طرابلس (رويترز) – اعلن ضابط ليبي من الثوار يوم الاحد تشكيل مجموعة مسلحة للحفاظ على الامن في العاصمة طرابلس وهي مهمة يقول محللون انها قد تتداخل مع مهام مجلس عسكري موجود بالفعل يقوده اسلامي بارز.
وقال عبد الله أحمد ناكر الزنتاني وهو يعلن في مؤتمر صحفي تشكيل مجلس ثوار طرابلس ان القوة التي يقودها تضم 22 ألف مسلح ينتمون كما يقول الى 73 فصيلا.
ومن شأن هذه الخطوة ان تذكي المخاوف بشأن التوتر بين العديد من الميلشيات الثورية التي تقوم بدور امني في طرابلس حيث يقول السكان انهم يخشون لجوء بعض الجماعات الى العنف في سباقها على السلطة.
ودعا السناتور الامريكي جون مكين أثناء زيارته لليبيا المجلس الوطني الانتقالي الى سرعة السيطرة على الجماعات المسلحة.
وقال ناكر ان جماعته تتعاون مع المجلس العسكري لطرابلس الذي يقوده عبد الحكيم بلحاج أحد خصوم القذافي الاسلاميين البارزين.
وأضاف انه سيحمي امن المواطنين وممتلكاتهم ويجمع الاسلحة غير المرخص بها ويدعم اعمال الاغاثة الانسانية ويساعد على اقامة مؤسسات المجتمع المدني.
لكن ناكر الذي كان يرتدي الزي العسكري ويحيط به مقاتلون مسلحون قال ان جماعة بلحاج الذي يعتقد دبلوماسيون انه مدعوم من قطر لا تمثل سكان طرابلس وانها ليست كبيرة بما يكفي.
وأضاف انه شكل مجلس ثوار طرابلس لانه رأى ان سكان المدينة مهمشون حيث لم تتم دعوتهم للمشاركة في اي كيان في الحكومة الجديدة.
وقال ناكر ان قواته تسيطر بالفعل على 75 في المئة من العاصمة وان من الممكن ان يوسع مجلس ثوار طرابلس من دائرة عملياته لكنه لا يريد اثارة صراعات مع الفصائل الاخرى.
واضاف ان العلاقات طبيعية مع بلحاج لكنه قال ايضا انه لا يعرف الكثير عنه وتساءل قائلا “من هو ومن الذي عينه..”.
وقاد بلحاج ميلشيا اسلامية ضد القذافي في التسعينات. ثم قضى فترة مع قادة طالبان والقاعدة في افغانستان لكنه يقول انه يعارض حملة القاعدة المعادية للغرب.
وقال ناكر ان ميلشيا بلحاج “ضعيفة” ولا تملك غير الفي مقاتل. وقال ناكر ان قوات المجلس العسكري شنت غارات ليلية على منازل خاصة وان ذلك اثار استياء سكان طرابلس.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المتحدثين باسم المجلس العسكري والمجلس الوطني الانتقالي.
وقال محلل في طرابلس طلب عدم نشر اسمه ان تصريحات ناكر تشير الى انه مؤيد لمحمود جبريل رئيس الوزراء المؤقت وهو من التكنوقراط الذين تلقوا تعليمهم في الغرب وينظر اليه عموما على انه معارض للقوى الاسلامية في بلاده.
ولا يخفي انصار بلحاج امتعاضهم من جبريل الذي يقولون انه يسعى لاستبعادهم من المشاركة في السلطة بعد سقوط القذافي.
وقال ناكر ان مجلسه يعمل تحت رعاية مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي وانه “يتعاون” مع المجلس العسكري لاستعادة الامن الى طرابلس.
واضاف ان مجلس ثوار طرابلس سيحل عندما تنهض مؤسسات الدولة وتباشر عملها من جديد.
“من هو بلحاج، ومن عيّنه؟”: عبدالله الزنتاني يعلن تشكيل مجلس ثوار طرابلس
الصورة لميلاد حسين الفقهي الورفلي ولاعلاقة له بالموضوع