• محمد حسنين هيكل يحوز ويحرز أوراقا ووثائق ومستندات، لا حصر لها مما يخص الدولة أو يتعلق بالسلطة. ويُقصد بالدولة مصر، بتاريخها وأرضها وشعبها ومؤسساتها وأجهزتها وأحداثها وكل ما فى هذا المعنى، بينما يُعنى بالسلطة الهيئة التى تُدير الدولة فى فترة معينة محددة، وهى السلطة التنفيذية تخصيصا (executive) أو ما يُطلق عليه فى الولايات المتحدة تعبير الإدارة (Administration). وتكون السيادة للدولة لا للسلطة أو الإدارة، ويُعبر باللغة اللاتينية عما يصدر من السلطة التنفيذية أو الإدارة بتعبير (ex cathedra) أى ما يحدث بمقتضى أو يصدر بواسطة السلطة التنفيذية، أو أحد أعضائها، إعتباراً من رئيس الجمهورية وحتى أصغر موظف إدارى فيها.
ولا يُعرف على وجه التحديد كيف حصل هيكل على هذه الأوراق والوثائق والمستندات، ولا يُفهم السبب الحقيقى فى ذلك، إلا أن يكون ما حدث يعد إنقلاب 1952 من سقوط للنظام الذى يحدد سلطات كل هيئة أو إدارة أو شخص فى سلطة ما ويضعه موضع المسئولية إن هو جاوزها أو خرج عليها.
فهل يكون عبد الناصر بوصفه رئيسا للجمهورية هو الذى سمح له بهذه الحيازة أو الإحراز، وبذلك يكون قد أوجد سلطة موازية للسلطة التنفيذية أو الإدارة وهو ما لا ينبغى أن يكون، حتى باسم الثورة، لأن الثورة تقصد إلى تغييرات محددة هى التى التزم بها قادتها فور حدوثها ووافق عليها الشعب فصارت بمثابة عقد إجتماعى وسياسى بينهما. أم كان ذلك منه (رئيس الجمهورية) لعدم اعتداده بأى قانون أو قرار أو نظام، وهى مسألة لابد أن يلتفت إليها المؤرخون لإبداء الرأى فيها. أم أن هيكل حصل على هذه الوثائق عندما كان وزيرا للإعلام ؟ وهنا ينبغى التفريق بين إختصاصات وزير الإعلام وأحاديث من يجلس على مقعد وأمامه مُصورة ومُسجّل ليروى واقعات التاريخ على هواه، ويُظهر فى ذلك مستندا أو تأشيرة، مدعيا أنه أخذ صورة من هذا المستند ونسى أن يردها. هل عندما تسير الأمور بهذا الشكل أو هذا الوضوح نكون أمام دولة أو سلطة أم نكون إزاء عصابة أو جماعة تفعل ما ترى وتقول ما تشاء، وتعتصم بالقوة أو تركن إلى مستندات لتمنع الغير من محاسبتها أو حتى مناقشتها؟
لقد وصف عبد اللطيف البغدادى أحد رجال الإنقلاب البارزين حكم ما بعد إنقلاب 1952 بأنه كان حكم عصابة. وقال المؤرخ العسكرى اللواء جمال حماد فى حديث له بقناة الجزيرة أذيع يوم 26 يناير 2009 أن عبد الناصر قال للسادات – بعد أن تخلص من عامر وعصبته – إن البلد (يقصد مصر) كانت تحكمها عصابة.
ملحوظة: (كان ونستون تشرشل قد وصف الضباط الإنقلابيين عام 1953 بأنهم عصابة مسلحة).
ولقد قال هيكل فى حديثه عن “تجربة حياة” أنه صحب أم كلثوم إلى مكتب المشير عامر، لأنها شأن ملايين غيرها كانت تتخوف من جو الحرب، أو وقوع الحرب، وكانت تتحرى فى ذلك عن الوضع الحقيقى حتى يمكنها أن تسجل أغنيتها (راجعين بقوة السلاح) دون أن يكون ذلك مشاركة منها فى وضع خائب وعمل عشوائى.
