أجهزة الإستخبارات الروسية تتوقّع أن يتعرّض بوتين لمزيد من الإنقلابات!
ترجمة بيار عقل
أثارت محاولة الانقلاب التي قام بها يفغيني بريغوزين في يونيو/حزيران ذهول الجميع في أنحاء العالم – باستثناء مسؤولي المخابرات الروس، الذين دعم بعضهم ضمنيًا جهود صاحب شركات التموين (أي “طبّاخ بوتين”، كما كان يُسمّى)! في هذا التقرير الحصري لموقع The Insider، تشرحُ مصادر في جهاز الأمن الداخلي (FSB)، وجهاز الأمن العسكري (GRU)، ووزارة الشؤون الداخلية، سبب فشل أجهزة الأمن التابعة لفلاديمير بوتين في منع “فاغنر” من الاستيلاء على قاعدة عسكرية رئيسية والإندفاع حتى أبواب موسكو.
فهرس:
GRU: الكلب الذي لم ينبح
FSB: السيف، لكن درع من؟
موسكو ظلّت صامتة
مؤامرة بدون خطة
بالنسبة لـ”الجواسيس” و”العسكر” الروس، كانت الصدمة الأكبر في الانقلاب الفاشل في روسيا في شهر يونيو هي أن يفيجيني بريغوزين لم ينجح في الإطاحة بنظام يقولون إنه لا يثير قدراً كبيراً من الولاء. وقد تحدث موقع The Insider مع مصادر عدة في أجهزة المخابرات الروسية أصروا جميعهم أن بريغوزين، صاحب المطاعم المارق الذي تحول إلى مموّل مرتزقة، لم يواجه مقاومة تُذكر لأنه يتمتع بدعم واسع النطاق داخل صفوف المؤسسات ذاتها التي تحمي الدولة الروسية وتحمي فلاديمير بوتين.
بالنسبة لمعظم المراقبين الخارجيين ، كان تمرد بريغوزين في 23-24 يونيو، واقتراب قوات “فاجنر” التابعة له حتى مسافة 120 ميلًا من موسكو، سببًا للدهشة والارتباك. الدهشة لأن قلة من الناس توقّعت التمرد، ولأن عدداً أقل فَهِمَ لماذا قوبل التمرد، في الغالب، بعدم إكتراث من قادة الجيش الروسي ومن الأجهزة الأمنية المترامية الأطراف في البلاد. والارتباك والتشوّش لأن بريغوزين، الذي أوشك أن يتحدى حكم بوتين الذي يدوم منذ 23 عامًا، لم يُواجه بالإعدام ولم يودَع السجن – هذا في حين أن مجرد نشر معلومات صادقة حول حرب روسيا المتعثرة في أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى سجن مواطن روسي عادي لمدة خمسة عشر عامًا!
في الواقع ، التقى بريغوزين مرة واحدة على الأقل مع بوتين في سانت بطرسبرغ بعد انقلابه الفاشل. وهو لا يزال يسافر داخل وخارج روسيا على متن طائرته الخاصة، ما يشير إلى أنه لم تتم مصادرة جواز سفره. والآن، بعد الكثير من التكهنات حول مكان وجوده، ظهر في معسكر تدريب في بيلاروسيا، على مقربة من العاصمة “مينسك”، التي باتت مقر إقامته الجديد في المنفى، ومعه بعض مرتزقة “فاجنر”.
GRU المخابرات العسكرية: الكلب الذي لم ينبح
مصدر رفيع المستوى في المديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة، المخابرات العسكرية الروسية، كان قد حذر The Insider، قبل الإنقلاب، بأن محاولة انقلاب كانت ممكنة نظراً للحرب الروسية المتعثرة في أوكرانيا؛ وكان التطور الوحيد غير المتوقع هو توقيت العملية وكذلك من قام بها!
ويقول مصدرنا: “الجميع في وزارة الدفاع، وفي الحكومة ككل، سئم بالفعل من هذه الحرب، ويودّ وقفها”. “يمكنك أن تشعر بالاستياء. لذلك توقعت أن يحدث شيء مشابه بحلول الخريف. حقيقة أن بريغوزين كان على رأس التمرد أمر مثير للدهشة! لكنه لم يكن ليفعل مثل هذا الشيء لو لم يفهم أنه سيكون هناك من سيؤيدونه في قيادة المخابرات العسكرية (GRU)”. وتتشابه أقواله مع تصريحات أدلى بها مسؤولو استخبارات غربيون “مجهولون” في الأسابيع العديدة الماضية حول وجود طابور خامس روسي.
