Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»جثة طافية 4

    جثة طافية 4

    1
    بواسطة إلهام مانع on 28 أغسطس 2007 غير مصنف

    إليكم المشهد التالي من قلب دمشق.
    المكان: أمام مبنى وكالة الأنباء السورية سانا.
    التاريخ: احد أيام يوليو الماضي.
    الوقت: منتصف النهار، والشمس حارقة تغلي.

    شاب يمشي ومعه فتاته. تبدو خطيبته من الطريقة الواثقة التي يمشيان بها معاً. وشابان مرا من جانبهما. وأنا أنتظر المناضل والحزبي المخضرم كي أجري معه حواراً في إطار دراستي الميدانية. أنتظره في المكان الخطأ. ولأنه كان ينتظرني هو الأخر في مكان يبعد نصف كيلو عن موقعي (أخشى أني كنت المتسببة في سوء الفهم الذي حدث) ولأن هاتفي النقال أصيب كما العادة في مثل هذه المواقف بسكتة قلبية، كان من حظي متابعة المشهد الذي أحكيه لكم.

    تحرش أحد الشابين بالفتاة، رشقها بكلمة، وربما بلمسة من يده. وكما هو متوقع في بلداننا الحارة، قامت قيامة الخطيب. أمسك بخناق الشاب المعتدي ثم بدأ بضربه. والفتاة تحاول تهدئة رجلها دون جدوى.

    أنتبه عسكريان واقفان لما يحدث. سارعا إليهما. أرادا أن “يحفظا النظام”. فماذا فعلا؟

    امسكا بتلاليب الخطيب والشاب المعتدي، وصفعا كلاً منهما على وجهه وقفاه. كلٌ ونصيبه.
    صفعة هنا. وضربة هنا.
    من منكم جرب صفعة العسكري؟
    فجأة استفاق الخطيب والمعتدي، كأنهما كانا في غيبوبة ثم خرجا منها عنوة. وضعا غضبهما، وهو يغلي يرتجف، في ثلاجة. وجمداه إلى حين. بقدرة قادر، تبخر الغضب الفائر، وحمية الشباب والرجولة، تبخر فجأة! ابتلعاه في جوفهما! دفناه في بطن الحوت.
    لم أعد أرى له أثرا.
    حل محله الخوف.
    هل تعرفون معنى الخوف في بلادنا؟
    خوف، ذل، ومهانة.
    طأطئ الشابان رأسيهما وهما يتلقيان الصفعة الواحدة تلو الأخرى.
    طأطئا رأسيهما! وغضب من نوع أخر يغلي في رمقاتهما. غضب أخر. مكبوت، حارق، ومهين. خِفت منه وأنا أتابعه. خفت من يوم انفجاره بالأصح. لأنه لو انفجر سيدفعهما إلى تمزيق العسكريين إرباً إرباً، بأسنانهما وأظافرهما.
    كم منا شعر بذلك الغضب وهو يطأطئ الرأس رغمه؟

    أليس من الغريب أني أحكي لكم عن مشهد رأيته في دمشق، وأعرف معرفة اليقين أن نفس المشهد يتكرر كل يوم في أوطاننا العربية؟ يحدث اليوم، يحدث الآن، ويحدث هنا وهناك، في مصر، في اليمن، في السعودية، في تونس، في البحرين، وفي السودان… والحسبة تجر ما بعدها.

    كم منا صفعه العسكري، وصمت؟
    كم منا رشقه رجل الأمن بإهانة، فبلعها؟
    كم منا شتمه رجل المخابرات، فأحنى رأسه؟
    كم منا وقف أمام مسؤول الجوازات وشعر بالعرق يتفصد من مساماته؟
    وكم منا نهره مطاوع من رجال الأمر “بالمعروف والنهي عن المنكر”، فطفر الدمع من عينيه وهو يغص بالخزي؟

