“ينار شبي من ضلوعي حطبها”
هذه أغنية لأحد الخليجيين. مناسبتها الحرب التي انبعثت بصمت، وهي حرب تحت الرماد، بين فريق السلطة الفلسطينية وفريق الحكومة التي يقول عنها البعض “الحكومة المقالة” ويقول البعض الآخر الحكومة المنتخبة.
هذه الحرب انطلقت وتحتاج الى دقة في المراقبة حتى يمكن للفرد الوقوف ما يدور فيها.
السلطة الفلسطينية تعتبر نفسها ولية أمر الفلسطينيين والحكومة تعتبر نفسها هي ولية الأمر.
ما أن خرج الإسرائيليين وقرر مؤتمر القمة الثالث خلال أسبوع تقديم مساعدات لإعمار غزة، فمن المتبع أن تهدم إسرائيل و تدمر وأهل الكرم يعمرون ويبنون ويرصدون المليارات للإعمار مما يسيل له لعاب من لا لعاب له.
قدم العاهل السعودي ملياراً، وقدم أمير الكويت نصف مليار وقدم أمير قطر ربع مليار وسيجمع من الشعوب مليار.
هنا هب الرجال… قال رجال السلطة: هذه الأموال من الواجب أن تسلم لنا، فنحن الأصل. وبدأت في رام الله حركة نشيطة لتكوين شركات إعمار، وقام النشاما من قريع، باني سور سجن الضفة، وآل المصري والذين منهم من سمى شركته باسم استرا وهو اسم معروف للقديسة اليهودية أستر والتي حولت الفرس من مستعبدين لليهود إلى عبيد عند اليهود، ما علينا، ولحق الطيب عبد الرحيم وجوقته، بل قفز رئيس الديوان الملكي السابق يسابق الريح ليقدم خدماته من خلال أصهاره والذين ينتظرون انتهاء القضية الخاصة بهم لدى المحاكم الأمريكية حول الاتجار بالبشر كما ذكرت عرب تايمز .
صاح مشعل و جوقته من سوريا يحلف ويحوقل ويبسمل أن لا يذهب قرش إلا الى الحكومة المنتخبة، ولا بد أن للمضيفين نصيب.
أقول وبالله التوفيق…. حتى لا تزيد النار بين الإخوة الأعداء وحتى لا تذهب الأموال هباء كما تبخرت الأموال التي سبقت الى عنان السماء .
من أجل هذا فأنا أقترح جادا تسليم الأموال الى السيد (لطيف دوري) وهو يهودي محترم ويقف دائما مع الحق ويشكل هو لجنة ليس بين أعضائها أحد من الفريقين و تعمر غزة.
هذا رأيي إن كان الكل صادقاً في توجهه.
كاتب مستقل- جدة
allehbi@gmail.com