*
What goes around comes around
ما يصدر عنك يعود إليك
(أ) أراد الله خلق الإنسان، فكان؛
روحه شرارة، أو ومضة، من روح الله؛
ونفسه – على ما سلف فى خلق الإنسان – تكوين من الشمس والقمر والكواكب أو الأسياد (أو الأرباب كصيغة جمع لرب وهو السيد):
عطارد (mercury) والزهرة (venues) والمريخ (mars) والمشترى (Jupiter) وزحل (satern)؛
أما جسمه فهو من عناصر الطبيعة، أى الأرض.
(ب) يحيا الإنسان بهذا الجماع، فإذا مات أى خرجت نفسه (يراجع: المعجم العربى الأساسى مادة:جمع) عاد الجسم إلى الأرض، وبقيت الروح والنفس معا. والنفس هى ما يسمى “الكارما” وهى تحمل العناصر الأساسية للشخصية وكل ما صدر عن الإنسان أو لم يصدر مع وجوب صدوره، وتضم جميع حيواته السابقة، وتتأهب دائما لحيوات مستقبلية.
(ج) ولله، فى العقل البشرى مفهومين أو صيغتين أو نظريتين، إحداهما أسيوية بدوية بُدائية والثانية مصرية مدنية حضارية.
فالصيغة أو المفهوم أو النظرية الأسيوية ترى الألوهية كسيد (رب) متجسد أو متشخص فى كينونة، إرداته مطلقة، يفعل ما يشاء دون أن يُلزمه شىء. فهو يهدى ويُضل، ويمنح ويمنع، ويحب ويقطع، ويعز ويذل، ويحيى ويميت، ويضر وينفع، حسبما يرى ويهوى، لا أساس فيما يفْعل ولا قانون أو سنّة تجرى الأمور وفقاً لها.
فهو – فيما يفعل أو لا يفعل – أشبه بما قاله الشاعر:
يُعطى ويمنع، لا بخلا ولا كرما.. لكنها خطرات من وساوسه
أو كما قال آخر:
مُسىء محسن طورا وطورا.. فما أدرى عدوى أم صديقى
وهو أمر انتهى بكثير من العقول المنحرفة إلى أن تجعل لقوة الشر قدرة أفعل وأقوى وأفلح وأنجح، كما قال أبو حامد الغزّالى فى كتابه “إحياء علوم الدين” الذي ظل للمسلمين دستورا على مدى ألف سنة إذ قال نصا (إن المعاصى والجرائم إن كان الله يكرهها ولا يريدها إنما هى جارية على وفق إرادة العدو إبليس (الشيطان) لعنه الله، مع أنه عدو لله سبحانه. والجارى على وفق إرادة العدو أكثر من الجارى وفق إرادة الله تعالى).
أما فى مصر القديمة فكان الله واحدا غير مُشخّص أو مُجسّد، واحدية كلية، تضم جميع عناصر الكون وكل أحداثه، لكنه ليس عنصرا فيها ولا هو كل العناصر. وأفضل تشبيه مادّى له قوس قزح، ذلك أنه يتبدى فى ألوان سبعة هى الأزرق، والنيلى، والأخضر، والبنفسجى، والأصفر، والبرتقالى، والأحمر ؛ وجماع هذه الألوان يكوّن اللون الأبيض، الذى هو شعاع الشمس حين يتكسر على رذاد المياه أو ما شابه، لكن لا لون منها يطاول اللون الأبيض، فهو بإلتئام الألوان فيه، يزيد عليها، ويكون له حال آخر، فلا يضاهيه لون ولا يضاده لون.
