المركزية- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريراً تساءلت فيه عن “الجهة المسؤولة عن هجوم نحو 13 طائرة من دون طيار على قاعدة حميميم التي تُدار منها العمليات العسكرية الروسية في سوريا”، معتبرةً أنّه “عرّى ضعف موسكو في البلاد بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نيّته تقليص الوجود العسكري الروسي فيها لأن “الحرب الفعلية انتهت”.
وقالت إنّ “قاعدة حميميم الكائنة في اللاذقية تقع في عمق الأراضي الخاضعة للجيش السوري وبدت لحين حصول الهجوم منيعة ضد الاعتداءات”، متسائلاً “ما إذا كان الجيش الروسي قد أمّن القاعدة بشكل مناسب، وما إذا فشل في رصد حيازة أعدائه تقنيات جديدة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “روسيا اتهمت الولايات المتحدة بتوفير تكنولوجيا الطائرات من دون طيار للمنفذين، نظراً إلى أنّه يتطلّب “خبرة واسعة” و”تقنيات متطورة”، وتحدّثت عن تحليق طائرة استطلاع اميركية فوق سوريا لحظة وقوعه”. في المقابل، نفت واشنطن الاتهامات الروسية، إذ نقلت الصحيفة عن إيريك باهون، المتحدّث بإسم البنتاغون، تأكيده أنّ “داعش” غالباً ما استخدم الطائرات من دون طيار المسلّحة ضد القوات الحليفة لبلاده في شرق سوريا والعراق، وتشديده على أنّ الطائرات المستخدمة متوافرة في الأسواق”.
واستبعدت أن “يكون “داعش” نفّذ الهجوم”، مبيّنة أنّ “أقرب مواقعه من قاعدة حميميم تبعد مئات الأميال عن اللاذقية”، مضيفةً أنّ “الطائرات من دون طيار التي قصفت القاعدة الروسية أكثر تطوّراً بالمقارنة مع تلك التي تستهدف حلفاء واشنطن، إذ قطعت الطائرات مسافة تراوحت بين 50 و100 كيلومتر قبل قصفها، في حين أنّ مدى الطائرات التي كانت تقصف القوات الحليفة لواشنطن لا يتعدى الكيلومتر أو الكيلومتريْن”، مرجحة أن “تكون إحدى المجموعات المعارضة وراء الهجوم”.
إلى ذلك، تحدّثت الصحيفة عن النظرية القائلة بأنّ “مجموعة علوية نفّذت الهجوم”، مشيرةً إلى أنّ “حركة أحرار العلويين” نشرت بياناً على الانترنت حذّرت فيه العلويين الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد من أنّ الهجمات أثبتت أنّ قبضته ليست مُحكمة، ولكن من دون أن تتبنى الهجوم صراحة”.