لتهلّل جريدتا “الإزفستيا” و”البرافدا” الصادرتان في بيروت لأن ١٤ آذار ليست “حزباً حديدياً” يتحرك كـ”رجل واحد” بإمرة “الرجل الواحد”! ولتهلّل “الأخبار” و”السفبر” لأن “المسحيين منقسمون”. ولو خَلَت ١٤ آذار من التنوّع، ولو تخلّى “المسيحيون” عن “انقساماتهم” لكان لبنان دخل في العهد “الفاشيستي” الذي يدفع شعب سوريا من دمه للخروج منه. ولكنّا تحوّلنا إلى “عونيين” يرفعون قبضاتهم خلف “جنرال” مهووس!
بالمناسبة، الإنسانية كانت في “العصر الحديدي” في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، فمتى تخرج بعض صحافة بيروت منه؟
*
قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميل، إنه لا يريد حل الامانة العامة لقوى 14 آذار، وليس هناك من “تار” (ثأر) شخصي بينه وبين النائب السابق فارس سعيد، ولا النائب السابق سمير فرنجية، مشيرا الى ان مشكلة الكتائب هي مع الامانة العامة لقوى 14 آذار بصيغتها الحالية، والتي ما انفك حزب الكتائب يطالب بإعادة النظر في صيغتها التنظيمية من اجل تفعيلها وتزخيم عملها لتضطلع فعلا بدور التنسيق بين مكونات قوى آذار.
مناسبة كلام الجميل الاب، كانت ردة الفعل العنيفة والهزة التي ضربت كيان قوى 14 آذار نتيجة موقف الجميل، ونجله سامي، من دعوة منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار للمشاركة في الاجتماع الذي عقد في معراب للأحزاب الثلاثة الكتائب والقوات والمستقبل، يوم السبت الماضي.
الجميل ونجله اشترط للحضور الى معراب والمشاركة في اجتماع، عدم دعوة النائبين السابقين سعيد وفرنجية، مدعيا ان لا حاجة لوجود الامانة العامة، وطالباً الاستعاضة عنها بلجنة تنسيق بين الاحزاب الثلاثة، وبالتالي فليس هناك من داع لوجودهما في الاجتماع.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتيار المستقبل، وجدا نفسيهما في موقع محرج. فكلاهما يعتبران سعيد وفرنجية في صلب الحركة الاستقلالية، وان فرنجية عمل على تأسيس “لقاء قرنة شهوان” مع “سعيد” وآخرين، من اجل ترجمة سياسية لنداء “مجلس المطارنة الشهير” الذي يعتبره اللبنانيون إشارة إنطلاق معركة الاستقلال الثاني وإخراج الجيش السوري من لبنان، وتاليا لا يمكن تصور أي نشاط إستقلالي بغياب الثنائي فرنجية – سعيد.
المعلومات تشير الى ان الدكتور جعجع سعى الى إحتواء موقف الكتائب، فـ”أخذ بصدره” مسألة عدم دعوة الامانة العامة للمشاركة في اللقاء، واوفد الى سعيد من يشرح الموقف، وان الوضع العام لا يحتمل في المرحلة الراهنة التلهي بصغائر الامور وشكلياتها، بل الاهم تكريس عناوين المرحلة المقبلة، لمواجهة آلة القتل المتمادية، واعتمد جعجع على “مَونته” على “سعيد” لاحتواء الموقف، على ان يتم تداركه في اللقاء الذي اعقب لقاء معراب، ودعا اليه الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط.
فرنجية وسعيد رفضا الدعوة إلى “بيت الوسط”
إلا أن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر! إذ انه على الرغم من توجيه الدعوة للامانة العامة للمشاركة في لقاء بيت الوسط، إلا أن “سعيد” و”فرنجية” إعتذرا عن الحضور، في حين شارك النائب السابق “الياس عطالله” عن “اليسار الديمقراطي”، فدخل ليسجل إعتراضا في الشكل وليس في مضمون البيان، وخرج قبل ان تبدأ الكاميرات بتصوير اللقاء.
