اشارت معلومات خاصة بـ”الشفاف” ان وفدا من المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء ثورة الارز سوف يلتقي غدا في مكتب المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا الوزيرين السابقين مروان حماده والياس المر.
واضافت مصادر مطلعة ان الوفد سيبلغ حماده والمر ان ملف محاولة اغتيالهما سيتم ضمه الى ملف جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وقالت المصادر إن ضم الملفين يعني أن الإدعاء العام في المحكمة الدولية توصل الى خيوط تربط جرائم الإغتيال لقادة قوى 14 آذار وثورة الارز بجريمة إغتيال الرئيس الحريري. وهذا يعني أن المتهمين الاربعة في جريمة إغتيال الرئيس الحريري سيكونون ايضا متهمين بمحاولة إغتيال الوزيرين حماده والمر.
مراقبون في بيروت أشاروا الى ان المحكمة الدولية، وبعد تبلغها الرد اللبناني بشأن عدوم العثور على المتهمين الاربعة، سوف تصدر بيانا في اتجاه من إثنين: إما إعلان عدم تعاون الحكومة مع المحكمة وتقصيرها في القيام بواجباتها، وتاليا إحالة الامر الى الفصل السابع من مجلس الامن. وإما أن تقتنع المحكمة بأن الحكومة اللبنانية قامت بما في وسعها للقبض على المتهمين من دون أن تتمكن، وتاليا يترك امر إلقاء القبض عليهم لجهاز الانتربول الدولي. وفي كلا الحالتين فإن المحكمة سوف تصدر القرار الاتهامي إيذانا ببدء المحاكمات العلنية.
أسماء متورّطين آخرين في الإغتيالات
وأضاف المراقبون أن الإعلان عن القرار الاتهامي سيحدث زلزالا في الاوساط السياسية اللبنانية إذ أن من شأنه أن يكشف وقائع ميدانية في تفاصيل وقوع الجريمة كما انه سيكشف عن أسماء متورطين آخرين.
وتساءل المراقبون عن مصير حكومة الرئيس ميقاتي التي تعاونت مع المحكمة في مسألة المتهمين الاربعة بمعزل عن طبيعة الرد الحكومي بشأن إعتقالهم، وعما سيكون رد الحكومة بشأن طلب المحكمة إعتقال متورطين معروفين ويظهرون على وسائل الإعلام!
وماذا سيكون موقف الحكومة الميقاتية بوزرائها الدروز لدى الإعلان عن إرتباط جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمحاولة إغتيال الوزير مروان حماده !
وما سيكون عليه موقف سائر القوى السياسية اللبنانية بعد الإعلان عن تفاصيل الجرائم التي وقعت في لبنان منذ محاولة إغتيال الوزير مروان حماده وصولا الى آخر حبات السبحة، والتي ستعلن المحكمة عن ترابطها؟ وهل إذا كانت إسرائيل متهمة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، فهل هي أيضا متهمة بمحاولة إغتيال الوزيرين حمادة والمر بعد إنكشاف ترابط الجريمتين؟
وهل سيعلن حزب الله، الآن، عن وجود قرائن تدين إسرائيل بالتورط في محاولة إغتيال الوزيرين؟