طلبي الى فرع الامن السياسي بالحسكة مرتين عن طريق قسم الامن السياسي في القامشلي في عام 2000 – 2003 للتحقيق معي حول “منتدى جلادت بدرخان الثقافي” الذي انشأته في هذه الفترة كما طلبت عام 2000 الى فرع امن الدولة بسبب نشاطي السياسي والى فرع الامن العسكري حيث طلبني اللواء محمد منصورة ثلاث مرات وحقق معي حول الاهداف السياسية من عملي هذا.
والمنشورات التي ضبطت بحوزتي والموجودة على حاسوبي الشخصي هي عبارات ومقاطع فيها تطاول على سياسة القطر والسيد الرئيس وحزب البعث بشكل علني وعبارات مبطنة تدعو الى فصل الجزء الكردي عن سوريا واورد منها :
1 – منشور بعنوان تقرير سياسي غير دوري ناريخ 15 \ 11 \2005 أصف فيه خطاب القسم الذي القاه السيد الرئيس في عام 2000 وان نبرته تهديدية للمعارضة وتسميتها باللاوطنية وان اهم ركائز بناء وحدة وطنية سورية تكون نقيضا” لسياسة الاستبداد والتمييز العنصري البعثي واننا في تيار المستقبل نعتقد بضرورة تشكيل نواة كوردية تؤسس لموقف سياسي يجسد هويتنا القومية المميزة والمعبرة عن وجودنا كأرض وشعب وجزء من كردستان ملحق بالدولة السورية المعاصرة حيث لا خيار سوى الحاضنة الكردستانية في غياب أي حاضنة وطنية وسورية ونحن لا نجد انفسنا في بيئة عروبية اقصائية هي تسعى وباسم الديمقراطية الى تجريدنا من خصوصيتنا القومية كما فعلت سابقا باسم الاسلام ومرة باسم الشيوعية. وخطاب السيد رئيس الجمهورية جاءت مفرداته حربية وتصعيدية ضد المجتمع الدولي وتهديدية للداخل السوري عبر وضع مقاييس اما ام تكون معنا فتكون وطنياً او ضدنا فانت لاوطني.
2 – جاء في بيان باسم هيئة المتابعة والتنسيق في تيار الميتقبل الكردي في سورية وصف فيه النظام السوري انه يتبجح بالقوة والمنطق الخشبي الذي لا ينتمي الى العصر وان أي مساس في التركيبة الديمغرافية قد يفاقم الاحتقان اكثر ويدعو في هذا الاطار ابناء شعبنا الكردي الى المزيد من الحرص على وجودهم القومي في مواجهة عقل امني لايدرك معنى للوحدة الوطنية في سوريا.
3 – جاء في منشور بعنوان مواقف كردية متباينة من اعلان دمشق وفيه مواقف الاحزاب الكردية من اعلان دمشق بخصوص السوريين الاكراد وفيه فقرة ان تيار المستقبل الكردي يتخذ موقف ايجابي من الاعلان الذي يدعو الى حقوق الاكراد في سوريا من الجنسية السورية – الثقافية – تعلم اللغة القومية الكردية على قاعدة وحدة سورية ارضا وشعباً.
4 – بلاغ ختامي صادر عن الاجتماع العام التاسيسي لتيار الميتقبل الكردي في سوريا يدعو الى التفاعل مع المجتمع السوري وبناء شخصية قومية كردية سورية الهوية ومعارضة للاستبداد الصادر من الدولة الامنية وبينهم السلطة انها ليست في وارد أي اصلاح او تغيير وسقف اصلاحها تحصين حزب البعث من جديد ضد المجتمع .
وكان موجود في الكمبيوتر الشخصي الخاص بي:
1 – ملف بعنوان تحية لعارف دليلة الانسان وجاء فيه انه بعد سبع سنوات من القهر والتعسف في سجون النظام الامني اطلق سراح الدكتور عارف دليلة بعد تدهور صحته ومهما كانت التسمية التي تحرر بموجبها من سجنه الصغير لينضم مجدداً الى السجن الكبير المسور بثقافة الامن العادي فاننا نرحب به ونتمنى ان تساعده صحته في استكمال مابدأ ومن رفض للقمع والوصاية واحتكار البشر والحجر والحرية لكل معتقلي الراي والضمير في سجون الاستبداد.
2 – ملف بعنوان الاقليات في سورية ومسالة الانتقال الديمقراطي: مقالة سياسية طويلة تتهم الدولة بالتمييز العنصري وصهر وتهميش الاكراد في سورية وهي باسمي لانني الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكردي في سوريا.
3 – مقالة طويلة بعنوان naveroki4 سياسية تتحدث عن تخبط في سياسة الحزب البعثي ومخالفاته وفيه بيان للحزب يحذر من وجود حقن سوف يؤدي الى انفجارات لا تحمد عقباها.
4 – ملف طويل سياسي عبارة عن مقالة سياسية تتهجم على حزب البعث ونظامه الامني.
هل لديك اقوال اخرى؟ كلا وهذه افادتي .
من إدارة المخابرات الجوية: صورة محاضر التحقيق مع المعارض الكردي مشعل التمّوحملة في سورية لمقاطعة شركتي الخلوي ابتداء من مطلع حزيران “قاطعوا الموبايل في واحد حزيران/ يونيو 2009.. ساهموا معنا في الحملة الوطنية السورية للضغط على شركات الاتصالات لتخفيض الأسعار والفواتير أسوة بكل البلدان المجاورة”.. هذا هو نص رسالة يجري تداولها عبر الانترنت لحث السوريين على المشاركة في حملة لمقاطعة شركتي الهاتف الخلوي في سورية والاستعاضة عنهما باستخدام الهاتف الأرضي ريثما تعيدان النظر بسياساتهما التسعيرية. وتقدم شركتا سيرياتيل التي يملكها رامي مخلوف (ابن خال الرئيس السوري) و”إم تي إن” خدمة الهاتف الخلوي في سورية. ورغم ان الشركتين أعلنتا منذ فترة… قراءة المزيد ..