خلال مسيرة بريغوزين إلى موسكو، قال نفس مصدر المخابرات العسكرية الروسية لموقع “إنسايدر” إنه ليس لديه شك في أن الأمر قد ينتهي بالإطاحة ببوتين: “عشرة آلاف شخص متحمسين أقوى من مائة ألف شخص غير متحمسين”، قال هذا الضابط. إذا نسفتَ الجسور على نهر أوكا، يمكنك محاولة منع الطابور من الوصول إلى موسكو. وأضاف ضابط GRU، مشيرًا إلى “فاجنر”، بخلاف ذلك، لا توجد عقبات جدية أمام “الموسيقيين” (أي “فاجنر”).
كما أن الاجتماع بين بوتين وبريغوزين، الرجل الذي وصفه بوتين بأنه “خائن”، لم يجعل الرئيس الروسي أكثر أمانًا. ويقول ضابط المخابرات العسكرية الروسية: “بات الجميع مقتنعين الآن أنه يمكن الاستيلاء على السلطة في روسيا بسهولة، وبدون قتال! لذلك، قد يطمح كثيرون إلى ذلك”. لقد رأى الجميع أن أحداً لم يدعم بوتين في الواقع! ما كان الكثيرون يعتبرونه مستحيلاً حتى الأمس كاد ينجح، والآن قد يرغب كثيرون بتكراره”.
وأضاف المصدر أن عددا من جنرالات الجيش الروسي قدموا مجموعة متنوعة من الأعذار لعدم التدخل في حرب بريغوزين الخاطفة، التي بدأت بالاستيلاء على مقر المنطقة العسكرية الروسية في “روستوف أون دون”. قال البعض إنهم كانوا تحت وطأة سكرة الليلة السابقة – ومثل هذا “العذر” يصعب اعتباره تعهداً بالولاء المطلق للنظام، ولا يعادل إعلاناً بأن الواجب الوطني فوق أي اعتبار!
وأكّد صحة هذا التقييم ضابط استخبارات أوكراني أضاف: “نحن نراقب مباشرةً (“في الوقت الحقيقي”) ما يحدث في الجيش الروسي، بما في ذلك من خلال اختراق أجهزة الكمبيوتر والاتصالات الخاصة بالقيادة العسكرية الروسية. كان من الواضح، أولاً، أنهم في الجيش الروسي كانوا غير مستعدين أبدا لذلك التمرد.وثانيًا، لم يكونوا في وارد القيام بأي تحرك لإجهاضه”.
قال الجاسوس الأوكراني: “شاهدنا جنرالًا روسياً في إحدى المناطق تلقى مكالمة يوم السبت تطالبه بالتحرك على وجه السرعة إلى مقره بسبب محاولة الانقلاب العسكري”، لكنه لم يذهب إلى أي مكان واستمر في الشرب.. وكما نفهم، كان رد فعل ذلك الجنرال نموذجيًا”!
وقال مسؤول استخباراتي أوروبي كبير إن فوضى الأربع والعشرين ساعة الأولى من حملة بريغوزين كانت الأكثر أهمية: “كان الشعور بالتوتر والاضطراب في الكرملين حقيقيًا. لا شك أن بوتين أُضعفَ إلى حد ما. إذا نجحت أوكرانيا بشكل كبير في هجومها المضاد، فإن احتمالية الفصل الثاني تزداد. قد يكون الفصل الثاني مختلفاً، لكن المشهد قد تم إعداده”.
FSB السيف: لكن درع من؟
عرض ضابط في جهاز الأمن الفيدرالي، FSB، كيف أن قوات Spetsnaz الروسية، أي القوات الخاصة، لم تنتشر لوقف تقدّم جيش بريغوزين. “لم يكن أحد منا يعرف أي شيء عما كان يحدث ولم يفهم أي منا مغزاه. ولكن لسبب ما ، قبل يومين من التمرد، تم نقل “وحدة ألفا” [وحدة سبيتسناز النخبة في FSB] لحراسة “اللوبيانكا”، أي مقر FSB في موسكو.
أضاف المصدر أنه “ليس من الواضح ما إذا كان هذا مرتبطًا بطريقة أو بأخرى”. عندما بدأت عملية التمرّد، تمّ استنفار قوات العمليات الخاصة في موسكو، لكن دون نجاح كبير. لم يخرج اللواء 45 من القوات المحمولة جواً على الإطلاق لتنفيذ أمر “التصدي لبريغوزين”، كما لم يتحرك عدد من الوحدات الأخرى، بما في ذلك وحدات من الحرس الوطني”.
ويعتقد مصدر FSB أن بريجوزين كان بإمكانه التقدم حتى موسكو إذا أراد. “كان لديه الوضع الأكثر نجاحًا. لم تكن هناك مقاومة. لماذا توقف لا أحد يعرف على وجه اليقين “.
