سعد كيوان- “الشفّاف” بيروت
خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، مصر على إدعاء الانتصار، لا بل هو حقق إنتصارا مسبقا، إنتصر قبل أن يبدأ الهجوم والاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. هو كان يعرف أنه سينتصر قبل المعركة، كان واثقا من النصر، الإنتصار كان “غب الطلب”، كان في الجيب، ولذلك استجلب العدوان. ولهذه الأسباب هو أيضا سعيد، والإبتسامة تعلو محياه، لا بل هو “يصطنعها”، “يجهزها” مسبقا… يقلد من يا ترى؟!
ورغم مأساة غزة ونكبة أهلها، وتحول القطاع الى مقبرة جماعية (1400 شهيد)، ونصب الخيم للتعويض عن أكثر من 4000 منزل دمروا، وإنتشار الأمراض والأوبئة و و… وبعدما تكشّفت وتأكّدت إكذوبة “الممانعة”، يصر مشعل على إعلان “إنتصار مفصلي” ل”المقاومة”، إنتصار يعتبره “نموذجا” ويطالب فلسطينيي الضفة الغربية باعتماده.
واذا كان الكلام عن “إنتصار” هو من عدة الشغل، فإن ما طرحه مشعل لمرحلة “ما بعد الإنتصار” هو بالغ الدلالة وخطير في آن. من يسمعه يتكلم يخال إليه أن قوات “حماس” أصبحت على مشارف القدس، يتكلم عن إنتصارات على كل الجبهات. يدعو الى معركتي كسر الحصار وفتح المعابر، لا سيما معبر رفح، أي أنه يريد الإنتصار على مصر. يحرض من دمشق على القاهرة، يعلن أنه غير معني بوقف إطلاق النار، ثم يعلن موسى أبو مرزوق إلتزام وقف النار، ويذهب آخرون من دمشق ومن غزة الى القاهرة للتفاوض. غير أن الموقف المصري، سواء في رده الحازم على تحريض زعيم “حزب الله” حسن نصرالله أم خلال القمة العربية في الكويت، قد أحرج “حماس” ومن يقف وراءها.
غير أن الهدف الأساسي والأعمق يبقى الساحة الفلسطينية، التي يريد مشعل شقها وإنتزاع الشرعية من السلطة الفلسطينية ومحمود عباس. شرعية من قاتل وتصدى، شرعية من قرر مسبقا الذهاب الى هذه الواقعة، وعدّ لها العدة منذ أشهر إن لم نقل أكثر. تماما كما فعلت إسرائيل التي أرادت أن توجه ضربة قاصمة لها، و”حماس” تعرف ذلك، ولهذا السبب مسؤوليتها مضاعفة. ويتكلم مشعل عن حكومة إسماعيل هنية بصفتها “الحكومة الشرعية”، أي إنه يريد شرعنة الإنقلاب الذي قامت به حركته في غزة، في 14 حزيران 2007.
ويدعو الدول العربية والأجنبية المانحة الى تسليم أموال إعادة الإعمار الى حكومة هنية، وبالتالي الإعتراف عمليا بشرعية “حماس” على حساب السلطة الفلسطينية، وحكومة سلام فياض “الفاسدة”، التي لا تستأهل “المال النظيف” الذي بدأ بالتدفق من طهران الى غزة فور إعلان وقف النار، كما أعلن مشعل نفسه من دمشق، وشرح على الهواء مباشرة كيف ستقوم حكومة أخيه المجاهد أسماعيل هنية بتوزيع “الحصص” على المنكوبين والمحتاجين.
ويتابع مشعل “وصفته الجاهزة” حول المصالحة الفلسطينية، معلنا أنها “لن تتم إلا على قاعدة “المقاومة” وليس على قاعدة المفاوضات أو التسوية”، التي يحق لإيران فقط أن تقوم بها وعنها، وتلعبها كورقة عندما يحين وقت المفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة. وكذلك الحوار، الذي يشترط له مشعل “وصفة” أسوأ من وصفة المصالحة: “من أجل أن نؤسس للحوار يجب على الضفة أن تثور وتقاوم حتى تنتصر كما إنتصرت غزة…”. لا بد أولا من ملاحظة مخاطبته الضفة وليس الفلسطينيين، بمعنى أنه عمليا يسعى الى تكريس الإنقسام كأمر واقع، والى فرض سيطرة حركته على غزة. وفي الوقت نفسه يقوم مشعل بتحريض سكان الضفة على السلطة الفلسطينية وعلى حركة “فتح”، فهو يريد السلطة ويريد الإستئثار بها… كل ذلك من أجل “تأسيس الحوار” فقط!
