Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الإنسانيون (2 ـ 4)

    الإنسانيون (2 ـ 4)

    0
    بواسطة محمود كرم on 26 مايو 2009 غير مصنف

    لا يتكامل الوجود الإنساني إلا من خلال الفعل الإخلاقي على مستوياته كافة، فلا يمكن لنا أن نتجاهل هذا الشيء أو ننكره، ولكن ما يجعلنا نتساءل أمام هذا الأمر : هل تعتبر الأخلاق طبيعة كامنة في الذات الإنسانية ومنسجمة معها وبالتالي فهي من النواميس الإنسانية التي لم تختلف عليها البشرية في أي زمان أو مكان، أم هي وصايات وفروضات أخلاقية محددة دعت إليها معتقدات دينية، أم هي تشريعات وأعراف فرضتها القوانين التي تعاقبَ الإنسان على إيجادها وتفعيلها عبر مراحل تطوره ومن ثمَ تداولها كأنماط سلوكية في الحياة؟

    أعتقد أن الأخلاق كفعل يتجسّد في السلوك الشخصي أو كفعل يتخذ طابعاً تداولياً بين الناس عامةً تبقى له معايير تباينية من بيئة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى آخر، ونظرة الناس للأخلاق بصورة عامة تختلف من واحد إلى آخر، وتؤثر في اختلاف المعايير جملة من التكوينات الثقافية والمجتمعية والبيئية والمعرفية، ولكن في معظم الأحوال كانت الأخلاق تمثل حاجة الإنسان الدائمة إلى التماهي الثقافي والمسلكي مع احتياجاته وأفكاره واهتماماته وتفاعلاته..

    فهناك مَن يرى أن الأخلاق مسألة لها علاقة مباشرة ووثيقة بالمصلحة الشخصية، فهي الطريق إلى تحقيق المنفعة المصلحية على مستوى الذات بعيداً عن مثاليات القيم الأخلاقية الإنسانية، وتبقى الأخلاق في هذه الحالة عمل يختص بفعل الإنسان وقدرته على تفعيلها في مرحلة زمنية معينة أو في مكان معين، وهي في النهاية تعتبر بالنسبة لصاحبها مجرد وسيلة مرحلية لتحقيق غاية ما، تطبيقاً للنظرية الشائعة (الغاية تبرر الوسيلة)، فهذه النظرية وإن كانت تمثل بالنسبة للكثيرين طريقة مثلى في النظر إلى الأخلاق، إلا إنها من وجهة نظر الإنسانيين عموماً لا تعتبر أخلاقية لأنها لا تتمدد في الزمان والمكان، ولأنها ليست معنية بتداخلها المباشر بالسلوك أو الفعل الإنساني الذي عليه أن يحدد بدايةً وسائله التي تلزمه بما هو إنساني وأخلاقي له وللآخرين تحقيقاً للغايات السامية التي ينشدها، وليسَ الاتجاه نحو تفعيل غايات النفعية الشخصية بالتطاول على حقوق الآخرين، والتي بدورها تخلو من تبني وسائل الفعل الإنساني ذي المضامين العاكسة لمسلكيات الخير والمحبة وقيم الأنسنة..

    وكيف سيصير عليه الوجود الإنساني من غير الأخلاق؟ قد يأخذنا هذا التساؤل إلى حقيقة تتلخص في مدى تأثير الأخلاق على تجذير نزعة الأنسنة في الحياة الأخلاقية ومدى تأثيره في نهاية المطاف على إنسانية الإنسان.؟ فالأخلاق هي لغة التواصل المثلى بين الإنسان والمجتمع، وبين الإنسان وأي محيط يتحرك فيه، لأنه ببساطة لا يمكن أن يتواصل البشر تواصلاً إنسانياً حقيقياً بعيداً من منطق الأخلاق، وانطلاقاً من ذلك يرى الإنسانيون أن الأخلاق لا يمكن فرضها على المجتمع عبر جملة من التوجيهات التعنيفية والارشادات الإلزامية الدينية كما هو حاصل في المجتمعات المبرمجة دينياً، بل يرون أن الأخلاق تنمو مع الطبيعة الإنسانية وإذا لم يتمتع الفرد بالحس الأخلاقي فلا يمكن فرض الأخلاق عليه بالقوة، فالإنسان بطبيعته ومكنوناته الذاتية مسكون بطاقة أخلاقية تدفعه للتشارك مع الآخرين في إيجاد وصناعة الحياة الإنسانية الجميلة، وهي في النهاية فعل واع ٍ له علاقة مباشرة بوعي الإنسان ومسؤوليته وإدراكه العميق لحقيقة وجوده وماهية ممارساته، ويجد أن الأخلاق تعبير داخلي عن كيانه الإنساني الخلاق، وانعكاس لحقيقة وجوده الإنساني الذاتي والعقلي والمعرفي والوجداني، وليست تعلميات ووصايات وفروضات ارشادية توجيهية دينية أو مجتمعية، يجب أن يؤديها شكلياً وظاهرياً لأنه يراها هكذا مفروضة عليه..