فطمأنها عامر، ثم انفرد به هيكل بعد ذلك فأطلعه على الأمر الصادر من عبد الناصر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بحشد القوات العسكرية إيذانا ببدء عملية عسكرية، وقرأ هو ما حدث من تعليق عليها وهو مكتوب بخط يد، من قال أن خط عامر، ومن ضمنه أن حشد القوات يخفف الضغط على سوريا من الحشود الإسرائيلية، لأنه يفتح أمامها جبهة جنوبية من مصر وأنه لا يهدف إلى حرب. ثم أضاف المتحدث أنه حصل على صورة من هذا الأمر، وعليها تعليقات بخط المشير، كما قال، إنه نسي أن يعيد الورقة. فهل يمكن فى أى نظام محترم أو إدارة ملتزمة أن يُسلم نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للغير صورة ورقة كهذه؟ وهل من الأمانة أن يستبقيها المتحدث لديه ويدعى أنه نسى أن يعيدها؟ وإذا كان قد نسي ذلك فعلا فهل من الأصول أن يستعين بهذه الورقة، التى ربما كانت نتاج حديث بين القائد الأعلى (عبد الناصر) ونائبه (عامر)، فهى بهذا المعنى ورقة خاصة جداً من أوراق السلطة التنفيذية، ما كان ليجوز لخارج عنها أن يحصل على صورة منها، وأن يدعى عندما يستعملها أن عامر لم يكن يقصد حربا وإنما قرر له إنها مناورة أو خدعة (bluff) مع أن الذى قال ذلك، واعتاد على فعله، وكان من خصائص شخصيته، هو عبد الناصر. وفى حالة حرب 5 يونيو 1967 يُذكر أنه قال للملك حسين عندما جاءه يوم 30 مايو بالزى العسكرى “إنت عامل كده ليه، إنها بلف أو بلفة باللهجة العامية” (وهى تصحيف للفظ الإنجليزى bluff)، كما يُروى أنه قال لأكثر من واحد بعد الهزيمة : الخدعة (البلف) بتاعتى مانفعتشى المرة دى.
فإذا كان الأمر كذلك، فإن الولايات المتحدة تكون قد ساعدت الإنقلابيين على القيام بإنقلاب 23 يوليو 1952، ثم شجع عميل المخابرات كيمت روزفلت، عبد الناصر على عقد صفقة السلاح مع الإتحاد السوفيتى (1955) وحرضه على تأميم القناة، لأسباب تهم الولايات المتحدة أكثر مما تعنى مصر أو تفيدها، وجعل ذلك من عبد الناصر زعيم الأمة العربية، وهم (المخابرات الأمريكية) يعرفون أن المقامرة والمغامرة فى طبعه وجبلّته، حتى ينتهى به الأمر إلى المقامرة الكبرى بمصير الشعب العربى كله، فى أحداث كان يتصور أنها خدعة ثم إنتهت بحرب 5 يونيو 1967، التى لم يكن مستعدا لها ولم يكن فى الحقيقة يريدها، كما سيرد فيما بعد، فخسر فى المقامرة، وخسر الشعب العربى كله به، ودمر مصر تماما وتركها خرابا ينعق فيها اليوم من بعد.
وفى سبيل التدليل على أن المقامرة من طبيعة عبد الناصر، فضلا عما سلف، ولتأكيده، ذكرت لى زوج عامر الثانية (السيدة برلنتى عبد الحميد) أن عبد الناصر وعامر واثنان معهما كانوا يلعبون القمار (ولو دون نقود) فى بيتها الذى أعده لها المشير عامر (وقد كان فى الأصل استراحة للملك فاروق) فى منطقة كنج مريوط بالجنوب الغربى من مدينة الأسكندرية.
إن حيازة وإحراز أوراق ووثائق ومستندات تتعلق بالدولة أو تتصل بالسلطة مما يقتضى تحقيقاً سياسيا قضائيا، من لجنة محايدة، حتى تحدد للشعب كيفية وسبيل وتاريخ الحصول على كل ورقة. وما إذا كان ذلك فى عهد شخص يتولى إدارة وزارة، أم خارج هذا المجال، ولم كان ذلك؟ حتى تستقيم الأمور ويتحول حكم العصابة إلى حكم الدولة وحكم القانون.