واللون الأسود ليس ضد اللون الأبيض فى المفهوم العلمى، لكنه درجة غامقة أو داكنة من اللون الرصاصى (بالأمريكية gray، وبالإنجليزية grey) الذى هو فى أصله اللون الأبيض وقد داخلته شوائب أو نواقض أو نواقص، أو صار به عوار من مرور الوقت (كما يداهم اللون الأبيض الشعر الأسود مع توالى السنين). واللون االرصاصى أو اللون الرمادى (الذى هو أصل اللون الأسود) يمكن تركيبه معمليا بوسائل منها مزج اللون الأصفر بالبرتقالى والأحمر. وكانت العرب تسمى الأرض الخضراء بالمزروعات كأرض العراق ومصر، أرض السواد.
فالله فى العقيدة المصرية إله كلى وليس واحدا عدديا، ذلك بأن العددية توجد الثنائية والثلاثية. فالرقم (1) يستدعى الرقم (2) ثم يستدعى الرقم (3)، وهكذا حتى يصل الفهم والقول إلى التعددية التى لا نهاية لها أو يقف بها عند الثالوث أو السابوع أو التاسوع. أما الله الواحد الأحد فهو واحدية تطوى الجميع وينطوى فيها الكل، فتكون الكل فى واحد، والواحد فى الكل.
All in one , one in all.
(د) والله فى العقيدة المصرية القديمة القويمة يحكم العالم كله والعوالم جميعاً بالحق والعدل والإستقامة والنظام (التى يُعبرّ عنها بلفظ ماعت المصرى)، وهو فى وجه من أوجهه اللانهائية ذات الحق وأصل العدل وصميم الإستقامة وحقيق النظام.وهذه المعانى جميعاً تتبدى فى قوانين أو سنن تحكم كل شىء. وهى وإن تكن غير منظورة، واقعة ومفهومة ومُحققة لا يدركها ولا يعقلها إلا العارفون. وهى بالنّسبة للإنسان الفرد تتحصل فى جملة واحدة هى أن: كل ما يصدر عنك يعود إليك.. وقد ورد فى القرآن الكريم (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) سورة فاطر 25: 43.
والله نور فى نور، لكنه ليس نورا ماديا كالذى يصدر من أشعة الشمس أو ضوء القمر أو ماشابه، كما أنه بطبيعة الحال ليس كالنور العادى الذى يصدر عن الكهرباء، ذلك أن كل هذا النور مادى ينتُج من إحتراقات لمواد مهما دقّت وصغرت. إنما يمكن تشبيه نور الله (مجازا) بنور العلم ونور المعرفة، الذى يعى ويخلق وينشىء ويصنع دون أن يراه أحد أو يلحظه بشر.
(هـ) والله فى المفهوم المصرى، ينحل فى بعض صوره وحالاته المادية إلى ذرات (Atoms) وتنحل هذه إلى جزيئات (Particles). والجزىء هو أصغر حالة تظهر فيها المادة. وعلى المستوى الذى أمكن فيه ملاحظة الجزيئات تبين أنها تتشكل وفقا للجانب الذى يحدث به التعامل معها، فتكون أشعة متدفقة أو تكون جزيئات متحركة. والجزىء ينطوى على طبيعة الكون الحقيقية، والتى لا تظهر على المستوى المادى الجامد، فهو ينطلق فى حرية وذاتية وشعورية وتلقائية، ويتصرف كما لو أنه يتعامل مع مجال أكبر من محيطه أو نطاقه أو مجاله أو مداه، هو – مع التتابع – يكون الكون كله.
فالكون بكل جزيئاته يرتبط ببعضه بعضا بقوة الحب الإلهى الذى يُسمى فى النطاق المادى جاذبية (Gravity). وعلى المستوى الروحى فإن الكون ينحل إلى جواهر روحية عرفها المصريون القدماء وسموها الموناد (Monad)، وورد اللفظ فى صحف إدريس، وهى بالإنجليزية (The corpus hermitica) وباللاتينية (corpus hermeticum)، وهو لفظ نقله الفلاسفة الإغريق ومنهم فيثاغورس وبارمينيدز واكسانوفان وأفلاطون وأرسطو. ثم اختفى اللفظ فى اللاهوت اليهودى، ومع الأحبار اللاويين ورثة بعض الفكر المصرى، حتى ظهر فى فلسفة البنيتز (جونفريت ولهلم – 1616، 1716).
