وكالة الصحافة الفرنسية-
اعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها ادرجت الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة على لائحة الارهاب وجمدت اي ارصدة محتملة له في الاراضي الاميركية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الاميركية انها باتت تعتبر سماحة “ارهابيا دوليا”، واتهمته بالعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان. وسماحة مسجون في لبنان بعد اتهامه بنقل متفجرات من سوريا الى لبنان بهدف ارتكاب عمليات تفجير.
وسماحة مستهدف باجراءين، احدهما من وزارة الخارجية يدرجه على لائحة الارهاب والاخر من وزارة الخزانة يضيفه على اللائحة السوداء للاشخاص الذين يجب ان يخضعوا لاجراءات عقابية بموجب مرسوم رئاسي صادر العام 2007 يستهدف الاشخاص الذين “يمسون بالسيادة اللبنانية”.
وبموجب هذه القرارات، يعرض الرعايا الاميركيون انفسهم لملاحقات قضائية في حال تعاملهم معه. وقد فرضت عليه وزارة الخزانة عقوبات تؤدي الى تجميد اية ارصدة قد يكون يملكها في الولايات المتحدة.
واوقف سماحة المعروف بقربه من النظام السوري، في آب/اغسطس الماضي في منزله ببلدة الجوار شمال شرق بيروت، على خلفية قيامه بنقل عبوات كان سيتم تفجيرها في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الشمال.
وكان سماحة خصوصا وزيرا للاعلام في 2003 في حكومة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وبحسب وزارة الخزانة، فان سماحة يحمل الجنسيتين اللبنانية والكندية.
وقال مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهن ان “الولايات المتحدة ستواصل كشف اية محاولات من نظام الاسد للتدخل في شؤون الدول المجاورة له والتسبب بمزيد من زعزعة استقرار المنطقة”.
واضاف “سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لضمان احترام سيادة لبنان”.
وقالت الولايات المتحدة ان سماحة “قد يكون” تسلم المتفجرات من رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك.
واضافت وزارة الخزانة ان “المعلومات المتوافرة للحكومة الاميركية تشير الى ان مملوك كان ضالعا في تموز/يوليو 2012 في مخطط مع سماحة للقيام بتفجيرات تستهدف شخصيات سياسية ودينية لبنانية في شمال لبنان وقد زود مملوك سماحة بالمال والمتفجرات لتلك الغاية”.
وقد ادعى القضاء اللبناني في اب/اغسطس على اللواء علي مملوك وميشال سماحة بتهمة القيام ب”اعمال ارهابية” بواسطة عبوات ناسفة والتخطيط لقتل شخصيات دينية وسياسية.
واللواء علي مملوك (66 عاما) من دمشق عمل طوال حياته المهنية في مجال الاستخبارات ويحظى بالثقة التامة للرئيس السوري بشار الاسد.