Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»من ضفاف النيل إلى الصحراء

    من ضفاف النيل إلى الصحراء

    1
    بواسطة دلال البزري on 14 سبتمبر 2008 غير مصنف

    إعتادَ القاهريون الميسورون على الاصطياف في مدينة الاسكندرية. أما ذوو الروابط الريفية منهم، خاصة القادمين من قرى الدلتا، فكانوا ايضا يصطافون في قراهم المحاذية لها. الآن، تغير الأمر. فالاسكندرية صارت مدينة «البزرَميط» بحسب الروائي ابراهيم عبد المجيد: إكتظّت بسكان العشوائيات وبالهندام والسلوك المتشدّد. وبالقرب منها، بقي القليل من شواطئها العريقة كـ»العجمي»؛ والذي اسّسه الخليط الاجنبي الذي استقر سابقا في الاسكندرية (ايطاليين ويونيانيين وفرنسيين). فقد طوّقته العشوائيات الرثّة والتشدّد الديني. وما تبقى من منازله الجميلة تسوّر معظمه بأعلى الاسوار. ومناخها يشبه مناخ مصيف آخر من العهد الملكي، بور فؤاد. حزن وقلّة حيلة امام طاحونة العهود والازمان. اما القرى النيلية الشمالية، فتقلص نسيمها وتقلصت اراضيها الزراعية وتحول عمارها شبه «الشرعي»، والرثّ بذوقه او فقره، الى ما يشبه أحياء القاهرة العشوائية النامية كالفطر.

    ضاقت المصايف النيلية والبحرية الاسكندرانية. وضاقت «المسافة»، أي المكان المحاذي للنيل، فتمّ اللجؤ الى «المساحة» أي الصحراء. وهذا ربما للمرة الاولى منذ التاريخ الروماني وربما الفرعوني. وثنائية «المسافة» و»المساحة» مأخوذة من جملة بليغة للجغرافي المصري الكبير، جمال حمدان: من ان مصر بلاد «المسافة»، اي خط النيل، لا بلاد «المساحة»، اي الصحراء الممتدة في شرق النيل وغربه وشماله.

    «المساحة» المختارة للاصطياف الجديد الشاطىء الممتد حوالى 300 كلم، من غربي الاسكندرية حتى مرسى مطروح قرب الحدود الليبية. وبعمق يتراوح بين كيلومترين و15 كيلومتراً. هذه «المساحة» المكان الذي يُبنى منذ 20 سنة، وما زال يبنى على ما تبقى من اراضيه البور المبتعدة غرباً نحو ليبيا.

    هناك طبعا «مساحات» اخرى في الصحراء استوطنت. هناك «مدن» جديدة فيها، ومجمّعات سكنية واراض مستصلحة ومنتجعات للسياحة العالمية في شواطىء شبه جزيرة سيناء وطرقات جديدة فتحت لبلوغ «المساحات» الشمالية واناس اعتاشوا منها او من حركتها المستجدة. كلها اماكن جديدة في «المساحة».

    فالصيف القاهري يشتدّ قيظا سنة بعد اخرى بفعل الفوضى البيئية والعمرانية وتقلص المساحات الخضراء فيها. فكان ما اتفق على تسميته بـ»الساحل الشمالي» المصيف القاهري البديل. وهو المكان الصيفي بامتياز لطبقة معينة من القاهريين (والاسكندرانيين بنسبة أقل) تبدأ بالوزير وتنتهي بالموظف الكبير واحيانا المتوسط، او ما يعادله في المهن.

    على طول «الساحل الشمالي» اذاً نشأ ما اتفق على تسميته بـ»القرى». وهي نوعان: الذي يجمع ابناء مهنة واحدة بعينها، كـ»قرى» المهندسين والديبلوماسيين والقضاة واساتذة الجامعة وافراد القوات المسلحة… والاسماء الاخرى التي تحيل الى عوالم بعيدة ككازابلانكا وكليوبترا ومينا واغادير وقرطاجة… وداخل الواحدة منها يكون التمايز بين ابناء المهنة الواحدة بمعايير واضحة والا فلا معنى للتميز: كالشقة او الفيلا ومدى الحجم والفخامة.

    وهذه «القرى» ترفع اسوارا عالية ايضا مع محيطها الصحراوي: منعا لاحتمال زحفه عليها، فيما الاسوار بين كل «قرية» واخرى اقل ارتفاعا واحيانا تكون رخوة، واكبر القرى «مارينا» حيث يسكن الوزير والموظف المتوسط، وسط نشاط وتنافس على الاجتماعيات، حيث قسط وافر من الصحف الصفراء وفضائحها. فـ»مارينا» تمتدّ عشرة كيلومترات وفيها شرطة ومستشفى ومصرف ومحطة بنزين، لا بل موقع للآثار الرومانية و»مسرح روماني» جديد لنجوم العصر. وحتى القانون المرعي، هناك مخالفات له يرتكبها «اصحاب الامتيازات» من هذه المجتمع الصغير، من دون محاسبة ولا إزالة. او تلك الاسوار العالية فوق الاسوار الاصلية التي تشير بدورها الى المكانة الأخص داخل المكانة الخاصة.