    كم؟

    كلمة “مواطن” بما تحملها من مضامين لا معنى لها لدينا.
    من منا يعرف معنى أن يكون مواطناً في بلده؟
    مصطلح حقوق المواطنة تبدو بلا معنى لدينا.
    ما ليس له وجود، يصعب أن يكون له معنى نفهمه. ألستم معي؟
    حق الكرامة.
    الكرامة.
    حقي في أن أكون إنساناً، يُعامل باحترام، يُعامل بتقدير.
    حقي في أن أتوقع من رجل الأمن، العسكري، المخابرات، والمطاوع، أن يتعامل معي كمواطن، وتجب عليه، أقول تجب عليه احترامه.
    نعم. يجب علي رجل الأمن احترام المواطن! يجب عليه ذلك.
    جزء من واجبه.
    أساس وجوده هو حماية المواطن واحترامه.
    ليست صدقة. ليس هبة. ليست تكرماً من ولاة الأمر. بل حق. حقك وحقي.
    أليس من الغريب أن نستجدي حقنا في الاحترام؟

    ومادمت استجدي حقي في الاحترام، كيف تتوقع مني أن أعمل؟ أن أصنع وطناً؟

    أي عسكري بسيط يستطيع أن يبعثر كرامتك في الأرض متى شاء. يتلاعب بها كما تتلاعب الريح بريشة أو فتلة.
    أي عسكري بسيط يستطيع أن يفعل ذلك، وأنتَ؟ أنتَ ستقف أمامه عاجزاً مكبل اليدين،
    مادمت،
    و”مادمت” هذه فيها شجون كثيرة،
    مادمت لا تنتمي إلى فئة “المتنفذين الأقوياء”
    أو فئة “المال الذي يشتري”،
    أو فئة “الحزب”، أو”المذهب”، أو”المنطقة”، أو “القبيلة”.

    “مادمت وأخواتها”،
    تحكي قصة أوطاننا العربية.
    تلك التي لازالت تمشي عرجاء، لا هي غراب ولا هي طاووس.
    دولة “البين بين”، لا زالت في “منزلة بين المنزلتين”.
    لا هي مدنية ولا هي دينية ( باستثناء السعودية وأخواتها).
    لكنها عسكرية حتى النخاع.
    لكنها مخابراتية حتى النخاع.
    لكنها قبلية ومذهبية حتى النخاع.
    دولة عرجاء.
    لا تحب مواطنيها ومواطناتها.
    بل تخاف منهم.
    تخافهم لأنها تعرف قوتهم متى استفاقوا.
    ولذلك ترعبهم.
    وتحولهم عامدة إلى نفوس خائفة مكسورة.
    دولة يستطيع فيها أي عسكري بسيط أن يصفعك على قفاك، فتنسى إمرأتك، وكرامتك، وتغص بخزيك، ثم تطأطئ رأسك.

    ألم أقل لكم، كلنا في الهم وطن.
    وطن هنا، ووطن هناك.
    جثة تطفو، وأخرى تنتفخ.
    والنهر يجري وهو تائه.
    النهر يجري وهو خائف.

    elham.thomas@hispeed.ch

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق“سجينة طهران”
    التالي “البروليتاريا الرثة” وواقع العراق الراهن
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    smartevil
    smartevil
    18 سنوات

    جثة طافية 4 اسمعي هذه القصه ياسيدتي اسكن في عماره في مدينه اوروبيه ولدي جارين زوج وزوجه الزوج عربي بجنسيه والزوجه اوروبيه والاثنان ضاربه فيوزاتهم (مجانين ) ولان جنونهم ليس خطرا وعلاجهم في المستشفى يكلف الدوله مبالغ باهظه لذا تركوهم في شقتهم مع اعطاءهم العلاج في المنزل وحين تنتهي الحبوب المهدئه بيرجعوا بيضربو الزوج بيسب السادات والمخابرات العربيه والزوجه بترغل بالالماني وبصوت عالي مما يجعل العماره كلها لاتنام وعلى اعصابهم وهذا يجعلنا نتصل بالشرطه الذين يحضرون ويحضروا الاسعاف فياخذونهم لمدة اسبوع ليعودوا وتتكرر القصه ومنذ اسبوع ضربوا فيوزات الاثنين وحضرت الشرطه فرفضوا ان يفتحوا الباب اتصلت الشرطه بقوات الكوبرا وحضروا… قراءة المزيد ..

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz