بين 14 آذار 2005 و14 شباط 2009، انسحبت قوات “سوريا الأسد” من لبنان، وسقط عشرات الشهداء من لبنانيي الإستقلال، بينهم كتّاب وصحفيون ونوّاب وضباط وجنود في قوى الأمن وفي الجيش. وبين التاريخين، دفع اللبنانيون 1300 شهيداً ثمن مغامرة من “لو عرف أن العدو الإسرائيلي سيشنّ مثل هذه الحرب لما كان أقدم على عمليته”! وبين 14 آذار و14 شباط 2009، أقدم حزب يسلّحه الخارج على احتلال عاصمة بلده وفرض، وما يزال يفرض، حالة من “الإرهاب” في عاصمة لبنان الثقافة والحريات.
14 آذار لا تملك 40 ألف صاروخ. ولا تملك ميليشيات القمصان السوداء والجزمات السوداء والنوايا السوداء. وقادة 14 آذار ليسوا “معصومين”، وليسوا “إلهيين”. ولا يملكون أن “إذا أمروا.. يُطاعوا”! إنهم بشر عاديون، مثل شعب 14 آذار.
مرة أخرى، سيفاجئ اللبنانيون أنفسهم، وسيفاجئون العرب، وأهل الشرق الأوسط، بأن الإنسان العادي، المواطن العادي، الأعزل من السلاح، قادر بمجرّد نزوله إلى الشارع على ردع الصواريخ الإلهية والمخابرات غير الإلهية!
لا أحد يستطيع أن يقف في وجه الناس العاديين. لا في بيروت، ولا في دمشق!
أيها السوريون.. ماذا تنتظرون؟
“الشفّاف”
**
وطنية- 4/2/2009- عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا حضره النواب: مروان حماده، سمير فرنجية، عمار حوري، الياس عطاالله، مصطفى علوش، والنائبان السابقان: فارس سعيد وكميل زيادة، والسادة: أنطوان حداد، ساسين ساسين، ميشال الخوري، ميشال مكتف، الياس أبو عاصي وادي أبي اللمع. وانضمت إلى الإجتماع النائبة غنوة جلول.
وفي ختام الاجتماع، تلا منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد البيان الآتي:
“أيها اللبنانيون،
عشية الذكرى الرابعة لاستشهاد رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما الأبرار، أنتم على موعد مع الوحدة
الوطنية، وتجديد العهد، والأمل بغد افضل.
ففي مثل هذه الأيام، قبل أربعِ سنوات، توحدتم حول ضريح شهيد لبنان، فنفضتم عن كاهلكم في ساعات قليلة – بل في لحظات – عقودا من الفرقة والمهانة والآلام، وأخذتم بيدكم مصيركم نحو الإستقلال.
لم تتعلموا الدرس من أحد! بأنفسكم إختبرتم ذل الإرتهان إلى الخارج الذي يقسمكم شعوبا، وبأنفسكم اختبرتم كرامة الإرادة الوطنية المستقلة التي بها كنتم شعبا واحدا جديرا بالحياة.
خلال شهر واحد، ما بين 14 شباط و 14 آذار 2005، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، تكون لإستقلال هذا الوطن شع على صورته الغنية النابضة بالأمل والحياة. ثم في غضون سنوات أربع، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، أصبح لإستقلال هذا الوطن قافلة من القادة الشهداء الذين حموا شعبهم بدمائهم ولم يحتموا بدماء شعبهم.
أيها اللبنانيون،
الرابع عشر من شباط هو الرمز المكثَّف لكل أولئك الشهداء الأبرار، من رفيق الحريري وباسل فليحان الى سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم ورفاقهم، والشهداء العسكريين القادة منهم والافراد، والشهداء المدنيين، والشهداء الاحياء مروان حمادة والياس المر ومي شدياق، وكل من استشهد او جرح او فجع في معركة انتزاع الارادة الوطنية وتحريرها من يد الوصاية والارهاب. 14 شباط هو الموعد الدائم لتجديد العهد بمواصلة النضال، معا وجميعا، من أجل شعب حر في بلد آمن مزدهر ومستقر.
بعد هذا، هل ثمة مجال للسؤال: لماذا يصر شعب الإستقلال على أن يملأ ساحة الحرية، كل عام، في الرابع عشر من شباط؟ ولماذا يأتي هؤلاء الناس، جماعات وافراد، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا، من كل أنحاء لبنان، ليستعيدوا قسم جبران تويني أمام ضريح رفيق الحريري؟
أيها اللبنانيون،
للرابع عشر من شباط هذا العام قيمة إضافية، إذ يأتي على مرمى أسبوعين من قيام المحكمة الدولية، هذا المبارك الآتي من عند العدالة، والذي سيشير بإصبعه إلى حقيقة لم تخف عنكم منذ اللحظة الأولى، ولكنكم أردتم للعدالة أن تأخذ مجراها، وللسلم الأهلي أن يتغلب على الحزازات والضغائن.
قيام المحكمة هو ثمرة إصراركم على كشف الحقيقة، وخطوة أساسية لطي صفحة الإرهاب ووضع حد للافلات من العقاب، وبناء دولة للجميع وفوق الجميع، دولة الحق والعدل والسيادة والسلم والتنمية وفرص العمل والازدهار والاستقرار، التي بها تنتصرون على كل أشكال الترهيب والإستباحة.
أيها اللبنانيون،
لقد صبرتم وصابرتم طويلا، ومشاركتكم الكثيفة العارمة في التجمع الشعبي الحاشد صباح السبت في الرابع عشر من شباط في ساحة الحرية ساحة الشهداء هي خطوة اساسية على درب العبور نحو لبنان الذي به تحلمون، بعد افتضاح مشاريع الالتحاق الاقليمي، والمغامرات الطائشة، وقهر الآخر بالسلاح، والغزوات الجاهلية، والخروج عن الشرعية، ورفض الانخراط في كنف الدولة والشراكة الوطنية الحقة التي هي السبيل الوحيد لمستقبل مشترك وآمن لجميع اللبنانيين”.
14 آذار تدعو شعب لبنان لانتقاضة إستقلال جديدة في يوم 14 شباطلن يسمح النظامين الايراني المليشي الطائفي ولا المخابراتي السوري بنظام ديمقراطي يحترم الانسان في لبنان. لنعد الى التاريخ فبعد ان تغيرت الخارطة السياسية بعد تغيير حكم شاه ايران فان الصهيونية عرفت ان الذي وصل اي الحكم هم امتداد للفكر الصفوي(استغلال المذهب والقضية الفلسطينية لسيطرت الفرس على المنطقة وخاصة الحرمين الشريفين والعالم) فيمكن استغلاله فايران تعتبر المصدر والداعم الاول للمليشيات المسلحة وغيرها في المنطقة واسرائيل ايضا تريد ان تتمدد بواسطة القوة والدمار وبعد ان دمر العراق بواسطة الاحتلال والمليشيات الايرانية والقاعدة بحيلة اسلحة الدمار الشامل ولم يتجاوز اتخاذ القرار اشهر… قراءة المزيد ..