(الصورة: أحمد الفهد مدخناً وراء جدار الـ «فيفا» في زيوريخ قبيل اجتماعه مع عيسى حياتو أمس- اف ب)
«الخارجية» صدّقت على «وثيقة» الأندية الـ 11 لإعادة النظر في قرار الإيقاف
المنصور: النقاط التسع محل دراسة دون قبول أي شرط يمس سيادة الكويت
كتب محمود صالح وفرحان الفحيمان ووليد الهولان
فيما أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن «كرامة الكويت أهم من أي لعبة رياضية»، وأن «من السهل تقديم شكاوى تتحول الى إجراءات عقابية، المتضرر منها القائم على الهيئات الرياضية»، أقفلت المهلة التي تحددت للاندية الرياضية الشاملة للتوقيع على الرسالة التي ستوجه الى الاتحاد الكويتي لكرة القدم لرفعها بدوره الى الاتحاد الدولي «فيفا» وفيها تأكيد من هذه الاندية ان كرة القدم الكويتية تعمل في اطار من الاستقلالية، وقع عليها11 نادياً هي الكويت وكاظمة والفحيحيل والعربي والنصر والسالمية والشباب والساحل واليرموك والجهراء والصليبخات، وقد تم التصديق على هذه الرسالة من وزارة الخارجية وتم إرسالها مباشرة إلى «فيفا» وشهدت نسخة من الرسالة الموجودة لدى الاتحاد الكويتي لكرة القدم في الدقائق الأخيرة من انتهاء المهلة توقيع أندية القادسية وخيطان وفتيات سلوى فيما لم توقع أي مسؤولة عن نادي فتيات العيون.
ومن شأن هذه الرسالة ان تدفع مسؤولي «فيفا» الى اعادة النظر في قرار الايقاف.
وتحسباً لعدم وصول الكتاب عن طريق الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالسرعة المطلوبة، قام ممثلون عن الاندية بالتصديق على الرسالة من قبل وزارة الخارجية الكويتية لتكون جاهزة لدى الاتحاد لارسالها فوراً دون ابطاء.
ومن جهته، أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ان محتوى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في شأن إيقاف كرة القدم الكويتية عن المشاركات الخارجية «غير مقنع وغير مبرر» تجاه سمعة الكويت، مضيفاً «ونحن نأسف لهذا القرار غير المدروس»، مؤكداً ان الكويت «لا تستحق هذه المعاملة» في ظل ما قدمته من مساهمات لـ «فيفا» والرياضة العالمية، مبيناً ان الضرر الذي وقع غير مقبول لانه استند على تأويلات وعلى نوايا غير موجودة على ارض الواقع.
وشدد الحمود على ان «كرامة الكويت أهم من أي لعبة رياضية، وحرصاً على الرياضة وعلى تمثيلها الخارجي والمشاركات الخارجية فإن الباب مفتوح للاجتماع مع اللجنة الاولمبية الدولية والوطنية والاستماع ومناقشة كافة النقاط مناقشة مستفيضة».
وأعرب الحمود عن التمنيات «بتعاون الجميع في مصلحة الكويت»، معلناً أن «من السهل جداً ان تقدم شكاوى تتحول الى اجراءات عقابية المتضرر منها هو القائم على هذه الهيئات الرياضية»، مشدداً على ضرورة تحمل القائمين على الهيئات الرياضية لمسؤولياتهم «وعلينا ان ندافع عن الكويت ومقدراتها الرياضية».
واكد الحمود ان الحكومة لن تتوانى في تقديم أي دعم يحقق مصلحة الرياضة الكويتية «وهناك توجيهات مباشرة من القيادة السياسية باحترام الاستقلالية ودعم كامل للميثاق الاولمبي والانظمة الدولية دون أي تردد، وفي الوقت نفسه المحافظة على سيادة وسمعة دولة الكويت».
وحول الاعتذار عن استضافة (خليجي 23) اوضح الحمود ان الجميع كان متحمساً وحريصاً على استضافة (خليجي 23) وان دولة الكويت سخرت كل امكانياتها المادية والمعنوية لاستضافة مشرفة للدورة، مشيراً الى ان الاستضافة «واجهتها عراقيل وصعوبات مستمرة حتى وصلنا القرار المفاجئ لـ (فيفا)».
من جهته، أكد مدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور أن الهيئة لن تألو جهداً في العمل على حل أزمة إيقاف الرياضة الكويتية دولياً من قبل المنظمات الدولية وفق الأطر القانونية والدستورية.
وأوضح المنصور أن القوانين الرياضية الكويتية تتوافق مع الميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الرياضية الدولية، وأن الملاحظات أو النقاط التسع التي أرسلت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية هي محل دراسة دون قبول أي اشتراط من اللجنة الأولمبية الدولية من شأنها أن تمس سيادة دولة الكويت.
من جهته، رأى النائب صالح عاشور أن «المشكلة الرياضية في الكويت تنبع من الداخل وليس من الخارج، سواء من قبل اللجنة الأولمبية الدولية أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن أصل المشكلة كامن في الكويت لفقدان الثقة بين الاطراف الرياضية وعدم التعاون بينهم، مما اقتضى التدخل الدولي لوقف النشاط الرياضي».
في السياق، طالب النائب عبدالله المعيوف بخصخصة الاندية الرياضية كحل جذري للمشاكل القائمة الآن، «لايقاف الفوضى التي اوجدتها مجموعة من الرياضيين والمتنفذين أصحاب القرار الأوحد».