**
مسار عبيد-الناصرة
في رد غير مباشر على ما عرف في وقته باسم “وثيقة التصور المستقبلي” التي أعدتها لجنة المتابعة العربية العليا، وصدرت باسم السلطات المحلية العربية، وأثارت في وقته ضجة وانتقادات في الوسط اليهودي على الأخص، أصدرت هيئة تعرف باسم “المجلس الصهيوني في اسرائيل” ، وهو جسم تابع للمنظمة الصهيونية العالمية ، ما يمكن وصفة بوثيقة تصور مستقبلي للعرب في اسرائيل .
هذه الوثيقة طرحت مسودة رؤية اساسية للعرب في اسرائيل تعتمد على ثلاثة خطوط عريضة اساسية، هي ان يحافظ الجمهور العربي على الاخلاص الكامل لدولة اسرائيل وان يدين الأعمال الارهابية، وان يقوم بالخدمة المدنية، ومقابل ذلك يحظى الوسط العربي على استقلال ذاتي ثقافي وميزانيات كاملة حسب نسبة العرب في اسرائيل.
هذا ما نشر من مسودة رؤية مستقبلية أعدها مدير عام المجلس الصهيوني في اسرائيل موشيه بن عطار.
المسودة ستطرح للنقاش في مؤسسات الوكالة اليهودية، وفي اللجنة التنفيذية الصهيونية ، بهدف صياغة سياسة للمؤسسات الصهيونية حول موضوع العلاقات بين دولة اسرائيل ةالأقلية العربية.
ويذكر ان المنظمة الصهيونية في اسرائيل هي جسم أقيم في عام 1970 كذراع للنشاط الرئيسي للمنظمة الصهيونية العالميةفي اسرائيل، وتهدف تقوية الأسس الصهيونية في المجتمع الاسرائيلي، واللجنة ليست لها مكانة رسمية ملزمة في اسرائيل .انما هي هيئة مستقلة تماما.
ويذكر انه مؤسسات عربية في اسرائيل أصدرت اضافة لوثيقة الرؤية المستقبلية، ثلاث وثائق أخرى هي وثيقة حيفا التي وقف ورائها التجمع، ووثيقة صدرت عن منظمة عدالة، ووثيقة عن مؤسسة مساواة.
موشية بن عطار بدأ يعد وثيقته منذ عدة أشهر، متأثرا كما يبدو بما تضمنته الوثائق العربية التي دعت اساسا الى تغيير صفة الدولة واعطاء الأقلية العربية حقوقها القومية، والمساواة وغيرها من التفاصيل حول مكانة المراة والثقافة وقضايا المجتمع والتعليم والعمل.
واشار موشيه بن عطار بأن هذه هي أول وثقة يعدها جسم صهيوني حول العرب في اسرائيل. وقال في تصريح لصحيفة “هآرتس” ان نقطة الانطلاق هي الحفاظ على أكثرية يهودية في دولة اسرائيل لفترة طويلة، والاهتمام بالأقلية العربية، باعتبار ان دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ولكنها ملزمة باقرار المساواة في الحقوق والواجبات لكل مواطنيها.
واضاف ان الوثيقة تشكل مسودة صياغتها غير كاملة، تطرح 13 موضوعا للبحث في العلاقات بين الدولة والجمهور العربي، ومن ضمنها واجب الدولة لأقرار المساواة في الحقوق والواجبات لمواطنيها، وبينها بندا يدعو الدولة الى تشجيع انضمام الشباب العرب الى الخدمة المدنية، وهو الموضوع الذي يثير خلافا واسعا ، وتعارضة أكثرية القيادات العربية.
وتدعو المسودة التي أعدها بن عطار لأن يحصل العرب على استقلال ذاتي ثقافي من أجل الحفاظ على هويتهم اللسانية الثقافية والقومية، وان تقدم الدولة للعرب في اسرائيل ميزانيات مساوية لنسبتهم في الدولة. وجاء أيضا انه يجب تعزيز مكانة المراة العربية، والعمل على خلق جيل من القيادات العربية. ويدعو الى تجميع البدو في النقب ببلدات سكن دائمة.