ماذا يحدث في الكويت التي كانت، حتى الغزو الصدّامي، بلداً اشتهر بالإنفتاح والتسامح وبحرية الصحافة والنشر وبوجود برلمان طويل اللسان وتيّارات سياسية “تقدمية” و”يسارية” على نحو غير مألوف في دول الخليج؟ وهل يريد البعض أن يحوّل الكويت إلى دولة “طالبانية” مكفهرّة الوجه يتحكّم بشوارعها (التي نادراً ما تشاهد فيها شرطياً..) مطوّعة جدد من النوع الذي تسعى السعودية (حتى السعودية..) للحدّ من آثارهم في مجتمعها؟ أم أن “البيزنس الإسلامي”، “البيزنس” بالمعنيين المالي والسياسي، هو الذي يولّد مثل هذه الظواهر المسيئة لشعب عُرف بالتسامح والإنفتاح والتنوّع الذي لا يفسد الود؟
الأرجح أن قرار “المهندس ناصر محمد الكندري- مدير إدارة الرقابة الهاتفية”، أي مدير التجسّس على الهاتف، سيشكل دعاية إضافية لموقع يدخل إليه كل يوم عدد من الناس يمثّل أضعاف وأضعاف حجم سكّان الكويت مجتمعين. ونحن متأكدّون من أن الإدارة الكويتية لا تملك “الكفاءات” اللازمة (وعذراً لاستخدام تعبير “كفاءات”) لتطبيق قرار “الحظر” المقترح. والسيد “المهندس” ناصر محمد الكندري يعرف، حتماً، أن إدارته ستعجز عن تطبيق إقتراحه السخيف. لماذا اقترحه إذا؟ ربما لتسجيل نقطة لصالح الفريق السياسي الذي ينتمي إليه، وليس مهماً إذا كان هذا الفريق “سلفياً” أم “إخوانياً”!
لم نسمع حتى الآن أن كويتياً واحداً “ارتدّ عن دينه” تحت تأثير “يو تيوب” وأفلامه التي “تسيء إلى الرسول”! وبالمناسبة، فالإساءات إلى الرسول ودينه مستمرة منذ 1400 سنة: كان المسلمون بضعة ألوف في زمن النبي ويزيد عددهم اليوم عن مليار إنسان. عجباً، لا نعرف كيف ظلّ المسلمون مسلمين طوال 15 قرناً مع أن “المهندس” الكندري لم يكن موجوداً ليفكّر عنهم، وليقرّر نيابةً عنهم في ما ينبغي لهم مشاهدته أو عدم مشاهدته.
من أعطى هذا السيّد الحق في “الوصاية” على شعب الكويت؟
*
دولة الكويت: وزارة المواصلات
الموضوع: حجب موقع يسيء إلى كتاب الله عز وجل ورسوله الكريم
بالإشارة إلى الموضوع المشار إليه أعلاه، وإجلالاً لكتاب الله عز وجل وتوقيرا ً لرسوله الكريم..، ومن ثم تطبيقاً للمادة…. والتي تنص على منع المواقع الإباحية أو المخالفة للدين والعادات والمخلة بالآداب، وحيث أن وجود موقع يقوم بتلحين وغناء القرآن الكريم والعياذ بالله، على العود ونشر صور تسيء إلى الرسول.. عن طريق البحث في الفيديو تحت عنوان “القرآن ملحّن ومرتّل” من خلال الموقع المدون أدناه لذا يرجى العمل على حجب الموقع فوراً:
www.youtube.com
المهندس ناصر محمد الكندري
مدير إدارة الرقابة الهاتفية
من يريد “طلبنة” الكويت؟ “!
ان الحشيش مادة ضارة وقد حرمها الاسلام وانه حفاظا على عقيدة المسلمين و المحافظة على صحتهم ولما أن المنطقة (طوط) منطقة تكثر فيها المخدرات فإن الجهات المختصة قررت منع المرور الى الشارع رقم 24 عن طريق الخط المسفلت الذي انشأته الجهات المختصة والموصل للمنطقة “طوط” عن طريقها حيث تبين أن هذا الشارع يؤدي مع غيره الى سهولة الوصول للمنطقة التي تروج لمادة الحشيش المخدرة وعلى الجميع العلم بهذا الإجراء الذي تبتغي منه الجهات المختصة وجه الله والحفاظ على صحة المواطنين..