    فمحصلة حركة الاصطياف هذه تشير عموما الى ميل للهجرة الى الشواطىء الجديدة الاكثر «تجانسا» طبقيا، واحيانا ثقافياً. كلما شعرت شريحة معينة تمتاز بمالها او «ثقافتها» الخاصة باستحالة التعايش مع شريحة اخرى، «هربت» الى «قرية» جديدة، وكرّست تمايزها. واطرف إشارات هذا التمايز قرية جديدة اخرى مبنية على الطراز اللاتيني ولها شوارع «داخلية» باسماء اسبانية. وهي لغة لا يتقنها بالضرورة سكانها التائقون الى الانسجام الثقافي والسلوكي والملتاعون بالحنين الواحد الى شواطىء آفلة.

    في المقابل، من هم السكان الاصليون لهذه «المساحة» الشمالية الشاسعة؟ انهم ابناء القبائل البدوية نصف المستقرة، ذوو الامتداد مع القبائل الليبية المجاورة. لم يكونوا من سكان الشواطىء ولا من صياديها. بل مبتعدون عنها، في ما يشبه العمق الصحراوي. لكنهم كانوا يسيطرون عليها. لذلك «باعوها» لمشتري هذه الاراضي قبل ان تبيعها الدولة لنفس المشترين، وتؤسس لبنية تحتية تسمح بإنشاء القرى على امتداده. اغتنى بعض البدو من هذا البيع. لكن التحوّل الاهم حصل معهم بعدما أنشئت هذه القرى وصارت تلبّي ادنى واقصى احتياجات سكانها اليومية من ادوات البناء حتى المأكولات. فنشأت في البلدات البدوية الساحلية هذه حركة تجارية نشيطة يبيع تجارها ذوو اللهجة البدوية بضائع مستوردة من ليبيا والصين. بلدات مثل الحمام او سيدي عبد الرحمن او برج العرب، نمتْ وعمّرت بفضل هذا النشاط الجديد؛ تجارها بدو يبيعون كل ما يحتاجه المصطاف. التجار الكبار والمتوسطون منهم هم ثمرة هذا التحول. وهناك ايضا اصحاب الدكاكين الصغيرة وخدماتها اليومية التي انشأت بدورها نوعا جديدا من الانتاج او الكسب. فتحول المشهد البدوي…

    الخلاصة الموقتة: ان هناك دينامية بيئية وعمرانية وطبقية ادت الى فقدان النيل لمستلزمات العيش الهانىء ومتطلباته الاستهلاكية. فتوسعت مصر في «المساحة» نحو الصحراء. طبقات اعلى وادنى هربت قبل ذلك الى الصحراء المعمّرة لتمضي ايام السنة العادية. اما في الصيف فالدينامية اقوى لأنها اضافت الى الطبقات العليا طاقات شرائح او طبقات وسطى… وأمزجة اجتماعية خاصة؛ بعضها يملك في الساحل وبعضها الآخر يؤجر فيه لمدة اسبوع او شهر. فيما نشأت على اطراف هذه «المساحة» طبقات وشرائح جديدة ذات اصول بدوية.

    بعض ما ورد في هذا المقال افتراضات مبينة على مشاهدات.

    فتوسع «المساحة» نحو الصحراء والابتعاد عن ضفاف النيل، اي «المسافة»، حركة جديدة على مصر. وهي تنبىء بتحولات طبقية ثقافية، تطال الآن ربما 10 في المئة من الثمانين مليون مصري. ولكنها قد تتسلّل فتفاجئنا مفاجأة هائلة: من النوع الذي اعتادت مصر ان تحدثه.

    * كاتبة لبنانية- القاهرة

    dalal.elbizri@gmail.com

    الحياة

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقامرأة تغني وامرأة تفقر
    التالي دفاعا عن الوثنية؟
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    مخذول
    مخذول
    17 سنوات

    من ضفاف النيل إلى الصحراء
    مفاجآت مثل ماذا ؟

    المفروض في الكاتب أن يرصد ويستنتج ويشير . لكن هذا المقال اكتفى بالرصد السلبي للظاهرة . . فاصبح بمثابة تحصيل الحاصل .

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • State Capture in the prism of the Lebanese petroleum cartel 7 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz