وجدي ضاهر – بيروت الشفاف – خاص
منذ الثاني من شهر آب من العام الماضي ولبنان يعيش على وقع اعادة التموضع الجنبلاطية والتي ما انفكت تحمل المفاجأة تلو المفاجأة. واكان آخر حلقاتها وليس فصولها الغداء في الجاهلية في دارة الوزير السابق وئام وهاب وضمت الى جنبلاط قيادات وأركان اللقاء الديمقراطي فضلا عن قياديين من قوى الثامن من آذار.
في المفارقات حضور الوزير السابق النائب مروان حماده الذي اعلن قبل ايام واثناء جلسة مناقشة البيان الوزاري انه يتحدث باسمه وان حصانته في وجه الاستنابات السورية جمهور قوى الرابع عشر من آذار!!!
وفي المفارقات ايضا غياب النائب سليمان فرنجية من دون ان يعرف ما إذا كانت وجهت له الدعوة اصلا للمشاركة في الوليمة.
وفي المفارقات ايضا وايضا غياب القطب الثاني في طائفة الموحدين الدروز النائب طلال ارسلان مع الاشارة الى ان الدعوة قد لا تكون وجهت له في الاساس نظرا لعمق الخلاف بينه وبين حليفه السابق الوزير السابق وئام وهاب.
ومن عجائب اللقاء وان على مستويين مختلفين مشاركة كل من الوزير زياد بارود والنائب نهاد المشنوق مع حرصهما على تأكيد حضورهما بصفتهما الشخصية وليس تمثيلا لمرجعياتهما السياسية.
فالوزير بارود مرجعيته السياسية رئيس الجمهورية وهو اذا كان شارك في اللقاء لا بد انه سأل فخامة الرئيس سليمان المشاركة وان الاخير وافق عليها ، وهنا يصح التساؤل عن الدور الذي يريد ان يلعبه الرئيس سليمان في المرحلة المقبلة وما اذا كانت صحيحة الانباء عن انه سيكون راع لاكبر كتلة نيابية تضم جنبلاط ونوابه والرئيس نبيه بري ونوابه ونواب الطاشناق والنائب ميشال المر.
التساؤل يصبح مشروعا ايضا في ظل رعاية الرئيس سليمان لحركة المصالحات في القصر الجمهوري والتي يرتقب ان تتواصل في المرحلة اللاحقة على جبهة النائب جنبلاط وقوى وقيادات من قوى الثامن آذار ، مع تسجيل عدم قدرة الرئيس سليمان على إحداث اي خرق على جبهة المصالحات المسيحية المسيحية او حتى بين قوى وقيادات مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار واي من قيادات قوى الثامن من آذار؟!!
وفي سياق متصل كان لافتا ايضا ومن زاوية ومقاربة ثانية مشاركة النائب نهاد المشنوق في اللقاء ايضا بصفته الشخصية كما اعلن علما ان المشنوق هو من عداد كتلة المستقبل النيابية التي يرأسها الرئيس سعد الحريري.
وإن كان المشنوق شارك فعلا بصفة شخصية ، وهذا هو المرجح ، فتلك مصيبة ، وان كان شارك باسم كتلة المستقبل ، وهذا امر مستبعد في ظل تأكيد الرئيس الحريري تمسكه بتحالفاته، فالمصيبة اعظم.
مراقبون اعتبروا ان سمات المرحلة المقبلة في ظل اعادة التموضع الجنبلاطية وحركة الرئيس سليمان الداخلية والخارجية تحمل في طياتها اكثر من عنوان اولها تطويق تيار المستقبل والعمل على استفراد رئيسه سعد الحريري بالتزامن مع تطويق وانهاء مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار وفي مقدمهم القوات اللبنانية ورئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع ومن ورائهم آخر رموز المؤسسات في لبنان البطريركية المارونية استكمالا لمسلسل تدجين وتطويع المؤسسات الرسمية عبر إفراغها من مضامينها بعد حفلات التعطيل المنهجية والمنظمة التي بدأت مع إبقاء رئاسة الجمهورية في حال فراغ لاكثر من ستة اشهر ، واستهداف مؤسسة الحكومة بالاعتصام ومن بعده بتعطيل التشكيلة الاولى لما بعد الانتخابات وتأخير تشكيل الثانية لاكثر من 3 اشهر والحملات المنظمة التي اعقبت عمليات التعطيل وتزامنت معه مستهدفة البطريرك الماروني والدكتور سمير جعجع.
مراقبون اعتبروا ان القيادات المسيحية في قوى الرابع عشر من آذار والتي تعكف منذ مدة على إعداد وثيقة سياسية تشكل إطارا جامعا للمسيحيين في إطار ثورة الارز يرفدون من خلالها قوى الرابع عشر من آذار والحلفاء وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري اعتبرت في لحظة سياسية ان الرئيس الحريري ، وفور تسميته رئيسا للحكومة اصبح هامش المناورة لديه وحريته في الحركة السياسية محكومة بسقف موقعه الرئاسي وتاليا يجب ان تتمكن هذه القوى من تحصين موقع الرئيس الحريري.
مصادر مقربة من قيادات قوى الرابع عشر من آذار المسيحية ابدت استغرابها من مشاركة النائب المشنوق في وليمة الجاهلية وظهر من بين صفوفها من يعتبر ان هناك ما هو مخفي تحت الاكمة من اجل تحليل دمائها للذبح حسب ما وصف المصدر نقلا عن قيادي بارز في هذه القوى وان تيار المستقبل بصدد اعادة تموضع بدوره وان الهرولة الى سوريا اصبحت شعار المرحلة الحالية ولو من باب الجاهلية.
واشار المراقبون الى ان هذه المشاركة سوف تنعكس حكما في صياغة الوثيقة السياسية المسيحية المرتقب الاعلان عنها في خلال الاسبوع المقبل بما يؤكد استقلالية هذه القوى وحرصها على ثوابتها في معزل عن هرولة المهرولين الى دمشق او سواها من العوصم العربية او الدولية.
هل شكلت وليمة “الجاهلية” بداية لمرحلة سياسية جديدة عنوانها تطويق الحريري وجعجع؟ If the visit of Harriri to Syria is in the interst of Lebanon, then not bad.. If the reconciliations of Junblat with Oppositions previously in the Interest of Lebanon. Also not bad. If the unity of Druze in the Interst of Lebanon, also not bad. If there is a group of Members of Parliament supporting the President of Lebanon, who proved that he is the right man to take Lebanon to safty, this group from both fighting section, of 14March Forces and 8March Forces, it is in the… قراءة المزيد ..