رأى عضو اللقاء الديموقراطي هنري حلو أن قرار مواجهة الإرهاب الذي اتخذته فرنسا “يجب أن يكون بداية استنفار دولي لوضع حدّ لهذه الظاهرة التي تهدد العالم كله”، معتبراً أن”هذه الحرب العالمية ضد الإرهاب ينبغي أن تكون اتحاداً حضارياً في وجه التخلف، لا أن تتحول إلى صراع حضارات”.
ولاحظ حلو في بيان أن “هذا الإرهاب الذي ضرب باريس، وقبلها بساعات برج البراجنة، لا يستهدف الأرواح في فرنسا ولبنان فحسب، بل يستهدف أيضاً وخصوصاً تلك الروحية المشتركة بين البلدين والشعبين، ويستهدف القيم والمثل العليا التي تجمعهما، قيم الحرية والمساواة وحقوق الانسان”.
وأضاف :”لقد مرّ اللبنانيون بتجارب الحروب والإرهاب على أنواعها، وكانوا في كل مرة يقومون منها أكثر تصميماً على الحياة، ونحن واثقون بأن فرنسا ستقوم من هذه التجربة المؤلمة، أكثر تمسكاً بنموذجها، وأكثر إيماناً بقيمها، التي يدرك العالم كله أهميتها أكثر من اي يوم مضى بالمقارنة مع هذه البربرية الدموية، تماماً كما تكتسب التجربة اللبنانية أهمية مضاعفة في زمن التطرف والغاء الآخر”.
وتابع: “إن هذه القيم المشتركة التي يتهددها خطر الهمجية اليوم، تفرض علينا وعلى العالم كله الإسراع في إطلاق مواجهة مشتركة، لا تقف عند اجتثاث الإرهاب بكل الوسائل، بل تحرص كذلك على إنهاء بؤر الإستبداد والديكتاتورية التي تؤججه وتشكّل وقوداً له، فكما إن التطرف يغذي تطرفاً مقابلاً، فكذلك الظلم وغياب الديموقراطية، يشكّلان ذريعة للإرهاب”.
وختم قائلاً: “كما توحدت فرنسا للدفاع عن قيمها، على اللبنانيين أن يتحدوا هم أيضاً حول مؤسساتهم “، معتبراً أن “بشائر المناخات الإيجابية التي تلوح في الأفق تبعث على الإرتياح، لكنّ المهم أن تترجم إلى اتفاق سياسي تكون رئاسة الجمهورية حجز الزاوية فيه”.