المركزية- أدّت الحوادث الأخيرة التي شهدها مخيم اليرموك الفلسطيني بعد سقوطه بأيدي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة الموالية للقاعدة، الى نزوح أكثر من الف و500 سوري فلسطيني نتيجة الاشتباكات الدامية الى لبنان حيث توزعوا على المخيمات الفلسطينية في عين الحلوة وبرج البراجنة وشاتيلا والرشيدية.
وقال مصدر فلسطيني متابع لـ”المركزية”: “ان الأمين العام للقيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد جبريل وجماعته الذين قاتلوا مع النظام السوري في المخيم، يتحملون مسؤولية اقحام الشعب الفلسطيني في سوريا في الاشتباكات”، مشيرا الى ان مساعد جبريل طلال ناجي موجود منذ مساء امس في مخيم برج البراجنة وهو يعمل على اعادة انتشار عناصر القيادة العامة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، لذلك نخشى من انتقال الصراعات من المخيمات الفلسطينية في سوريا الى المخيمات الفلسطينية في لبنان”.
ودعا المصدر الافرقاء في سوريا بما فيها النظام الحاكم على تجنب ادخال المخيمات الفلسطينية في اتون الصراع الداخلي وعدم استهداف اللاجئين الفلسطينيين”.
وكشف المصدر عن اتصالات تجري مع المسؤولين في سوريا ومع كل الافرقاء من اجل ضمان عدم تكرار ما حدث، وتفادي ما يمكن أن يحصل. واشارت الى ان حركة الاتصالات واللقاءات الفلسطينية واللبنانية في مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة أكدت دقة الاوضاع السياسية والامنية على ضوء تطورات الحوادث الامنية في سوريا وسط تأكيد واجماع على تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم الانجرار الى اي فتنة او اقتتال.
وأشار المصدر نفسه الى أن هذه الحركة ركزت على عناوين كثيرة أبرزها خطورة زج المخيمات الفلسطينية في سوريا بالحوادث الامنية وقصف الطائرات الحربية السورية لمخيم اليرموك وكيفية استيعاب النازحين الى المخيمات في ظل ازدياد اعدادهم واحتياجاتهم الحياتية.
وابلغ المصدر عن انزعاج سياسي وشعبي كبيرين من استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا وتحديدا مخيم اليرموك الذي يعتبر عاصمة اللجوء في سوريا، مؤكدة عدم تنظيم أي من التحركات الاحتجاجية حفاظا على الوحدة الفلسطينية، لكنها لا تستبعد ذلك في حال تفاقم الوضع أكثر.
وأعلنت ان القائد العام لكتائب شهداء الاقصى اللواء منير المقدح تابع من مخيم عين الحلوة الوضع الفلسطيني في سوريا وشدد خلال لقاءات مع وفود شبابية فلسطينية على ابعاد العنصر الفلسطيني في سوريا عن الحوادث والصراعات هناك لكي تبقى وجهة الشعب الفلسطيني فلسطين فقط.