**
موقع “المصريّون” نشر الخبر التالي الذي يُفتَرَض أن يكون “مصرّحاً” من الأمن المصري!
يلفت النظر في الخبر التشديد على ضرورة إقناع “ياسر السرّي” بتأييد وثيقة “ترشيد الجهاد”. “السرّي” (الذي لم يؤيّد وثيقة “ترشيد الجهاد”، ولم ينتقدها علناً) كان مقرّباً جداً من الدكتور فضل حتى تسليمه لمصر، وما يزال يتمتّع بـ”مصداقية إسلامية” في أوساط الأصوليين في مصر وغيرها. هذا علماً أن تسوية قضيّة “السرّي” هي الأصعب من زاوية الأمن المصري، وفي نظر الرئيس مبارك تحديداً.
في أي حال، اتّبع الأمن المصري خلال السنوات الأخيرة سياسة ذكيّة تقوم على استيعاب الأصوليين الذين تسلّمتهم مصر ومعاملتهم معاملة حسنة. وبين هؤلاء أمير الجماعة الإسلامية “رفاعي طه” و”محمد الظواهري”، شقيق أيمن والمسؤول العسكري السابق في “الجهاد المصري”، و”الدكتور فضل” نفسه الذي كان أول أمير لجماعة الجهاد.
**
مفتي “الجهاد” يدعو الإسلاميين بأوروبا إلى تأييد وثيقته مع وعد بتسوية قضاياهم
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 18 – 2 – 2008
علمت “المصريون” من مصادر وثيقة الصلة بالجماعات الإسلامية، أن مفتي تنظيم “الجهاد” سيد إمام عبد العزيز، الشهير بالدكتور فصل أرسل خطابًا إلى الإسلامي المصري واللاجئ السياسي في ألمانيا، أسامة أيوب، يدعوه فيه إلى العمل على إقناع قادة الجماعات الإسلامية بأوروبا، لتغيير موقفها الرافض للمراجعات الفقهية، وإعلان تأييدها لوثيقة “ترشيد الجهاد” في مصر.
وتتضمن دعوة “مفتي الجهاد” لأيوب خصوصاًالاتصال بياسر السري رئيس “المرصد الإسلامي” في لندن، والدكتور هاني السباعي رئيس مركز “المقريزي للدراسات”، والذي يقيم في لندن أيضا، لحثهما على تأييد المراجعات الفقهية، ووثيقة ترشيد الجهاد، التي أصدرها والترويج لها بالفضائيات ووسائل الإعلام والصحف التي يظهرون من خلالها.
وفي موقف مناقض للسري والسباعي، اعتبر أيوب رئيس المركز الإسلامي في منسر بألمانيا في تصريح، أن وثيقة “ترشيد الجهاد” “تمثل نقطة تحول في طريق المراجعات الفكرية التي تمر بها الحركة الإسلامية الآن”.
وقال الدكتور فضل، إن العائد الذي سيجنيه الإسلاميون من وراء ذلك سيكون فتح صفحة جديدة مع السلطات المصرية، وإيجاد تسويات قانونية مناسبة تمهد لوقف المطاردات ضدهم وإعادتهم إلى أرض الوطن.
وأدت المواقف المتعارضة إزاء وثيقة “ترشيد الجهاد” إلى نشوب حرب إعلامية وتبادل للاتهامات بين بعض الأطراف، حيث شن القيادي نبيل نعيم أحد أبرز عناصر تنظيم “الجهاد” هجوما شديدا على من أسماهم بمجاهدي “اسكوتلانديارد” الذين يقيمون في بريطانيا واتهمهم بالعمل لحساب جهاز المخابرات البريطانية لزعزعة الاستقرار في مصر، وأنهم يعيشون ميسوري الحال في لندن ولا يحسون بمعاناة إخوانهم في السجون.
ورد عليه الدكتور هاني السباعي رئيس مركز “المقريزي” في لندن بأن ذكره بماضيه قبل أن يتوب الله عليه وأنه كان هجاما خطيرا ومسجل خطر، وهاجم أيضا قادة الجماعة الإسلامية ومراجعاتهم الفقهية واتهمهم بأنهم ألعوبة في يد مباحث أمن الدولة.
المصريون