علاوة على ذلك ، حافظ المقربون من الأوليغارشي بريجوزين على موقف التحدّي حتى عندما انهارت الخطة بأكملها – أو تم إلغاؤها! وعندما داهمت قوات FSB مكاتب “كونكورد”، أي الشركة الأم لبريجوزين في “سانت بطرسبرغ”، كان ابنه “بافيل” حاضراً. قال مصدر FSB لموقع The Insider: “قال شخصيًا لعملاء FSB، “سأتذكركم”! تم القبض على محاسبي الشركة، ثم تم إطلاق سراحهم جميعًا في النهاية “.
موسكو ظلت صامتة
وصف ضابط آخر في وزارة الشؤون الداخلية الروسية يتمركز في “روستوف أون دون” التحركات المحمومة وراء الكواليس ليلة الانقلاب. وقال: “تم الإعلان عن خطة القلعة”- في إشارة إلى إجراءات الطوارئ الروسية لمواجهة بريغوزين وحماية موسكو- “لكن لم يبدأ أحد في تنفيذها. كان الجميع خائفين”.
وقال الضابط نفسه: “في حوالي الساعة 6 مساء يوم 23 يونيو/ حزيران بدأت أجهزة إتصالات شرطة المرور تتحدث عن تقدم أرتال عسكرية من منطقة “باخموت” باتجاه “روستوف أون دون”. “اتصل بنا أحد ضباطنا هاتفيا بالهاتف من “فورونزه” وقال إن قوات “فاجنر”، عند عبورها من داخل الأراضي الأوكرانية، أطلقت النار على نقطة حدودية في منطقة “فورونيج” وقتلت عددًا من حرس الحدود”. (يؤكد The Insider أن فاغنر قصف بالفعل الموقع الحدودي بقذائف الهاون، لكن حرس الحدود ، الذين يخضعون لقيادة FSB، لم يُقتلوا، بل تعرضوا للضرب فقط).
كما ذكر مصدر وزارة الشؤون الداخلية شائعة أخرى مفادها أن “فاجنر” انشقت وانحازت إلى الأوكرانيين وانها ستحتل “روستوف أون دون” و”فورونيج” نيابة عن كييف. “كان كل من كان في قسم شرطة المنطقة خائفًا للغايةـ وبدأوا بالاتصال بمنازلهم حتى لا تغادر عائلاتهم المنازل أو لتحزم حقائبها.. إذا دعت الحاجة”!
وتابع:
اتصل الضابط المناوب في القسم مركز القيادة في “روستوف”، لكن لم يرد على اتصاله الهاتفي أحد في البداية. أخيراً، رفع شخص ما السماعة في الصباح الباكر وقال للضابط المناوب أن موسكو صامتة وأنه لم تصله تعليمات!
“اتصلت هاتفياً بالرجال من المقاطعات السابعة [مقاطعة بروليتارسكي] والثامنة [مقاطعة سوفيتسكي]. لا أحد يعرف أي شيء، ولم يكن هناك أي مسؤول”.
حوالي الساعة 11 مساءً، وصلت أوامر من القيادة بإعلان خطة عمليات “القلعة” . “بدأ الضابط المناوب بالاتصال بالموظفين، لكن العديد منهم ببساطة لم يرفعوا أو كانوا في حالة سكر شديد. كانت ليلة السبت، وكان العديد من ضباط الشرطة يأخذون إجازة خارج المدينة. كان رئيسنا مع صديق في مطعم للإحتفال بولادة حفيدة صديقه”!
ضغط ضابط الشؤون الداخلية على الضابط المناوب لتأمي آلية وطاقم لاستطلاع الوضع في المدينة، لكن الضابط المناوب صرخ بحدة. “لن يذهب أحد إلى أي مكان”!
في ساعات الصباح الباكر، بدأ الموظفون بالتجمع. تلقوا أسلحة الخدمة. قالوا إن جميع النقاط الرئيسية في المدينة كانت بالفعل تحت سيطرة “الفاجنريين” الذين سيطروا على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية وين استعدوا لإطلاق النار على الجيش. أثناء تغيير المناوبة، أخبر الضابط المناوب الجديد مصدر الشؤون الداخلية أنه لا يريد أن يكون بطلاً، وإذا طلب بريغوزين فتح غرفة السلاح، فسيعطيه كل شيء: “سوف يقودون الدبابة ويرحلون، وهذا كل شيء! من الذي سيطعم أطفالي (إذا قُتِلت)؟ ” صرخ الضابط المناوب.
مؤامرة بدون خطة
على الرغم من أن مصادر المخابرات العسكرية (GRU) اعتقدت أن “الفاجنريين” كانوا أكثر حماسًا وقدرة على الاستيلاء على موسكو، فإن الإتصالات بين “الفاجنريين” تروي قصة مختلفة. بشكل أساسي، كان الانقلابيون على خلاف مع رئيسهم، ولم يكن لديهم أي نيّة لإراقة الدماء في شوارع عاصمتهم!