• ويجنح المتحدث دائما إلى التعريض بالنساء وخدش إعتبارهن لغير ما ضرورة يلزمها السياق، مع أن عدم ذكر هذا الخدش وذلك التعريض لا يغير من رأى المتحدث ولا من فهم المشاهد أو المستمع. فهو من ثم أسلوب أخف ما يوُصف به أنه غير لائق من متحدث محترم، يعرف ما يقول، ويزن كلماته، ويحترم نفسه كما يحترم مستمعيه.
•
فى علم المنطق قاعدة تسمى موسى أوكّام (occam’s Razor) ومقتضاها أن يُمسك الكاتب أو المتحدث بما يشبه الموسى ليقطع ما يقول أو يكتب مالا يتصل بالسياق، وما فيه تعريض بالغير لا لزوم له ولا ضرورة، وما قد يكون تكرارا أو مطّا للكلام (بـالإكثار من الحديث وعدد الحلقات وتشتيت إنتباه المشاهد أو المستمع فى مسائل فرعية ؛ كما هو الحال فى المسلسلات التليفزيونية المصرية).
وفيما يتعلق بموضوع الدراسة فقد ذكر المتحدث اسم سيدة تدعى ماتيلدا كريم، وقال أنه سوف يتكلم عنها فيما بعد. وبعد أربع أو خمس حلقات عاد إلى الإسم، فى حديثه يوم الخميس 30 يناير 2008، واستغرقت مانيلدا كريم هذه جُلّ الحلقة، مع أنه لا أهمية كبيرة لها فى أحداث حرب 5 يونيو 1967 إلا أنها قالت لجونسون رئيس الولايات المتحدة، الذى كان مُستفزا من قولة لعبد الناصر فى خطبة له ببورسعيد “إحنا ميهمناش ألاعيب رعاة البقر” (cowmen)، يقصد بذلك الرئيس الأمريكى ليندون جونسون الذى وُلد ونشأ فى ولاية تكساس الجنوبية، فردت عليه ماتيلدا بقولها: إذا كان قد قال عليك أنك راعى بقر فعليك أن تجعل منه هندى أحمر (Red Indian).
ما تيليدا كريم هذه كانت فى الأصل فتاة سويسرية تزوجت بشاب يهودى إسمه دانزن، كان من أعضاء الجماعة الإرهابية “أرجون زفاى ليومى”، وتوجها معا إلى إسرائيل ثم تهودت والتحقت معه بذات الجمعية الإرهابية، واشترك زوجها فى عمليتين إرهابيتين هى قتل اللورد موين فى مصر ونسف فندق الملك داوود فى القدس. لكنها طُلقت بعد ذلك وتزوجت برجل له صلة بدوائر الإعلام اسمه آرثر كريم، فأصبح اسمها منسوبا لزوجها هذا (ماتيلدا كريم). تعرفت هى وزوجها على الرئيس جونسون وكانت بينهم علاقة وثيقة، يقول المتحدث إن العلاقة الوثيقة كانت بالأحرى بين جونسون وماتيلدا، وأنها سئلت عما إذا كانت هذه العلاقة جنسية، فنفت وقالت بالفرنسية إنها كانت عاطفة عميقة. لكن المتحدث يصر، دون أدلة قاطعة لابد أن يلتزمها المؤرخ وأن يتبعها كل من يحترم الكلمة، على أن العلاقة كانت علاقة جنسية ؛ وأنها من ثم كانت ذات تأثير على الرئيس جونسون فى قراراته التى اتخذها قبل وخلال وبعد حرب يونيو 1967.
فهل لو كان لهذه السيدة تأثير قوى على جونسون فى أمر يتعلق بمصر كان يخفَى أمرها على المخابرات المصرية، وعلى المتحدث نفسه الذى قال إنه لم يسمع عن ماتيلدا هذه إلا بعد سبع سنوات من إنتهاء الحرب؟ وأين كان هو بما يدعيه من اتصالات كثيرة ومتشابكة، أو كانت المخابرات المصرية فى ذلك الوقت؟
وهل حذف هذه الواقعة برمتها كان يؤثر على سياق الحديث أو يغير من مجراه. لقد قرأ الكثيرون كتبا متعددة عن أحداث حرب 5 يونيو 1967 فلم يقرأوا كلمة عن هذه السيدة. وهل قدم المتحدث واقعة محددة تفيد التأثير الشخصى فى بلد كالولايات المتحدة تقوم كل سياساته على دراسات مراكز البحوث وقرارات مؤسسات عامة، ولا تنبنى قط على رأى فرد حتى ولو كان رئيس الجمهورية ؟ إن المتحدث يرزح كثيراً فيما يقول إلى ما وقر فى عقله وإمتلأ به كيانه من تصرفات فى مصر التى كانت بقول عبد الناصر نفسه، تحكمها عصابة، فتجرى فيها الأحداث على نحو ما يقع فى العصابات، رأى زعيم العصابة وحده، بلا قانون أو نظام أو مؤسسة أو إدارة، والطاعة العمياء من جميع أفراد العصابة.