(و) ولقوة الشر أو السلب أو الضُّر أو الخطأ أو الزيوغ أو الإنحراف أو الظلم مفهومين أو صيغتين أو نظريتين، إحداهما أسيوية بدوية بُدائية، والثانية مصرية مدنية حضارية.
ترى الصيغة الأسيوية البدوية البدائية أن قوة الشر هذه مجسدة مادية مشخصة فيما تسميه الشيطان أو إبليس (وهو وقبيلته نوع من الجن، والجن هو كل ما خفى عن الأعين). ولفظ إبليس هو تصحيف للفظ اليونانى (Diapolis) وهو يعنى الشيطان. أما الصيغة المصرية فترى أن قوة الشر هذه، بمتتابعاتها ومتوالياتها وتتالياتها، هى قوة معنوية تظهر عند البعد عن النور الألهى وتزداد ظلاما كلما زاد بعدها عن هذا النور. وهو ما يُفهم على ضوء ما سلف بيانه فيما يقوله علم الكيمياء من أن اللون الأسود والظلام من طوارىء وشوائب ونواقص ونقائض وكدَر وعكَر تتداخل إلى النور أو البياض، أو هو نتيجة لتدهور فى النور والبياض (المادى) عندما يمر عليه الزمن دون رعاية له وبغير صيانة أو تجديد لوقف التدهور.
وتظهر الصيغة المصرية فى القرآن حيث تقول الآية (هو الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور) سورة الاحزاب 23: 43، وما جاء على لسان السيد المسيح (وأحبّ الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة.. كل من يعمل السيئات يبغض النّور.. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور) انجيل يوحنا 3: 19 – 21.
وورد فى التوراة (عمل الله النورين العظيمين. النور الأكبر ليحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل) سفر التكوين 1: 16 وهو مفهوم يدل على أن الظلام هو نقص أو نقض أو شوائب أو كَدَر أو عَكَر تدخل على النور، فتقلل منه وتضعف رؤيته وقد تجعله لا يُرى أبدا.
لكن الصيغة الأسيوية – لبدائيتها وجهلها – لا تعرف التجريد ولا التقعيد (وضع القواعد) ولا التسنين (إستخراج السنن) – ومن ثم فقد جّسدت وشخصت ووثنت (من الوثنية) قوة الشر، كما جسدت وشخصت (جعلت جسدا وشخصنت) الألوهية.
وقد تأكد ذلك وتثبّت عند إعادة كتابة التوراة بواسطة الكاهن عزرا (وفى القرآن: عزير) وأعوانه، فى عهد الإحياء الأول لليهودية، بعد عودة من كان قد بقى (بقية يهوذا) من بنى اسرائيل، وهم قبيلتان أو سبطان من بنى اسرائيل، من الأسر البابلى (585 – 516 ق.م) ثمانية قرون بعد وفاة موسى عليه السلام (يراجع كتابنا: الأصول المصرية لليهودية).
فلقد اضطرب كتاب التوراة – بعد ثمانية قرون من وفاة موسى عليه السلام – وضياع ألواح التوراة وأية أوراق أخرى كانت معها فى تابوت العهد، فخلطوا بين أوزير رب الخير والله خالق الكون كله. ويظهر ذلك فى أسفار التوراة حيث يقول الإله (أوزير، والذى سُمىّ اسراإيل، بضم أصل اسم أوزير “يُسر” مع لفظ “ال” المعبّر عن معنى الألوهية فى اللغات الشرقية، فصار الإسم اسراإيل، أو يسراإيل، أو عزرا إيل)، هذا الإله الذى هو مجسد مشخص مُوثّن على هيئة إنسان قال (نعمل إنسانا على صورتنا وشبهنا) سفر التكوين 1: 26 ووضعه هو وزوجه فى جنة عدن، وهى مكان منطقة عدن الحالية، ويخرج منها أربعة أنهار أحدهم يسمى نهر الفرات (الحالى)، ثم منعه من أكل ثمار شجرة المعرفة، لكيلا يعرف بعد الأكل ما هو الفارق بين الخير والشر. وكان الرب يسير فى الجنة وهو لا يرى آدم فصار ينادى عليه: آدم آدم أين أنت؟ (أى إنه كان أعمى لا يرى).