وفي حين قال سجعان قزي، إن ما حصل في معراب شكل الرد الميداني على النائب السابق سعيد، قال الرئيس الجميل، إن ما جرى على شاشة المحطة اللبنانية للإرسال بين نجله والنائب السابق سعيد، أصبح وراءنا، وأن إعتراضنا ليس على شخص “سعيد”، بل على آداء الامانة العامة، بعد ان رفضت الامانة العامة المشاركة في اجتماع بيت الوسط، والاجتماعات اللاحقة، وتم تعليق الاجتماعات الدورية للأمانة العامة لقوى 14 آذار، حتى إشعار آخر.
المعلومات تشير الى ان موقف الكتائب صادق في عدم التعليق على سوء الفهم الأخير بين سامي الجميل وسعيد، ولكنه ينطلق من خلفيات أقل شأنا، ابرزها ان الكتائب علقت مشاركتها في اجتماعات الامانة العامة من دون ان يلجأ أي طرف الى محاولة إسترضاء الجميل الاب او الابن ليعطيا الاذن بعودة ممثل الحزب للمشاركة في الاجتماعات. فبقيت الامانة العامة لقوى 14 آذار تمارس دورها، بحضور ممثلين عن القوات والمستقبل، والمستقلين، من دون أن يشكل غياب الكتائب أي عائق موضوعي او منهجي لعملها. وهذا ما أثار غيظ الكتائبيين إذ انه تم تجاهل مشاركتهم.
الى أين تسير الامور في المرحلة المقبلة؟
النائب السابق سمير فرنجية يصر على عدم اخذ الامور الى منحى صدامي مع قوى 14 آذار، وكذلك النائب السابق فارس سعيد. فكلاهما يقرّان بإبوتهما لثورة الارز، إلا أنما شبعا مع “المستقلين” من المحاولات المتكررة، والتي يتصدرها حزب الكتائب، الذي يسعى الى إحراج المستقبل والقوات بموقفه هذا. لتحجيم واستيعاب دور المستقلين المنضوين في صفوف هذه القوى.
وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لاحتواء الموقف من قبل “سعاة الخير”، إلا أنه يبدو ان فرنجية الذي تلقى العديد من الاتصالات من “الحرس القديم لمؤتمره الدائم للحوار اللبناني”، في اعقاب ازمة الكتائب، بدأ العمل على إعادة بث الروح في حنايا المؤتمر، والخروج من شرنقة الحسابات الضيقة، على إختلافها، من دون ان يشكل هذا الامر نقطة تحول سياسية او صدامية مع قوى 14 آذار. ويعول فرنجية على نجاح تجربة “المؤتمر الدائم للحوار اللبناني” لاعادة ضبط صفوف المستقلين في قوى 14 آذار، في معزل، خصوصا ان هذه التجربة كانت عابرة للطوائف والمناطق في ظروف أسوأ بكثير من التي نعيشها حاليا.
الايام السابقة كفيلة بالجواب، علما ان فرنجية يعتبر انه تحلل من التزاماته مع امانة قوى 14 آذار العامة، و”سعيد” ينتظر ويختلي بنفسه ليقوم المرحلة المقبلة.
١٤ آذار: هل ينظّم “المستقلّون” صفوفهم خارج التحالف الثلاثي؟Ketaeb, had NO right to VETO any of the Independent Leaders to join the Meetings in Maarab for Personal reasons.. 14 March Forces as a whole Bloc, represents the 14 March Audiences, and NOT just Parties. Leaders of 14 March Forces by division had given 8 March Forces another Vitamin DOSE. It is democratic to have Variety of Opinions, but not confrontations as Ketaeb behaving. We suggest that, Saeid and Franjieh to drop the name of 14 March Coordinated Committee, and form an Independent Bloc. Many Politicians would join away from Parties… قراءة المزيد ..