قالت فاطمة كمالي احمد سرّائي زوجة الصحافي الايراني المعتقل عماد الدين باقي إن توقيف زوجها يمثل “عقابا يسبق ارتكاب الجريمة” مشيرة في مقابلة مع موقع روز او لاين الالكتروني انه يبدو ان “ايران لم تعد تتسع للناس الذين يفكرون ويبحثون”.
هل انت على اطلاع بوضع السيد باقي في السجن؟ وهل يحصل بسهولة على أدويته لمعالجة الالم المزمن في ظهره؟
لا معلومات جديدة لدي بشأن وضعه، مرة واحدة تلقيت اتصالا ابلغوني فيه انه ليس بخير. إلا أنهم اضافوا ان اطباء السجن يعالجونه. لقد ارسلنا رسالة الى السيد لايجاني، سوف ننشرها قريبا، نعرض له فيها وضعه والانتهاكات القانونية المتكررة التي تعرضنا لها منذ توقيفه.
كيف تعاطى معك الامنيون اثناء توقيفه؟
احدهم كان عدائيا للغاية، لقد كان الامر صعبا، أخذوا كل شيء حتى الاغراض التي لا تمت الى القضية بصلة، مثل مخطوطات لملاحظات عائلية واجهزة الخليوي وحتى الميداليات التي حاز عليها.
لقد واجهت توقيفات متكررة لزوجك خلال السنوات السابقة.
السيد باقي وعائلتنا تم استدعاؤهم مرارا واستجوابهم وسجنهم اكثر من سبعين مرة وفي اكثر من ستين مرة كان يتم توريطه، اعتقد انني جاوبت على هذا السؤال، ولكن هل بالامكان تصور النتائج المترتبة على هذه العدائية والضغوط على العائلة؟ او المشاكل النفسية والعقلية التي قد تنتج عنها؟ ما هو السر الذي يحتفظ به السيد باقي؟ كل اعماله تتسم بالشفافية وهو لم يتورط في اي نشاطات غير قانونية.
هل تم إبلاغه بأي تهمة لكي يتم توقيفه؟
رجال لالمن الذين اوقفوه قدموا لنا قصاصة ورقة تحمل فقط ختما، انه ختم السيد جعفري دولة ابادي مدعي عام طهران، والورقة لا تحمل توقيع السيد ابادي، انها ورقة توقيف احتياطي عامة من اجل الحؤول دون حصول اي حدث بعد وفاة آية الله منتظري، في الواقع ارادوا تنفيذ عقاب قبل ان تحصل جريمة.
هل صادروا ايضا ابحاثه غير المنشورة؟
لقد صادروا دفتر ملاحظاته الذي هو خلاصة ابحاث عمرها اكثر من عشرين عاما لقد شعرنا بانهم اخذوا ثمرة حياتنا، لقد صادروا القرص الصلب ايضا، احد الابحاث المصادرة تطلب منه عملا وجهدا لاربع سنوات سنوات، وهي اعمال سابقة، يبدو ان التفكير هو وحده الذي لا يستحق ان يكون في ايران هذه الايام كذلك المفكرون والباحثون، وابحاثهم اما تتحول الى الارشيف ولا تستعمل او اذا كان طابعها نقديا تتم مصادرتها ولا تعاد ابدا لاصحابها.