في وقت مبكر من الشتاء الماضي، كان مرتزقة من “فاجنر” تحدثوا إلى The Insider لا يزالون مخلصين تمامًا لبريغوزين ومعحبين بإداناته العلنية لوزارة الدفاع الروسية ولهيئة الأركان العامة بسبب سلوكها السيئ في الحرب، ولفشلها المزعوم في تجهيز “فاجنر” بشكل مناسب في معركة “باخموت” بأوكرانيا. ومع ذلك، بعد أن تحولت هذه الانتقادات إلى مواجهة مفتوحة مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، فإنهم باتوا على خشيه من المستقبل.
وكان “بافيل” ، وهو أحد مقاتلي “فاجنر”، قد صرّح لموقع The Insider في فبراير أن: “اللعنة تعرف ما الذي يحدث معهم. “شويغو”، بالطبع، هو صفر مطلق. لا أعرف كيف سينتهي كل شيء بينهما، لكن على الأرجح سيفوز يفغيني فيكتوروفيتش [بريغوزين]. لديه موارد قوية بحيث سيكون من الصعب للغاية مقاومته”.
ولكن اندلاع انتفاضة شهر يونيو فاجأ حتى أعضاء فاجنر رفيعي المستوى والمطلعين.
مثل هذا التشوّش في واحدة من أقوى الجماعات القتالية في روسيا أصبح الآن أسوأ، بعد أن وجد العديد من عناصر “فاجنر” أنفسهم في مخيمات مؤقتة خارج روسيا. وافق بعض الضباط والعناصر على الانتقال مع رئيسهم إلى بيلاروسيا؛ لكن كثيرين آخرين رفضوا واختاروا توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية. كان بافيل واحدًا منهم. قال: “جميع [الشركات العسكرية الخاصة] تخضع الآن لوزارة الدفاع، وقد تم خداعنا لتوقيع هذا الهراء”. “أنا الآن في زابوروجيا”، وهي منطقة في جنوب أوكرانيا يضغط عليها الآن جيش أوكرانيا في هجومه المضاد.
لأولئك الذين وصلوا إلى بيلاروسيا، يقدم بريجوزين تلميحات غامضة فقط حول “أكبر عمل في العالم، سيتم تنفيذه قريبًا جدًا”! لا يكشف عن مكان حدوث هذا العمل الضخم. لا يعني ذلك أن هذا يؤثر في العناصر الأكثر ولاءً للرجل الذي يسمونه “باتيا”، أو “أبي”. “إذا قالها يفغيني فيكتوروفيتش، فليكن”، كما يردد المولون له!
وعلى الرغم من أن “باتيا” قد تهرب من العواقب المتوقعة لخيانته، فلا مؤكداً بأي حال من الأحوال أنه قد نجا بجلده، وفقًا لأحد لضابط المخابرات العسكرية الروسية.
ويضيف:
أثناء التمرد، كان من الصعب على بوتين قتل بريغوزين لمجرد أنه لم يكن لديه ما يكفي من رأس المال السياسي للتعامل بسهولة مع رجل اكتسب مستوى معينًا من الشعبية بسبب خطبه التي ألقاها “بحثًا عن الحقيقة”. لكن، مع مرور الوقت ، قد يعاقب بوتين بريغوزين لإرسال “إشارة” إلى البقية.
لو كنت مكان بريغوزين، فلن أخرج إلى الشرفة في المستقبل القريب”!
شارك في كتابة هذا التقرير:
Christo Grozev, Roman Dobrokhotov, Michael Weiss, Sergey Kanev
مسرحية بوتين كانت واضحة جدا في الوقوف بوجه بريغوجين طباخ الكرملين الذي هدد عرش الكرملين لكن بوتين كان يعلم بان الطباخ ليس القائد وانما بوتين هو القائد السري لذلك حول التمتيل للاستفادة من الحركة الدرامية الذي دفع ثمنها العديد من الطيارين الروس الذين تم اسقاطهم ولكن بوتين استفاد من المسرحية بتطهير قادة في الجيش والأجهزة الامنية كانوا معارضين له …بينما تم ترك بريغوجين الذين نقل عناصره الى بيلاروسيا لفتح جبهة جديدة ضد بولندا وضد ليتوانيا وبالتالي من اجل الإستفادة من فاغنر في افريقيا وجاء رد بوتين بعوعود افريقيا بالقمح والحبوب بدون اموال وتشيجع التمرد في النيجر للقول بانه ينقل المعركة… قراءة المزيد ..
التسمية عشر ساعات هزت العالم ، هي على غرار عشرة أيام هزت العالم.( هذا ما لاحظته) .
افضل تحليل قرأته عن انقلاب بريغوزين