وإذ كان ولا بد – تبعا لمنطق الحال – أن يكون للخير ضد وعدو هو الشر فقد خلطوا وجعلوا من اسم ست شقيق أوزير وعدوه وقاتله، عدوا للرب. غير أنهم وقد كانوا يتكلمون الكنعانية (لأن اللغة العبرية التى نشأت بعد وفاة موسى عليه السلام بأربعة قرون لم تكن قد استقرت بعد) نطقوا اسم ست بتصحيف اقتضته اللغة الكنعانية والعبرية فيما بعد فصار سيطان، ثم تحول فى العربية إلى لفظ شيطان (والتبادل بين السين والشين شائع بين اللغتين العبرية والكنعانية وبين اللغة العربية: كما هو الحال فى لفظ السبت فى النطق العربى والشبت فى النطق العبرانى). وفى القرآن تعبير (أى جزء من آية) يقطع فى بيان الأمر إذ يقول (شياطين الأنس والجن) بما يعنى أن الشيطنة فعل أو قول يصدر عن الإنس كما يصدر عن الجن، وهو ما يقطع بأن الشيطان ليس جنساً، وإنما هو إسم لفاعل الشر، إنسيا كان أم جنيا.
هذه اثنينية أو ازدواجية بين الخير والشر هى من طبيعة العالم المادى الذى لابد أ يتبدى كل شىء فيه فى زوجين أو إثنين (الين واليانج، الذكر والأنثى، السالب والموجب، وهلم جرا) غير أن ذلك أمر خاص بالعالم المادى وحده، أما العالم العلوى حيث (تجاوزا) يوجد الملأ الأعلى فهو عالم بلا ازدواجية ولا اثنينية ولا تعددية، إذ ليس فيه إلا أسمى وأحب ذوات الله الواحد الأحد، واحدية كلية، تضم جميع العناصر فى ذاتيته العليا فيكون لها معنى آخر أو فهْم مغاير أو تقدير مخالف، إذ يكون ما اجتمع فى الله وبه، يزيد ويختلف عن كل عناصره، بما يمكن للعقل البشرى أن يدركه لكن من الصعب عليه فى المرحلة الحالية أن يفهم حقيقته وأن يستوعب هيئته.
(ز) والفهم الأسيوى لا يفهم إلا المكان الذى يقيم فيه على الأرض، ويعتقد أن النجوم ضمن النور الأصغر (الظلام) ليهتدى بها أو لتكون زينة. لكن الفهم المصرى المدنى الحضارى يرى أن لكل نجم أو كوكب روحانية، فهى جميعاً ذات أرواح وخصائص وصفات؛ وأنها أدوات لله فى الخلق، ومن بعضها (الأسياد أو الأرباب السبعة) خلق نفس الإنسان (بالعبرية نفش) ثم خلق دائرة البروج أو دورة الأفلاك أو لوحة الأقدار التى تسيطر عليها الربة (السيدة سخمت، وهو تعبير لرقم 7 ووظيفة أخرى له، فرقم 7 لأمْر ما رقم مقدس؛ هو يمثل المقامات السبعة الموسيقية، وألوان الطيف السبعة، والسبعة أعوام اللازمة لتجديد خلايا الإنسان) وهكذا، ودورة الفلك أو دورة الأقدار تحكم الإنسان العادى أو الساقط، فتبتليه بالنوائب والمصائب، والأحزان والأشجان، والمرض والموت، وما ماثل ذلك، جزاء وفاقا لما تقدم من فعله، وحتى تقف من غروره وتحد من شروره، ولا يكون ذلك إلا بالمعرفة المقدسة التى يصل إليها الإنسان الفرد بالسعى والعلم والتجربة والتأمل وفهم الحقائق الكونية.