والمتحدث يعرف يقينا أن الغربيين لا يكذبون (فى الأعمّ الأغلب) وأن أسوأ سُبة توجه إلى شخص منهم أن يقال له: أنت كاذب. ومن جانب آخر، فإن العلاقات الجنسية خارج الزواج، فى الغرب، غير مستهجنة أو مستنكرة، مع أنها تحدث فى بلاد أخرى بكثرة لكن تحدث فى الخفاء فلا تُقال ولا يُصرح بها. فإذا كان الأمر كذلك، فإن ظاهر الحال يكون فى جانب ما ذكرته ماتيلدا من أنه لم تقم بينها وبين جونسون علاقة جنسية، ويكون تأكيد المتحدث على غير ذلك أوهى من خيط ضعيف وأبعد عن الحقيقة الحقة.
• بعد الحرب العالمية الثانية ماجت مصر بحركات متعددة، وفى جهات مختلفة، تُجمع كلها على طلب جلاء القوات البريطانية عن مصر، ووحدة مصر والسودان. وقد كان الحكم فى يد وزارات أقلية لا تركن إلا إلى سلطة الملك. وكان الملك فاروق قد أصيب بمرض فى الغدة الدرقية وهو صبى فاستدعى والده الملك فؤاد أحد الأطباء الإيطاليين للكشف عليه فقرر هذا الطبيب إنه لابد من إجراء عملية جراحية لفاروق وإلا فإنه لو كبر دون إجرائها فسوف يكون فاسد التصرف متقلبا غير ذى عقل سليم. ورفض الملك فؤاد إجراء عملية جراحية لإبنه وولى عهده عندما علم أن فرصة النجاة من العملية الجراحية هى 70٪، فلم يشأ أن يغامر مع وجود نسبة 30٪ لعدم نجاح العملية. ولآن فاروق لم يدرس دراسة منظمة قط، ولم يلتحق بكلية ساند هرست فى بريطانيا لأنه لا يحمل شهادة إتمام الدراسة الثانوية، فقد قدمت له الكلية بطاقة لإستخدام تسهيلاتها مثل دخول المكتبة أو المطعم أو استعمال الملاعب الرياضية، وهى بطاقة تُقدم لكل استاذ زائر فى الجامعات الأمريكية.
لهذا فإن الملك فاروق كان لاهيا غير حريص على سمعته، مع أن ذلك مهم جدا فى مجتمع شرقى؛ فكان يلعب القمار فى نادى السيارات، ويهدف إلى أن يشتهر بأنه زئر نساء (مع أن غيره – كما هو معلوم لقلة قليلة جداً – كانت تجيئه شخصية من روما كل أسبوع على طائرة شركة مصر للطيران، فتصل إلى مصر بعد الظهر، ثم تنقلها سيارة على الفور إلى القناطر الخيرية، لتغادرها صباح السبت التالى).
وكان الملك فاروق قد اتخذ وضعا معاديا للوفد الذى كان حزبا مدنيا يمثل الأغلبية الشعبية تخوفا من أن يعمل الحزب على خلعه وإعلان الجمهورية، خاصة أن الوفد كان قد حاول ذلك عام 1937. وكان الوفد نفسه منقسما، فقد ظهر فيه اتجاه قوى بين الشباب أطلق على أعضائه اسم الطليعة الوفدية، وكانت ميوله أقرب إلى اليسار. وكان الوفد – على الجانب الآخر – قد وقع فى أيدى كبار ملاك الأراضى الذين سيطروا على قيادته. وكانت جماعة الإخوان المسلمين ذات التطرف اليمينى، اتخذت مسلكا سياسيا واضحا، قوى بمساعدة وزارة اسماعيل صدقى عام 1946، 1947.