    ولذلك يعتقد الإنسانيون أن مظاهر التدين الشكلي لا علاقة لها بالأخلاق وليس بالضرورة هي الأساس الذي تقوم عليه القيم الأخلاقية، ففي بعض الأحيان قد يكون التمسك بالمظاهر الدينية طريقاً نحو النفاق الاجتماعي والمرواغة النفعية المصلحية وخداع الذات، وقد نصادف أناساً كثيرين لا يدينون بدين ما ولكنهم في قمة الأخلاق والمثالية والحس الإنساني الرفيع، ولذلك يؤمن الإنسانيون أن الأخلاق من النواميس الإنسانية التي آمنت البشرية بها ووجدت فيها خلاصاً للإنسان من المهالك والقباحات والشرور ولا علاقة مباشرة لها بأي دين، ويرون أن الأخلاق التي لا تحقق إنسانية الإنسان ليست أخلاقاً، ولا تدخل في صميم الفعل الأخلاقي الذي يهدف إلى خلق حالة من الانسجام الطبيعي التوافقي بين الإنسان من جهة وبين كل مساعيه الخيّرة في الوجود عبر الإيمان بالقيم الأخلاقية التي تجعل من الإنسان أخلاقياً في معارفه الدنيوية وفي مساعيه المسلكية وفي تعامله وتعالقاته مع غيره وفي نظرته للحياة عموماً، فعندما يتحلى الفرد بأخلاق التسامح ويجد أن هذه الأخلاق تعتبر قيماً سامية فأنه في هذه الأخلاق يبني جسراً من التواصل الإنساني الجميل مع الناس بعيداً من طبيعة الفروقات الطبقية والاجتماعية أو الانتماءات الدينية، وحينما تتمثل الأخلاق في البحث عن الفضيلة عبر تقصي سبل القيم المعرفية لها فإن الإنسان هنا يريد أن يؤسس اتجاهاً مسلكياً في الحياة يقوم على أن الفضيلة تعني فيما تعنيه البحث عن أفضل السبل لرقي الإنسان عن طريق المعرفة العلمية، لذلك أجد أن الجهل قد يكون واحداً من مصادر الشر التي تحيق بالإنسان وهادم كبير للأخلاق، وحينما نضع الأخلاق في إطاره الإنساني العام وننطلق من هذا الإطار في التعامل مع الآخرين فإننا نحقق بذلك واحدة من أعظم القيم الأخلاقية وهي احترام الآخر مهما كان هذا الآخر، وبهذا الاحترام نصل إلى المعنى العميق للوجود الإنساني الذي يجب أن يتداخل في تعميق الأخلاق الإنسانية ضمن سياقات الأخوة البشرية متجاوزاً بذلك شرورالانتماءات الدينية والهوياتية والمذهبية الخانقة..

    والذي لا يريد أن يفهمه البعض هو أن معايير الأخلاق تختلف من مجتمع إلى آخر حسب المنظومة الثقافية والمسلكية للمجتمع، ويجب أن يتم التركيز على المعيار الحقيقي للأخلاق، فمثلاً في المجتمعات العربية والإسلامية نجد أن معيار الأخلاق هو في مقدار ما يعكسه الأفراد في سلوكهم العام في الحياة من خلال تمسكهم بالمظاهر الدينية وحرصهم الشديد على إظهار تلك المسلكيات الشكلية الظاهرية والتي يجدون إنها تعبير عن الأخلاق أو تثبيت لها، وكذلك يجدون الأخلاق في تمسك المرأة بالحجاب الإسلامي وغير ذلك من المظاهر الدينية الشكلية، بينما معيار الأخلاق يكون في مقدار ما يبديه الفرد من احترامه لذاته وللقانون الذي وجد لخدمته، ويجد أن الأخلاق تعني نظافة الذات والنوايا، وتعني المحافظة على نظافة وطنه وتعني الصدق في التعامل وعدم الغش والأمانة العلمية ونظافة اليد ونبل المقصد وتبني مرجعية الضمير المسؤول، وفي عدم استغلال المنصب في المنفعة الشخصية، وأما ما ينتهجه الإنسان في مسلكياته الشخصية الخاصة فأمر يخصه وحده، وفقاً لما هو حق له في الحياة من دون أن يلحق الأذى بأحد..

    tloo1@hotmail.com

    كاتب كويتي

    الإنسانيون (1 ـ 4)

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقساركوزي يفتتح القاعدة الفرنسية في أبو ظبي: “أي هجوم على الإمارات يعادل هجوماً على فرنسا”
    التالي حقوق المرأة.. ومسؤولية التيار الحداثي في الكويت

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.