علم الفلك (Astronomy) وعلم التنجيم (Astrology) كانا علما واحدا، ثم انفصلا بعد ذلك، فصار علم الفلك من إختصاص العلماء الرياضيين والفزيائيين والكيميائيين وعلماء الفضاء ومن شاكلهم، وبقى علم التنجيم فى نطاق يبين منه صلة الإنسان بدورة الأفلاك، التى تسمى أحياناً حكم القدر.
وهذا العلم مما لا يمكن أن تصل إليه البشرية وحدها دون عامل خارجى، لأنه يتضمن معارف يستحيل أن يصل إليها الإنسان إلا بعد تجارب وملاحظات قد تمتد الآف السنين. وفى سيرة أوزير (أوذريس باليونانية، وإدريس بالعربية) أنه علم الناس الفلك (والتنجيم)، وبقيت تعاليمه دون إضافات حاسمة ومهمة، وفى تعبيرات فجة وسقيمة وربما كانت قبيحة – لدى المنجمين العرب. فى علم التنجيم وصف لروحانيات وخصائص بعض الأجرام السماوية منها: عطارد: الحكمة والحساب، وحسن التعبير، والإتصالات، والتكيف مع كل حال أو وضع مع كونه بعيدا عن الجميع، والتمازج مع الضمائر والقلوب. الزهرة: الحب والعواطف والموسيقى والغناء والشعر، والنظافة والروائح الطيبة. المريخ: الحرب والضرب والقتال والخصام، الإقدام والشجاعة أو الإندفاع والتهور. المشترى: الغنى والعلم والعدل والرحمة والخجل. زحل: الصرامة والجدية والنظام.
وقد سكت المنجمون، علماء أو مدّعين، عن الأرض فلم يذكروا لها صفات، مع أن تحديد صفات لها يكشف الحقيقة عن كثير من الخفايا.
فى عام 1982 نشرنا فى مجلة أجنبية تصدر بالإنجليزية صفات روحانية الأرض – كما نراها – ثم نشرنا دراسة عام 1984 باللغة العربية فى مجلة غير مصرية كانت تصدر باللغة العربية تتضمن ذات الصفات. ومن صفات الأرض – كما خطر لنا:-
العماء، الغرور، الدلال، الأنانية وقصر النظر، العناية بالظاهر لا الباطن، والحفاية بالكسب السريع (لا المتأنى والمتئد)، التعالى، الحسد، عبادة الذات (فيما يسميه علم النفس النرجسية)، التركيز على الحروف لا المعانى.
وبتحديد صفات روحانية لكوكب الأرض الذى يعيش عليه البشر – حتى الآن – تتخذ الدراسة فيما يتعلق بالكون والإنسان، أو الإنسان الكونى وجهة أخرى أدق وأشمل وأضبط.
saidalashmawy@hotmail.com
* القاهرة
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (17-أ)
النص رائع وكثيف غير أن كثافته منحت البعض مساحة كافية للأعتراض ,النقد والتجريح وخصوصا أنه يمس أحد الخطوط الحمراء (الحقيقة الدينية) لكثير من العرب المسلمين , كنت أنتظر إسهابا أكثر في موضوعة الأرباب الخمسة أو كما تسميها الفلسف الصينية الخمسة الدوارة, أشد على يد الكاتب وأبارك فيه علمه وتحزبه للحقيقة
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
لو كنت تقرأ بالإنجليزية لعرفت مصادر الكتاب .
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه وأقول لك الجهل نور .