ومع الحماسة الشديدة لمواجهة الإحتلال فى مصر والسودان، فإن الشعب المصرى – لتقلبه ولأنه من العرب الذين يتميزون بأنهم ظاهرة صوتية وفقاعة غازية – نسوا قضيتهم واتجهوا صوب القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن دخلت مصر إلى أراضى فلسطين لحرب ما سُمى آنذاك العصابات الإسرائيلية، يوم 15 مايو 1948.
وفى شهر فبراير 1949 أعلنت الهدنة الثانية بين المحاربين وتحددت خطوط لوقف القتال بين القوات المتحاربة، ودخل الجيش بذلك فى طوفان الغضب، فقامت بداخله خلايا تهدف إلى قلب نظام الحكم، وكان بين هذه الجماعات، أو الخلايا، مجموعة فيها عبد الناصر وتوأمه الروحى عامر.
فى عام 1951 عينت الولايات المتحدة ضابط المخابرات كيميت روزفلت (واسمه بالإنجليزية Kermet Roosvelt) وكانت مهمته إحداث انقلاب عسكرى فى مصر تدخل به الولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط وتزيل النفوذ البريطانى والفرنسى لتحل محله. فاتصل كيمت بأكثر من مجموعة، لكن – لأنه كان يعمل على إحداث إنقلاب – فضل مجموعة عامر / ناصر، لقرابة عامر بالفريق محمد حيدر القائد العام للقوات المسلحة، لأنه بموضعه ذلك ومكانته فى مكتب القائد العام يستطيع أن يتحرك بأسهل وأسرع مما يفعل غيره.
وقع الإنقلاب يوم 23 يوليو 1952 نتيجة أمر غريب، فلظروف خاصة بالقائمقام (العقيد) يوسف صديق فقد تحرك بقواته قبل الموعد المحدد بساعة، وعندما وصل إلى مقر قيادة القوات المسلحة وجد أن جميع القادة كانوا مجتمعين لإعتقال الإنقلابيين الذين كان لدى الملك فاروق كشف بأسمائهم أرسله إليهم للقبض على الضباط الذى يزعمون القيام بالإنقلاب. ولولا تحرك يوسف صديق قبل الموعد لكان قد نُفذ القرار الذى كان قد صدر من قيادة القوات المسلحة بالقبض على من سموا أنفسهم – أو سماهم اللواء محمد نجيب – الضباط الأحرار.
الإنقلاب الذى حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952 إذن، هو من تدبير وترتيب الولايات المتحدة حتى ينفّذ الإنقلابيون أجندة للمخابرات الأمريكية. وقد ظل كيمت روزفلت بجوار عبد الناصر فساعد على نجاح الدكتاتورية فى أزمة 1953 ثم أوحى إليه بعقد صفقة الأسلحة السوفيتية عام 1955، لتتحرر الولايات المتحدة من قيود حظر التسليح وتقوم بتسليح إسرائيل، كما أنه هو الذى حرض عبد الناصر على تأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956، وكلها مسائل وتصرفات تمحضت عن تدمير مصر وتقوية إسرائيل وفصل السودان وضياع العرب..
