وجه العلامة السيد هاني فحص نداء الى المسلمين الشيعة في نبل وزهراء وسائر المدن والقرى السورية، قال فيه:
“أيها الأحبة، أنا هاني فحص الذي قد تعرفونه أو لا تعرفونه ولكنه يعرفكم ويحبكم ويعتز بتاريخكم النظيف ووعيكم الوطني الوحدوي وبأخلاقكم العالية وإيمانكم العميق بالله ورسوله وآل بيته وصحبه، وحرصكم على العيش
المشترك مع شركائكم في الاسلام والتوحيد الإبراهيمي والوطن والعروبة، مثلي في ذلك مثل كل من عرفوا المسلمين الشيعة السوريين الذين أمهم وعلمهم المغفور له المرجع السيد محسن الأمين وتعلموا منه التوحيد والوحدة والميل الدائم الى السلم الأهلي والتفاهم والحياد في الفتن والحمية في المحن، فقدموا مثالا لما أراده أئمة أهل البيت عليهم السلام، وأحبوه في محبيهم وتابعيهم، في فهم الاسلام وتطبيقه”.
وتابع: “باسمي وإسم أمثالي من الحريصين -وهم الأكثر- على حفظ كرامة الدم الشيعي والسني والدرزي والعلوي والمسيحي في سوريا وغيرها، بعيدا عن الفتنة والسفح والهدر، أدعو أهلنا في نبل والزهراء وسائر المحافظات السورية الى التشبث بحيادهم واستعصائهم على التقاتل حفاظا على سلامتهم وسلامة أهلهم وجيرانهم ومواطنيهم وسلامة المقاومين الشرفاء في “حزب الله” وراحة أرواح شهداء المقاومة الذين لم يقصر شعب سوريا في حبهم وتأييدهم، وسلامة الشيعة في سوريا ولبنان وغيرهما، وأن يتولى عقلاؤهم وأهل الثقة والنباهة منهم سريعا مسؤوليتهم في السعي الى تأمين سلامتهم واستقرارهم في ديارهم بما يستدعي ذلك من حفاظ على كرامتهم، وأن يستجيب الأكارم المعنيون من أهلنا في منطقة حلب وفي سوريا عموما، وأهل الوعي والمسؤولية والوحدة، لمساعي التهدئة وتجنب الفتنة، باحترام لأهالي نبل والزهراء يرقى الى مستوى التراث السوري المشهور بالسلامة والاستقامة”.
وختم فحص: “ان محبة أهل البيت التي جمعتنا قادرة على منع تفرقتنا، ومحبة سوريا التي وحدتنا قادرة على ترسيخ وحدتنا وحمايتها من العواصف والأعاصير والزلازل، إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون صدق الله العظيم”.
نداء السيّد هاني فحص لشيعة سوريا: تشبّثوا بحيادكم واستعصائكم على التقاتل
يا مولانا، أليس من الأفضل أن يتقدّم متنورو الشيعة مثل أفضالك بهذا الكلام إلى شيعة لبنان الذين يجرّهم حسن الخامنئي إلى الهاوية و بئس المصير؟