هل فهم المهلِّلون ؟لم أكن أرى من المناسب أن أتكلم في تفاصيل كنت أخالها واضحة للجميع….لكن تزايد عدد حاملي المباخر اضطرني لكلمة خاطفة هل حقا يوافق المهللون لهذا المقال على ما جاء فيه ؟؟ هذه بعض الأمثلة من الأفكار غير المقبولة : 1)عن النفس البشرية: “نفسه… تكوين من الشمس والقمر والكواكب أو الأسياد (أو الأرباب كصيغة جمع لرب وهو السيد): عطارد (mercury) والزهرة (venues) والمريخ (mars) والمشترى (Jupiter) وزحل (satern)؛” 2) عن آلهة مصر القديمة: “أما فى مصر القديمة فكان الله…..واحدية كلية، تضم جميع عناصر الكون وكل أحداثه،” !! 3) …و الذرة والجزيء “الله فى المفهوم المصرى، ينحل فى بعض… قراءة المزيد ..
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
المستشار العظيم : دعك من اقوال فرد او فردين انت تعرف دوافعهم وتذكر ان قرائك كثيرون وهم ينتظرون مقالاتك ويقرائونها بضعة مرات حتى يتمتعون بعظمة الفكر وجمال اللغة . وتذكر قول الشاعر :
حسدا حملنه فى شأنه .. وقديما كان فى الناس الحسد
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
سيادة المستشار العظيم : إن ملايين القراء فى كل أنحاء المعمورة يعجبون بما فى آرائك من أصالة وتجديد . فسر فى طريقك الذى يجلو للبشرية المعتقد الصحيح ولا يؤثر فيك واحد أو مليون شخص يخشون من صحة وبساطة أفكارك والتأثير الذى لابد أن تحدثه على المدى وعلى الجميع .
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
المستشار محمد سعيد العشماوى هو أول من فتح طريق الإسلام المستنير عندما نشر 1979 كتابه أصول الشريعة ثم تبعه بكتب أخرى منها : جوهر الإسلام ، الإسلام السياسى ، الخلافة الإسلامية ، الربا والفائدة فى الإسلام ، العقل فى الإسلام ، حقيقة الحجاب وحجية الحديث .
وكل من كتب فى الإسلأميات بعد ذلك تأثر بآرائه وأفكاره والتواريخ خير إثبات على هذا . وكانت أفكاره ذات تأثير كبير على السلطات وحتى على الأزهر والجماعات الإسلامية والأخوان المسلمين .
صح النوم يا حضرة !
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
سيدى المستشار العظيم نحن نحترمك لكونك مستشار فى القانون ولكن كل ما تقوله هذا غريب جداً تكلم عن أى شىء ولا تتكلم عن الدين مقالاتك الأخرى جميلة جداً بها معلومات فى غاية الجمال والروعة وكونك قاض سمعنا عنك الكثير والكثير وأحكامك العادلة وإنصافك للناس والمحتاجين ولكن عزراً كلما قرأت عما تقوله عن الديانات فأنا أرتجف خوفا عما تقوله ويقتنع به العامة الرجاء راجع رجال الدين الموثوق بهم حتى يتبين لك الحق . وشكراً سيدى العظيم
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
المعلم الثانى هو الفيلسوف الفارابى ، فهل المعلق هو الفارابى ؟ وما هى معلوماته ومؤلفاته حتى يحكم على مقال رائع للمستشار العظيم العشماوى والذى يخاطبه على أنه أستاذه الكبير ؟ فليس من الأجدى أن يكشف من يعلق عن معارفه ومؤلفاته حتى يمكن تحديد وزنه وعياره بدلا من أن يحكم بتعبير فج مغلوط على معارف أستاذه ولا يبين كيف أن أستاذه لا يعرف ما يعرفه هو .
الأفضل يا سيد أن تنتقض ما جاء فى المقال بدلا من أن تعمل على الطعن فى أستاذك الكبير .
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
المعلم الثانى هو الفيلسوف الف%
العقيدة الكونية: الإنسان الكوني (أ)
أستاذنا الكبير …ليتك تلتزم بالكتابة فيما تفهم !