ملحوظة : لمن يريد من السادة القراء أن يعرف أكثر عن علاقة عبد الناصر وكيميت روزفلت والمخابرات الأمريكية أن يقرأ فى مؤشرات البحث الألكترونى
Google , yahoo, msn
عن الموضوع تحت عنوان
Nasser’s Nazis and c.i.a
saidalashmawy@hotmail.com
عن حرب يونية 1967 (2)
شكرا سمو المستشار انك باقتدار وشجاعة قد اظهرت لنا الوجه الاخر
عن حرب يونية 1967 (2)
المستشار محمد سعيد العشماوى هو الرصيد الذهبى للشعوب العربية0
فهو موسوعى الثقافة والخبرة وهو مشهور بالعدالة والاستقامة وعغة اليد والقول رالقلم00هذا فضلا عن الافكار
الغزيرة والكثيرة التى امطرنا فانبتت فى كل نفس تباتا
طيبا سوف يزدهر بعد حين حتى يبدل ما فى الشعوب العربية
من هوان وجهل وتعصب
عن حرب يونية 1967 (2)
الذى ساعد فى الانقلابين هو كيميت روزفلت ابن شقيق الرئي
الامريكى الاسبق تيودور روزفلت0 اما الرئيسفرانكلين روزفلت فقد توفى عام 1945
عن حرب يونية 1967 (2)
العقل العربى انبنى على الاشاعات والمجاملات والتعصب وبفزع من الجقائق والصواب000 على السيد فرانسوا ومن هو مثله ان يعود الى المراجع فيقرؤها ولا يضطرب من ذكر الحقائق
أعجبني
أعجبتني جملة اعتراضية في تعليق الأخ أحمد المصري فقد قال:” فى المسائل العامة لا يوجد حب ولا كراهية” لكنه سرعان ما تدارك هذا الحكم القاطع بقوله:” او من المفروض ذلك ”
كلامك صحيح يا أخي أحمد…فمن ترك الزمام لميوله وأهوائه خاب و جلب الهزائم لمغيبي العقول من أتباعه
عن حرب يونية 1967 (2)
الاستاذ هيكل لم يكتب تاريخا لكنه تكلم عن التاريخ والمستشار العشماوى رد على وقائع وهو مشهود له بالعلم والعدل والنزاهة0 فعلى من يشفق السيد فرانسوا–على من يجرح و يعرض بالنساء دون مناسبة ام من يقول ان ذلك امر معيب
لقد انقلبت عقول البعض تماما
عن حرب يونية 1967 (2)
فى المسائل العامة لا يوجد حب ولا كراهية او من المفروض ذلك ولكن توجد اكاذيب وجقائق
صح النوم ىا حضرة
عن حرب يونية 1967 (2)
كل الشكر والامتنان للعظيم المستشار محمد سعيد العشماوي على مقالته التى تلتزم الحق و تكشف الحقيقة..
بالفعل كان الدكتاتور لا يحركه سوى الحقد الذي حوّله إلى عنصري كاره….كره كل من هم من غير الفقراء..وكره من سرى في عروقهم دم غير مصري…وكره كل من هو غير مسلم…
أسلمه غروره الذي أججه تملق عصابة الضباط الأشرار و كل من حوله إلى الاستهتار واللعب مع الكبار فسهلت قيادته وتوجيهه ليخدم مصالح من حيث لا يدري
عن حرب يونية 1967 (2)Dear Mr. Ashmawi, I really appreciate the effort you have exerted, and I am sure you will be subject to a lot of attacks and accusations because of your article on Nasser. Our people strongly refuse to grow up and see the truth, they still believe that that was the best time for Egypt, and that Nasser was the best of leaders. Only true liberals, like yourself, can change their view points based on facts whenever such facts are made available and present themselves. I used to love the man when I was younger, I cried… قراءة المزيد ..
عن حرب يونية 1967 (2)” you say:الإنقلاب الذى حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952 إذن، هو من تدبير وترتيب الولايات المتحدة حتى ينفّذ الإنقلابيون أجندة للمخابرات الأمريكية.” This is a fantasy even Gamal Hamad said was NOT true. So while some accuse Nasser of being pro-communists, and others say he was from Al Ikhwan, yet others say he was supported by America. With all these contradictions the truth must be that he was his own man and was contacting the various groups and forces to assess them and see how to operate, as anyone in his position and with… قراءة المزيد ..
عن حرب يونية 1967 (2)
لن أسهب في التعليق لأن الشفاف رفض نشر تعليقي على الجزء الأول من مقالتك , وسوف أجازف هنا بكتابة تساؤل مختصر : لماذا لا تختصر الطريق وتقول أن جمال عبد الناصر كان عميلا للمخابرات الأميركية وللموساد وللكي.جي.بي. وبذلك يرضى عنك الأستاذ بيار عقل وسائر الليبراليون الجدد؟
عن حرب يونية 1967 (2)” you say:الإنقلاب الذى حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952 إذن، هو من تدبير وترتيب الولايات المتحدة حتى ينفّذ الإنقلابيون أجندة للمخابرات الأمريكية.” This is a fantasy even Gamal Hamad said was NOT true. So while some accuse Nasser of being pro-communists, and others say he was from Al Ikhwan, yet others say he was supported by America. With all these contradictions the truth must be that he was his own man and was contacting the various groups and forces to assess them and see how to operate, as anyone in his position and with… قراءة المزيد ..