منذ شهر تم القبض على المهندس عبد اللطيف سعيد واربعة آخرين من المنتمين للفكرالاسلامى الاصلاحى المعروف بالفكر القرآنى
وبالأمس تم تحويل المهندس عبد اللطيف سعيد الى الطب الشرعى بعد أن اشتكى امام وكيل النيابة ما وقع عليه من تعذيب شديد خصوصا فى الاسبوع الأول من سجنه فى مقر مباحث أمن الدولة فى فرع شبرا الخيمة فى القاهرة الكبرى.
التعذيب وقع على رفاقه الاخرين ، ولكن كان أكثر ضراوة على عبد اللطيف ، وعند إحالتهم الى النيابة كان جلادو امن الدولة يهددونهم إذا كشفوا عما لحق بهم من تعذيب ، لذا ظل عبد اللطيف يرفض الافصاح عما حل به برغم الاعياء و الآثار البادية عليه. ألحّ عليه المحامون فكان يرفض خوفا على حياته ولأنهم هددوه باعتقال زوجته و أخواته السيدات.
بالأمس تشجع عبد اللطيف و شكاهم الى وكيل النيابة ، وكانت النتيجة أنهم استبقوه فى نفس المكان الذى يمارسون فيه تعذيبه ، وأبقوه تحت رحمة نفس الجلادين ، بينما أحالوا الباقين الساكتين الى سجن طرة.
وقرر وكيل النيابة استئناف التحقيق معه بينما أنهى التحقيق مع الآخرين.
حياة المهندس عبد اللطيف فى خطر.
هو انسان مسالم لم يتشاجر طيلة حياته مع أى مخلوق ، ولم يعرف طيلة حياته الدخول الى قسم بوليس شاكيا او مشكوا فى حقه أو حتى شاهدا. هو مجرد كاتب مسلم مستنير لا يملك سوى قلمه.
هل تسكتون على قتل انسان يقول ربى الله ؟
لم يكتب أحد عن التعذيب الذى يقع على القرآنيين المساكين قليلى الحيلة.
إننا نستنكر أى تعذيب يقع على برىء أو مجرم أو حتى ارهابى. فماذا عن تعذيب مسلم مسالم برىء لا يملك سوى القلم داعيا الى الاصلاح.
بيان من رئيس المركز العالمى للقرآن الكريم
أحمد صبحى منصور