من نصّب الشيخ الغرياني، الذي كان ضمن فريق عمل سيف الإسلام القذافي، وصيّاً على الناس ليقرّر أن المذهب الشيعي “(وهو مذهب أكثر من ٢٠٠ مليون مسلم) “بغيض””؟ ومن نصّبه وصيّاً على الناس ليصادر حقّهم في اعتناق المذهب الشيعي إذا شاؤوا؟
وكيف يعتبر مفتي ليبيا أن المذهب الشيعي يشيع “الفتن والطائفية” في حين أنه يصفه بأبشع الصفات؟
الإعتداء على كنيسة “مصراته” القبطية سبقه (بفارق يومين) بيان للمفتي الغرياني حذّر فيه من “التنصّر والتشيّع”! فهل يمهّد كلام المفتي لاعتداء على مركز شيعي أو على مواطن شيعي في ليبيا؟
هذا المفتي هو “مفتي فتنة”!
الشفاف
*
حذر مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني الليبيين من انتشار المذهب الشيعي الذي وصفه بالبغيض، لأنه مذهب يقوم على مسبة أصحاب رسول الله والقدح في أعراض أمهات المؤمنين، وإشاعة الفتن والطائفية وإن أظهروا غير ذلك.
وقال الغرياني، إنه لوحظ منذ مدة نشاطا مشبوها وسيئا من قبل دولة إيران داخل ليبيا، لافتا إلى أن الكتب والدعوة إلى التشيع أصبحت منتشرة في البلاد حيث أن كتبهم توزع في بعض المساجد، وتقام لهم المعارض لنشر أفكارهم ودعواتهم.
وأكد المفتي أنه يتم استدراج الشباب وعامة الناس لزيارات مجانية إلى إيران وإغداقهم بالهدايا وإقامة في فنادق راقية محاولين إشباعهم بأفكار غير صحيحة وإقناعهم بأن الشيعة ليسوا كما يصور لهم وأن هناك معاهد في إيران لتدريس الذهب المالكي.
وأوضح أن الشيعة الآن فرقتان شيعة زيدية في اليمن، والشيعة الإمامية في إيران وغيرها، مشيرا إلى أن الزيدية ليست كالإمامية لان فيها فرق في غاية الغلو والتطرف.
*
هيأة علماء ليبيا تصدر بيانا ضد التشيع
أجواء لبلاد – فتحي إسماعيل :
أصدرت هيأة علماء ليبيا بيانا رفضت فيه ما وصفته بحركات مريبة للسفارة الإيرانية في ليبيا, مؤكدة على أن من واجبها أن تحذر من مغبة الانزلاق في التمكين لهذا المذهب ومساعدة أهله على نشره.
ونبه البيان الذي صدر مساء أمس الخميس إلى خطورة “المد الاستعماري” الذي تقوم به بعض الدول وخاصة إيران في استثمار المد الشيعي في نظرتها “الاستعمارية التوسعية”.
وطالب البيان أعضاء المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة أن يضطلعوا بمسؤولياتهم تجاه هذه القضية والمسارعة بسن قوانين للقائمين عليها،
وأهاب البيان بوزارتي الأوقاف والثقافة للقيام بدور ملموس في التوعية بخطورة هذا المذهب.
واقترحت الهيأة في بيانها على وزارة الداخلية ولجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني تشكيل لجنة لمكافحة هذه الظاهرة، مختتمة البيان بالتأكيد على أن أنها ستبذل كل ما من شأنه جذب اهتمام الرأي العام إلى هذه القضية.
وقال الأمين العام لهيأة علماء ليبيا نادر العمراني فى اتصال هاتفي أجرته أجواء لبلاد اليوم الجمعة أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المتشيعين في ليبيا، مضيفا أن مسؤولا في الداخلية تكلم في ملتقي عام عن حوالي خمسة آلاف متشيع بسبب الحملة التي تديرها إيران هذه الأيام فى ليبيا.
وأشار العمراني إلى أن الهيأة خاطبت أعضاء من المؤتمر الوطني وزودتهم بنسخة من البيان ووعدوا بتداول الموضوع في جلسات المؤتمر.
وأكد أن البيان ليس مصادرة لحرية الاعتقاد, بل من الواجب على كل مسلم أن يحذر المسلمين من هذا المذهب الذي ينتهج الطعن فى صحابة رسول الله ويتهم زوجات الرسول بالفحش ويقولون بنقص القرآن.
وأوضح العمراني أن صدور البيان جاء من مبدأ الحرص على الدين والدفاع عن حرية معتقد عامة المسلمين الذين يعتقدون بسلامة ونزاهة أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وطهارة زوجاته وكمال القرآن