ولكن هذا الصراخ يعكس حقيقة المأزق الذي يعيشه مشعل وحركته، تماما كما فعل حليفه و”مثاله الأعلى” نصرالله الذي أراد بعد حرب تموز أن “يفش خلقه” ناقلا معركته الى الداخل اللبناني، وهي لا تزال مستمرة الى اليوم بأشكال وتعبيرات مختلفة. مأزق يجسده هول المأساة التي يتخبط فيها القطاع وأهله، الذين راحوا ينصبون الخيم متحولين الى لاجئين في أرضهم بإنتظار فرج المساعدات، التي بدأ قياديي “حماس” يتحضرون لإدارة هذا الملف الدسم، ومنع أي مسؤول فلسطيني من الإقتراب منه. إن “حماس” تريد هنا أيضا أن تفرض وجودها و”شرعيتها” عبر الإستئثار بالأموال مستبقة ذلك بتوجيه التهم الى السلطة ب”الفساد”…
وما أشبه هذا السلوك بسلوك ونهج العماد المتقاعد ميشال عون في لبنان، الذي يشارك في الحكومة إلا أنه كلما أراد أن يزايد شعبيا أو أن يخرج نفسه من مأزق ما يقف شاتما الحكومة ومتهما رئيسها بـ”الفساد” و”السرقة”… إنها المدرسة ذاتها!
هذا لا يعني أنه لا يوجد فاسدون ومنتفعون داخل السلطة، إلا أن مشكلة مشعل أنه “فاسد” في السياسة، فهو ليس صاحب قرار، يتلقى أوامره من النظام السوري حيث يقيم (لماذا لا يقيم في غزة؟)، ويتلقى “مالا نظيفا وطاهرا” من طهران، و”يستفيد” من مساعدات أمير قطر السخية رغم أن أمواله ليست “نظيفة”، وبيئته ليست “نظيفة” بوجود أكبر قاعدة عسكرية أميركية على أرضه، وممثلية إسرائيلية في الدوحة! الدعوة الى “الجهاد” أطلقها هو، و”الإنتصار” أعلنه هو، ولكن عند إعلان حركته إلتزامها وقف إطلاق النار إختفى هو!
مشعل ليس مشروع سلطة، إنه أداة لسلطات أخرى، إنه مشروع حرب أهلية فلسطينية، مشروع إلغاء القضية الفلسطينية!
s.kiwan@hotmail.com
نصرالله، مشعل، أحمدي نجاد وعون… المدرسة ذاتها! الكل يعلم ان الصهاينة ارتكبوا محارق واخرها محرقة غزة وهناك فرق بين صهيوني ويهودي ينادي بالعدالة واحترام الانسان.ان اسرائيل هي نتيجة تخلف العالم العربي والاسلامي وان مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الكويت ضربت عصفورين بحجر واحد فقضت على المزايدين وارسلت رسالت السلام للعرب والعالم باننا اصحاب حق وسلام.ولنكن واقعيين فان مافعله البعث الصدامي بالاكراد(الانفال) وما فعله النظام البعثي السوري في حماة بان دمر نصف المدينة باطفالها ونسائها يفوق مافعله الصهاينة خلال تاريخهم في المنطقة بالفلسطينيين ومع الاسف لم يتحرك ساكنا من اجل محاكمة هؤلاء المجرمين العرب حتى من قبل الجامعة العربية. ان الحل… قراءة المزيد ..
نصرالله، مشعل، أحمدي نجاد وعون… المدرسة ذاتها! من ينادي ان الاسلام هو الحل فاما مجنون او احمق لانه يريد تدمير الاسلام وتشويهه كما تفعل ايران ان الاسلام قاعدته لا اكراه في الدين اي نادوا بتطبيق الديمقراطية واحترام الاسلام وليس الاسلام هو الحل نعم النظام الايراني يريد نشر مليشياته الطائفية الارهابية في العالم العربي اولا ليسيطر على المنطقة باسم المذهب ولكنه عرقي فارسي كما هي عقيدة هتلر ثم يريد ان يسيطر على العالم ولكن على الانظمة العربية وخاصة جمهوريات الخوف والفقر ان تطبق الديمقراطية واحترام الانسان قبل فوات الاوان كما فعلت اوروبا وايضا امريكا ونهضت بشعوبها. فمتى نفهم ونطبق سنن الله… قراءة المزيد ..
نصرالله، مشعل، أحمدي نجاد وعون… المدرسة ذاتها!
بجد وبدون مزح وشو مابدكن اعتبروا … اتمنى حكم سوريا حكما مطلقا لمدة شهر … طبعا مارح تعرفوا شو رح يصير لانو رح امنع عصفور دوري يطير فوق سوريا … بس النتيجه رح تكون مذهله