ذكرت«الحياة» نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية ان عدد القتلى السعوديين في معارك حي المئتين في طرابلس والمرتفعات الواقعة بين قلحات ودده في الكورة، بلغ 11 شخصاً عُرف منهم سبعة هم: نايف بن عايض بن خليفة القراري العنزي، فارس بن سويلم بن سنهاط الوريكة وقريبه سنهاط بن سويلم الوريكة، عبدالله بن مساعد المنصور المنصوري، سعد بن احمد بن عبدالعزيز الكعبوري، بدر عوض الجابري عوض، وعاطف بن عبدالله الوهابي، والأخير سلّمت جثته الى ذويه الذين حضروا الى بيروت الأسبوع الماضي لتسلمها.
لكن عدد القتلى السعوديين يبلغ 23 حسب معلومات “الشرق الأوسط” المنشورة أدناه:
الرياض: هدى الصالح
أكد العميد سلطان أبو العينين أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لـ«الشرق الأوسط»، أن عدد القتلى السعوديين ضمن حركة «فتح الإسلام» بلغ 23 قتيلا، بحسب آخر رقم رسمي حتى اللحظة، وأنه تم دفنهم دفعة واحدة، بما يشبه المقابر الجماعية داخل مخيم نهر البارد.
وكشف أبو العينين أنه بناء على المعلومات التي تكشفت من قبل عدد من العناصر المقاتلة ضمن حركة «فتح الاسلام» بعد ان اضطرت الى تسليم نفسها، أن عدد العناصر السعودية ضمن الحركة بلغ 43 شخصا، قتل منهم 23 جراء الاشتباكات المسلحة مع الجيش اللبناني. وحول مصير جثث القتلى السعوديين أوضح العميد ابو العينين أن «فتح الاسلام» حددت موقعين دفن بأحدهما 40 قتيلا دفعة واحدة من بينهم سعوديون الى جانب موقع آخر ضم 20 قتيلا ايضا من عناصر الحركة، مضيفا أنه لم تتسلم حركة فتح ايا من جثث العناصر المقاتلة ضمن «فتح الاسلام» حرصا منهم على دفنها في مواقع متفرقة.
وأفاد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان باستسلام عنصر سعودي جديد (غ. ر) في الآونة الأخيرة، بعد لجوئه لحركة فتح داخل المخيم، والتي بدورها قامت بتسليمه للجيش اللبناني عقب التنسيق المشترك مع السفارة السعودية في بيروت.
وكشفت مصادر تابعة لحركة فتح في مخيم نهر البارد لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق عن استسلام سعودي ضمن عناصر «فتح الاسلام» في ايام المواجهات الاولى ما بين «فتح الاسلام» والجيش اللبناني. وكان (ع. ق)، سعودي الجنسية، قد دخل الاراضي اللبنانية بطريقة نظامية قادماً من السعودية قبيل 5 اشهر. وبحسب المصادر ذاتها، تمكنت حركة «فتح الاسلام» من تجنيده منذ دخوله الأراضي اللبنانية في 10 فبراير (شباط) الماضي بحجة القتال في فلسطين والعراق.
وآثر (ع. ق) تسليم نفسه لحركة «فتح» داخل مخيم نهر البارد بعد أيام قليلة من القتال، متذرعا بمرضه الذي أقعده عن متابعة مواجهة الجيش اللبناني، مضيفا أن سعيه لتلقي التدريب والتجهيز العسكري على يد «فتح الاسلام»، كما ذكر لمسؤولي حركة «فتح»، إنما كان لقتال الولايات المتحدة في العراق والجهاد في فلسطين، نافيا إلمامَه بخطة حركة «فتح الاسلام» مواجهة الجيش اللبناني وإذكاء فتنة داخلية. واعترف (ع. ق) للحركة بوجود 40 سعوديا ضمن عناصر حركة «فتح الاسلام» تم تجنيدهم بطرق مختلفة عبر اللجوء الى التعبئة العقائدية والمتركزة على قتال الولايات المتحدة والجهاد في العراق بما في ذلك تحرير «القدس».